تاريخ النشر: 01/01/2018
الناشر: دار المسيرة للطباعة والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:يساهم المؤلف في كتابه هذا على إثراء ما يبذله التربويون من جهود فكرية في مجال التعليم والتعلم في وقت تزداد فيه التحديات وتتسارع معه تكنولوجيا المعلومات، والتعلم لم يعد قاصراً على حدود التلقي داخل الفصول، ولم يعد كافياً ما تحمله صفحات الكتب من حاشيات تختزن داخل العقول، ولم يعد ...الاستماع والإنصات داخل جدران المدارس كفيلاً بالتعليم الذي ينبغي أن يواكب التسارع في المعرفة وتحديث المعلومات وفقاً لأحدث التقنيات وتواؤماً مع كافة المستجدات.
وقد بات من الضروري الخروج الى الطبيعة والمعامل للتجريب والتأمل والتفكر والتفاعل بالاستكشاف للمواد وفي الصخور. كل ذلك يستوجب الإرادة والتحدي والمشاركة للحاق بركب التقدم وبناء العقول، وإثر ما نمر به من تحديات وما ينتظر أبناءنا منها، كفيل بإعادة النظر في منظومة التعليم بكل عناصرها.
لذلك نحتاج الى ميثاق قيمي يتغلغل في مناشط الأطفال التعليمية ومناهج الكبار التثقيفية بالشكل الذي يضمن التعليم المستمر والتعلم مدى الحياة، وذلك بلا شك سيدربهم على صقل قدراتهم وتنمية مهاراتهم في تناغم مع متطلبات المجتمع وضروريات الحياة المتغيرة، في ظل ذلك كله نحتاج الى تعلم نشط، والتعلم النشط هو الذي يكفل الإندماج والاستغراق فيما يتعلمون، لأن التعليم النشط هو الذي يرتبط بميول المتعلمين وما يرغبون وهو الذي تستخدم فيه استراتيجيات استكشافية تعاونية خلاقة.. تجعلهم يتطورون في مراحل التعليم المختلفة ويكونون هم فقط القادرون على إتخاذ قراراتهم بأنفسهم والتي تم تدريبهم عليها مع معلمين إيجابيين، والمعلم الإيجابي هو المعلم النشط الذي لا يكتفي بما حصل عليه من معلومات خلال التعليم الجامعي فقط، ولكنه الحريص على التعليم المستمر مدى الحياة وهو المتابع لما يجري حوله وهو القادر على توظيفه التوظيف الأمثل لتحقيق التفاعل ولضمان تكوين الشخصيات المتكاملة من المتعلمين وهو الذي يجيد التشارك مع الأسر لوضع خطة التقدم التعليمي للأبناء ليساهم في إبراز الموهوبين والمتميزين من المتعلمين. إقرأ المزيد