تاريخ النشر: 04/10/2008
الناشر: دار ابن حزم
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:إن محبة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتوقيره أصلٌ في معتقد المسلم، والذود عنه ما يساء به أعظم واجبات الأمة في حقه، في زمن يتطاول فيه على سعيد الأنبياء... في بلاد الكفر... ولكن إزاء ما صدر في الدانمارك من كلام يسيء إلى شخص النبي صلى الله عليه وسلم... ...كان هناك ثورة وتفاعل جماهيري فعّال في الأمة الإسلامية من أقصاها إلى أقصاها... وردٌّ على ما صدر في حقه من تطاول عليه... كان ذلك عنوان لرغبة الأمة الإسلامية في المناصرة الحقة لقضاياها، ومنطق لترشيد وتوحيد وتفعيل جهودها نحو النهوض بأقل الواجب في حق من سارع الله تعالى في هواه، كما قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في صحيح مسلم، عند نزول قوله تعالى: ﴿ تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ ﴾... قالت: ما أرى ربك إلا يسارع في هواك.
إن من واجب المسلم في هذه المناصرة... إحياء رسالته العظيمة الشريفة الخالدة الداعية إلى الإيمان بالله تعالى وحده، وعمارة الأرض بالخير، وإرشاد الناس للفضيلة، بالحكمة والموعظة الحسنة والتسامح والرفق.
من هنا، تأتي أهمية هذه الرسالة في هذا الموضوع، والصادرة عن الشيخ العلامة محمد الحسن الدود الشنقيطي، في أكثر من مجلس من مجالسه العامرة بمريديه وطلابه والتي، وكما يذكر مصنف هذا الكتاب، أنها كانت في منزله، فتاقت نفسه تعميم فائدة حديث العلامة الشنقيطي على طلبة العلم والمسلمين عموماً، ومحبي الشيخ على وجه الخصوص، بما فتح الله عزّ وجلّ به على الشيخ في هذا الموضوع والتي للشيخ في مثل هذه المواضيع الروحانية خصيصتان: أولاهما: تجلياته حيث لا يملك الحاضر في مجلسه في مثل تلك الجلسات نفسه ولا دموعه أثناء سماعه لكلماته المؤثرة، ونفحاته الصادقة، وذلك لشفافيته وشفافية روحه التي لا تقاوم الدموع في إنسكابها، مما ينعكس على أسلوب مؤثر في حديثه، ثانيهما: محفوظاته، حيث يستشهد بأدلة وآثار وشواهد وأشعار، خزنها الله تعالى في صدره يصعب على الجمع من الباحثين التقاط شواردها ولطائفها بسهولة.
ويذكر المؤلف بأن هاتين الخصيصتين التي أكرم الله تعالى بهما الشيخ العلامة، في موضوع جليل وهو موضوع محبة الرسول صلى الله عليه وسلم، جعله حريصاً على تقريع ما جادت به قريحة الشيخ، وإخراجه للقراء.
أما مضمون الدرس، الذي شملته هذه الرسالة، فقد تحدث فيه الشيخ عن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم وأنها من الإيمان، ذاكراً الآثار والشواهد والقصص في محبة الصحابة رضي الله عنهم، وشدّة تعلقهم به صلى الله عليه وسلم، ذاكراً عدداً من شمائله الكريمة التي ينبغي التأسي بها والحرص عليها.
وتجدر الإشارة بأن هذه الرسالة هي الثانية من مؤلفات الشيخ العلاّمة، والتي تصدر محققة، مخرجة الآيات والأحاديث، وقد تم الإعتناء بها خير إعتناء. إقرأ المزيد