التعددية الدينية في القرآن الكريم ؛ مطارحات نقدية بين مدرستين
(0)    
المرتبة: 379,567
تاريخ النشر: 01/01/2005
الناشر: دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:لا خلاف أن هنام إحصاءات متعددة حول عدد الأنبياء والرسل عليهم السلام الذين بعثهم الله تعالى إلى الأمم، ففي حين دلت بعض الروايات على أنهم بلغوا مائة وأربعة وعشرين ألفاً، صرحت أخرى بأنهم ثمانية آلاف، أربعة من بني إسرائيل، وأربعة آلاف من غيرهم.
وقد أكدت الآيات المباركة بأنهم بأجمعهم بعثوا ...لتبليع كلمة واحدة، ألا وهي التوحيد، فقد قال تعالى: "وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون".
فما دام الرسل بأجمعهم جاءوا من مصدر واحد، وينطقون عن إله واحد، ويحملون كتباً منسوبة لقائل واحد، وهو الله سبحانه وتعالى، فهل يلزم من هذه المقدمات صحة القول بالتعددية الدينية، بمعنى صحة الانتماء لأي دين من الديانات السماوية، كاليهودية والمسيحية والمجوسية بالإضافة إلى الإسلام، أم لا مجال إلا للقول بالحصرية، أي انحصار الصحة في الانتماء للدين الإسلامي فقط، باعتباره الديانة الخاتمة.
لقد شكلت هذه المسألة مادة خصبة للبحث في الأوساط العلمية في السنوات الأخيرة، وتعدد بخصوصها النقض والإبرام. وكانت محاولة الكاتب الإيراني بهاء الدين خرمشاهي (الخوار بين الإسلام وأهل الكتاب) متضمنة للكثير من الإثارات في هذا السياق، فتعرض لها الكاتب محمد حسن قدردان قراملكي بالنقد والمناقشة في كتاب أسماه (القرآن والتعددية الدينية)، وقد أحصى فيه ما وقع عليه من أدلة قرآنية دفاعأً عن المذاهب الحصري، إلا أن الكاتب محمد بهرامي قدم نقداً مفصلاً على الطريقة التي وظفت فيها تلك الأدلة في دراستين نشرتا تباعاً في العددين (32-33) من مجلة (الدراسات القرآنية) الصادرة في إيران باللغة الفارسية، لكن لا لينتهي إلى القول بالمذهب التعددي، وإنما ليشكل فقط على طريقة الاستدلال، مما حدا بمؤلف (القرآن والتعددية الدينية)، قراملكي للعودة من جديد للنظر في مناقشات بهراني، من خلال دراسة نشرها في العدد (34) من المجلة نفسها.
والكتاب الذي بين أيدينا انتخب من مجموعة هذه المحاولات مناقشات بهرامي وردود قراملكي، لعلاقتها الوثيقة بالبحث القرآني، لنشرها ضمن سلسلة (كتاب القرآن نور). إقرأ المزيد