أمر بين أمرين ؛ ثنائيات الإنسان والكون بمنطق التأويل والتفسير
(0)    
المرتبة: 129,297
تاريخ النشر: 01/01/2005
الناشر: دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:ليس الغرض من هذه الأطروحة طي صفحة الخلافات، وكتمان التنوعات في المجتمع البشري ومجموعة العالم، بل فهمها ومعالجتها بما تيسر من قراءة القرآن، فهماً يركز على "الاستيعاب" و"الإحاطة" بدل "التفكيك".
غاية ما المبتغي ربط الثنائيات، ولكن بترتيب منهجي يعتمد على أسلوب "إيلاج وإخراج"، أي "التأويل والتفسير"، ففي الجولة الإيلائية تم ...الاكتفاء بعرض كل واحد من الثنائيات عرضاً عابراً وموجزاً (مع الاعتراف بأن كل واحد من هذه الثنائيات يليق بإصدار كتاب عنه)، ولم يعتمد في هذا العرض على الأذواق، بل على نقل جزء يسير من الآراء المتضاربة بين أهل الفكر والثقافة، لتصوير حجم الخلافات.
ثم تم إيلاج كل ثنائية إلى أخرى أوسع وأعمق منها، مع محاولة عرض كل منها في البعض الآخر في ترتيب دائري، بغية الوصول إلى الثنائيات الكبرى في عالم الفكر وعالم الكون، ثم إلى الأساس الذي قد يكون مصدر كل الخلافات والتعدديات الفرعية، كما تتدفق جميع الألوان من ضوء الشمس، وتنحدر كل الأرقام عن الواحد.
الجولة الإيلاجية (التأويلية) تتبعه جولة إخراجية (تفسيرية، رجوعية) بقراءة جديدة لكل ثنائية، في ضوء ما عرف من الدوائر التي تحيط بها وتطل عليها.
الأسلوب المعتمد في هذه الأطروحة -أسلوب الإيلاج والإخراج- يختلف عن منهجية "التحليل والتركيب"، لأن هذه الأخيرة تقوم بتفكيك وتجزئة موضوع الدراسة إلى أجزائه الصغرى، لفهم الأجزاء الرئيسية التي تساهم في تكوين الشيء، ثم تركيبها من جديد للوصول إلى ما يراد معرفته.
وبالعودة لترتيب أبواب الكتاب نجدها موزعة كما يلي: تشتمل الجولة الإيلائية (التأويلية) على أربعة فصول: الفصل الأول: يشمل الثنائيات الأنفسية (في ضمير الإنسان)، التي بدورها تنقسم إلى: الثنائيات الثقافية والمعرفية والشعورية. الفصل الثاني: يدرس الثنائيات الآفاقية (خارج الإنسان وفي نظام الكون)، الفصل الثالث: يشكل الثنائيات القرآنية التي تتمرآ فيها الثنائيات الآفاقية والأنفسية. والفصل الرابع: يخص الثنائيات العامة التي تستوعب الثنائيات الآفاقية والأنفسية والقرآنية، وهنا تنتهي الجولة الأولى.
ثم لدينا جولة في "الحق، قد تكون بحد ذاتها جولة، وبعدها تم البدأ "بالجولة الإخراجية" (التفسيرية) التي فيها يتم مراجعة كل ما درسه في الجولة الأولى، ولكن بعكس الترتيب التنازلي (اللمي)، حيث يخص: الوصل الأول: بالثنائيات العامة، والوصل الثاني: بالثنائية القرآنية، والوصل الثالث: بالثنائية الآفاقية، والوصل الرابع والأخير: يشمل الثنائيات الأنفسية التي تنقسم بين الثنائيات الشعورية والمعرفية والثقافية.
وللكتاب فذلكة سيجدها القارئ في "الخانمة". ويليها: الملحق الأول، وهو قائمة بالآيات القرآنية اليت تتعاطى ثنائيات الإنسان والكون، والملحق الثاني، وهو قائمة بالثنائيات الرئيسة والتفصيلية اليت درست في هذه الرسالة. إقرأ المزيد