لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

الإسلام والرأي الآخر ؛ تجربة الإمام علي نموذجاً

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 294,311

الإسلام والرأي الآخر ؛ تجربة الإمام علي نموذجاً
6.00$
الكمية:
الإسلام والرأي الآخر ؛ تجربة الإمام علي نموذجاً
تاريخ النشر: 01/01/2003
الناشر: دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:كثيراً ما تتردد -هذه الأيام- مقولة: "الرأي.. والرأي الآخر"، حتى غدت تشغل جانباً مهماً من اهتمامات المنتديات الفكرية والمحافل السياسية.. وفي غمرة هذا الاهتمام، يدور لغط كثير حول موقف الإسلام من الرأي الآخر، وتتباين وجهات النظر المطروحة: فمن زاعم أن الإسلام بلشفية جديدة، كما وصفته تاتشر رئيسة الوزراء البريطانية ...للفترة (1979-1990م) ولا تشعر بالخجل حينما تدعو إلى اللجوء للقوة والمواجهة الدموية مع الإسلام، واستراتيجية بعيدة المدى ومتعددة الاتجاهات.
ومن مشكك بوجود حيز ولو هامشي في الإسلام لاستيعاب الآخر، وتروح لهذه الرؤية دوائر الاستشراق ومختبرات الغرب السياسية والأمنية والإعلامية، وفي ديارنا ينساق وراء هذه المقولات خريجو مدرسة "الاستلاب الثقافي".. والذين يتلذذون باجترار مقولات القوى المناوئة للإسلام. بل إن بعضاً منهم أخذ يزايد حتى على أسياده حين دعا بوقاحة، من على منبر إحدى الفضائيات الشهيرة، إلى ستئصال الإسلاميين بدون رحمة، وهو يوجه خطابه التحريضي إلى أنظمة العالم الإسلامي معتبراً أن ما قامت به هذه الأنظمة -على هذا الصعيد- ليس كافياً فحسب بل جاء متأخراً عن وقته، على حد تعبيره.
من وجهة أخرى، ولأسباب ملحة عديدة، دونها ما تشهده الساحة الإسلامية من تململ ومخاضات وتطلعات صوب أن تتمتع الأمة بممارسة حقها في إبداء الرأي، من جهة، ولبروز ظواهر مرضية خطيرة داخل تيار محسوب على الحالة الإسلامية -مهما كانت ضآلة حجمه وتأثيره- يقتفي أثر الاتجاه التكفيري، وللخدمات المجانية التي يقدمها هذا النفر لأعداء الإسلام بسبب ممارساتهم وما يقترفونه من جرائم وآثام باسم الإسلام.. فهذا كله يستوجب الإسراع إلى طرح المشروع الإسلامي الحضاري، وتوضيح الضوابط الشرعية في ممارسة المعارضة السياسية.
إن هذه الإشكالية وغيرها، مما تعانيه اليوم العديد من المجتمعات، بما فيها تلك التي تدعي ممارسة التعددية، قد عالجها الإسلام، بروح حضارية فريدة، بما عرف عنه من منهجية الوسطية: "وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً".
إن "الوسطية" التي حددها الإسلام، وتميزت بها شريعته، في "حل التناقضات" بين فرقاء التعددية، جاءت طبيعتها وآلياتها ومقاصدها لتكرس قيام هذه "التعددية" عند المستوى الوسطى، الذي لا يذهب بها إلى "إلغاء الآخر" و"نفيه".. ولا إلى "التشرذم" و"القطعية" التي لا رابط ولا جامع يوحد بين فرقائها... فلقد رفض الإسلام مذهب "الصراع" سبيلاً لحل التناقضات بين فرقاء التعددية، لأن الصراع "غاياته" صرع.. وإفناء.. ونفي الآخر، ومن ثم فهو يلغي التعددية وينفيها، كما يقول د.محمد عمارة.
من هنا، فإن الشك لا يعتري أي باحث عن الحقيقة في كون الإسلام لا يدعو إلى الاعتراف بالآخر وكفى، وإنما يحثه على مباشرة فعل الحوار وممارسة فن التعايش. وليس تسامحاً كاذباً، ذلك الاتجاه الإسلامي في وضع أسس تحكم طبيعة العلاقة والحوار والتعايش السلمي مع الأديان الأخرى التي سبقته أو جاورته: لقد وضع الإسلام الإطار العام لحركة التواصل والاسترسال بينه وبين "الاخر" بشكل "تبتعد فيه عن كل الأجواء النفسية الحادة الزاهرة لعوامل الإثارة والحقد.. لينتهي إلى إحدى نتيجتين: إما وحدة الموقف وإما الإلتقاء على أساس واضح الرؤية لما يفكر به كل منهما..".
هكذا، وعلى ضوء ما تقدم ذكره، يضع الإسلام أو يرسي القواعد المتينة التي سوف يتوجه على أساس منها إلى الناس كافة، بدعوته الرسالية إذا ما شئنا القول، ولكن انطلاقاً من أسلوبه الخاص الهادف إلى جعل "الآخرين" يشعرون "بأن الإسلام يحترم فكرهم وشعورهم وطريقتهم في التفكير، فلا يحاول أن يسيء إليها، بل كل ما عنده أنه يواجه ذلك كله بعلامات الاستفهام التي تتلاحق لتبحث عن جواب، ,ليكون الجواب هو الأساس الذي ينطلق الحوار من خلاله بكل واقعية وهدوء وحرية، وفي هذا الصدد تقول الآية الكريمة "ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون". إن جدالاً مع "الآخر: يرتكز في مضمونه التوجيهي على آلية "الحسنى"الإيجابية، لا يمكن تحميلها غير ما هي عليه في الأساس.
وفي هذا الكتاب تم استحضار تجربة الإمام علي، عليه السلام، مع الرأي الآخر، وقراءتها واستنطاقها، بكل ما تحفل به من تنوع وثراء وآفاق. ما أحوج الجميع أن يقتفوا خطاها، وينهلوا من معينها الثر الذي لا ينضب، سواء كان هؤلاء في موقع السلطة، أو في خندق المعارضة!
ولكي لا يبدو البحث منبت الجذور، ولضرورات منهجية فقد آثر المؤلف التمهيد للموضوع بمداخلة انتولوجية تناولت بشكل سريع بعض مزاعم دوائر الاستشراق ومدارس الإنثروبولوجيا حول نفي الإسلام للآخر. وكان هذا هو الفصل الأول. أما الفصل الثاني فقد تمحور حول الأسس النظرية.. لمفهوم الرأي.. والرأي الآخر في الكتاب والسنة، ونماذج للمعالجة الفقهية، قديمة ومعاصرة. أما الفصل الثالث فقد لاحق تجربة الإمام علي معارضاً، إبان حقبة الخلفاء الراشدين، وخاصة في عهد عثمان. فيما خصص الفصل الرابع لموقف الإمام علي من المعارضة في عهده: (الممتنعين عن البيعة، الناكثين، القاسطين، المارقين). ولخصوصية موقف الخوارج المستمد من منطلقات فكرية، تطلب الأمر من المؤلف أن يقف أمام التجربة وقفة مستفيضة بعض الشيء. لتأتي الخاتمة تبياناً لموقف الإمام علي من الرأي الآخر خارج إطار الصف المسلم، ونعني به أهل الذمة...

إقرأ المزيد
الإسلام والرأي الآخر ؛ تجربة الإمام علي نموذجاً
الإسلام والرأي الآخر ؛ تجربة الإمام علي نموذجاً
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 294,311

تاريخ النشر: 01/01/2003
الناشر: دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:كثيراً ما تتردد -هذه الأيام- مقولة: "الرأي.. والرأي الآخر"، حتى غدت تشغل جانباً مهماً من اهتمامات المنتديات الفكرية والمحافل السياسية.. وفي غمرة هذا الاهتمام، يدور لغط كثير حول موقف الإسلام من الرأي الآخر، وتتباين وجهات النظر المطروحة: فمن زاعم أن الإسلام بلشفية جديدة، كما وصفته تاتشر رئيسة الوزراء البريطانية ...للفترة (1979-1990م) ولا تشعر بالخجل حينما تدعو إلى اللجوء للقوة والمواجهة الدموية مع الإسلام، واستراتيجية بعيدة المدى ومتعددة الاتجاهات.
ومن مشكك بوجود حيز ولو هامشي في الإسلام لاستيعاب الآخر، وتروح لهذه الرؤية دوائر الاستشراق ومختبرات الغرب السياسية والأمنية والإعلامية، وفي ديارنا ينساق وراء هذه المقولات خريجو مدرسة "الاستلاب الثقافي".. والذين يتلذذون باجترار مقولات القوى المناوئة للإسلام. بل إن بعضاً منهم أخذ يزايد حتى على أسياده حين دعا بوقاحة، من على منبر إحدى الفضائيات الشهيرة، إلى ستئصال الإسلاميين بدون رحمة، وهو يوجه خطابه التحريضي إلى أنظمة العالم الإسلامي معتبراً أن ما قامت به هذه الأنظمة -على هذا الصعيد- ليس كافياً فحسب بل جاء متأخراً عن وقته، على حد تعبيره.
من وجهة أخرى، ولأسباب ملحة عديدة، دونها ما تشهده الساحة الإسلامية من تململ ومخاضات وتطلعات صوب أن تتمتع الأمة بممارسة حقها في إبداء الرأي، من جهة، ولبروز ظواهر مرضية خطيرة داخل تيار محسوب على الحالة الإسلامية -مهما كانت ضآلة حجمه وتأثيره- يقتفي أثر الاتجاه التكفيري، وللخدمات المجانية التي يقدمها هذا النفر لأعداء الإسلام بسبب ممارساتهم وما يقترفونه من جرائم وآثام باسم الإسلام.. فهذا كله يستوجب الإسراع إلى طرح المشروع الإسلامي الحضاري، وتوضيح الضوابط الشرعية في ممارسة المعارضة السياسية.
إن هذه الإشكالية وغيرها، مما تعانيه اليوم العديد من المجتمعات، بما فيها تلك التي تدعي ممارسة التعددية، قد عالجها الإسلام، بروح حضارية فريدة، بما عرف عنه من منهجية الوسطية: "وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً".
إن "الوسطية" التي حددها الإسلام، وتميزت بها شريعته، في "حل التناقضات" بين فرقاء التعددية، جاءت طبيعتها وآلياتها ومقاصدها لتكرس قيام هذه "التعددية" عند المستوى الوسطى، الذي لا يذهب بها إلى "إلغاء الآخر" و"نفيه".. ولا إلى "التشرذم" و"القطعية" التي لا رابط ولا جامع يوحد بين فرقائها... فلقد رفض الإسلام مذهب "الصراع" سبيلاً لحل التناقضات بين فرقاء التعددية، لأن الصراع "غاياته" صرع.. وإفناء.. ونفي الآخر، ومن ثم فهو يلغي التعددية وينفيها، كما يقول د.محمد عمارة.
من هنا، فإن الشك لا يعتري أي باحث عن الحقيقة في كون الإسلام لا يدعو إلى الاعتراف بالآخر وكفى، وإنما يحثه على مباشرة فعل الحوار وممارسة فن التعايش. وليس تسامحاً كاذباً، ذلك الاتجاه الإسلامي في وضع أسس تحكم طبيعة العلاقة والحوار والتعايش السلمي مع الأديان الأخرى التي سبقته أو جاورته: لقد وضع الإسلام الإطار العام لحركة التواصل والاسترسال بينه وبين "الاخر" بشكل "تبتعد فيه عن كل الأجواء النفسية الحادة الزاهرة لعوامل الإثارة والحقد.. لينتهي إلى إحدى نتيجتين: إما وحدة الموقف وإما الإلتقاء على أساس واضح الرؤية لما يفكر به كل منهما..".
هكذا، وعلى ضوء ما تقدم ذكره، يضع الإسلام أو يرسي القواعد المتينة التي سوف يتوجه على أساس منها إلى الناس كافة، بدعوته الرسالية إذا ما شئنا القول، ولكن انطلاقاً من أسلوبه الخاص الهادف إلى جعل "الآخرين" يشعرون "بأن الإسلام يحترم فكرهم وشعورهم وطريقتهم في التفكير، فلا يحاول أن يسيء إليها، بل كل ما عنده أنه يواجه ذلك كله بعلامات الاستفهام التي تتلاحق لتبحث عن جواب، ,ليكون الجواب هو الأساس الذي ينطلق الحوار من خلاله بكل واقعية وهدوء وحرية، وفي هذا الصدد تقول الآية الكريمة "ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون". إن جدالاً مع "الآخر: يرتكز في مضمونه التوجيهي على آلية "الحسنى"الإيجابية، لا يمكن تحميلها غير ما هي عليه في الأساس.
وفي هذا الكتاب تم استحضار تجربة الإمام علي، عليه السلام، مع الرأي الآخر، وقراءتها واستنطاقها، بكل ما تحفل به من تنوع وثراء وآفاق. ما أحوج الجميع أن يقتفوا خطاها، وينهلوا من معينها الثر الذي لا ينضب، سواء كان هؤلاء في موقع السلطة، أو في خندق المعارضة!
ولكي لا يبدو البحث منبت الجذور، ولضرورات منهجية فقد آثر المؤلف التمهيد للموضوع بمداخلة انتولوجية تناولت بشكل سريع بعض مزاعم دوائر الاستشراق ومدارس الإنثروبولوجيا حول نفي الإسلام للآخر. وكان هذا هو الفصل الأول. أما الفصل الثاني فقد تمحور حول الأسس النظرية.. لمفهوم الرأي.. والرأي الآخر في الكتاب والسنة، ونماذج للمعالجة الفقهية، قديمة ومعاصرة. أما الفصل الثالث فقد لاحق تجربة الإمام علي معارضاً، إبان حقبة الخلفاء الراشدين، وخاصة في عهد عثمان. فيما خصص الفصل الرابع لموقف الإمام علي من المعارضة في عهده: (الممتنعين عن البيعة، الناكثين، القاسطين، المارقين). ولخصوصية موقف الخوارج المستمد من منطلقات فكرية، تطلب الأمر من المؤلف أن يقف أمام التجربة وقفة مستفيضة بعض الشيء. لتأتي الخاتمة تبياناً لموقف الإمام علي من الرأي الآخر خارج إطار الصف المسلم، ونعني به أهل الذمة...

إقرأ المزيد
6.00$
الكمية:
الإسلام والرأي الآخر ؛ تجربة الإمام علي نموذجاً

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 24×17
عدد الصفحات: 224
مجلدات: 1

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين