تاريخ النشر: 01/01/2007
الناشر: المركز الثقافي العربي
نبذة نيل وفرات:في هذا العمل يختار زفزاف أبطاله من عالم الشبان والبنات الذين يجدون أنفسهم مضطرين إلى حياة الليل والبغاء، حيث لا يجدون عملاً آخر.
"بيضة الديك" رواية تتحدث عن واقع مأسوي جعل من زفزاف يطلق صرخة مريرة على لسان "جيجي" الفتاة التي هربت من أهلها في مراكش، إثر إكتشافهم علاقة غرامية ...بينها وبين أحد الشبان. ودور الأهل السلبي في التعاطي مع المشكلة تصرخ "جيجي" قائلة: "كيفاش؟! العالم كله مزيان إلا المغرب، لقد درسنا في التاريخ إننا كنا في الأندلس، وبعنا واشترينا في الذهب في أفريقيا، وكان الرخاء موجوداً والحياة جميلة، والعلماء موجودون أيضاً، فكيف أصبح الجامعيون يتسكعون في الشوارع يشربون الكحول ويتحششون؟".
لقد أجاد الروائي في تفكيكه لمجتمع القاع بثقافته وبشخوصه حيث تتعدد الشخوص وتتنوع تجاربهم ما بين (الحاجة) التي كانت يهودية ثم أسلمت بعد أن تزوجت من (السي عربي) العريض المنكبين إلى أن تتعرف إلى الشاب (عمر) وتتخذه عشيقاُ لها، وسراً لما تقوم به، فإنها تشيع بين الناس أنه أبنها. وفي المكان أيضاً "رحَال" الشاب الذي يصر على الإحتفاظ ببعض الكرامة عندما يرفض أن يكون مخبراً لكنه في نفس الوقت على علاقة "بـ "جيجي" فتاة البار، التي تحصل معها "بيضة الديك" بزواجها من مدير البار، الذي سرعان ما يموت، تاركاً لها، ثروة لا بأس بها، سوف تضعها بتصرف "رحال" الذي تحبه...
"بيضة الديك" هي أكثر من رواية إنها صدى لدينامية واقع مأزوم، يخطه الراوي بتلقائية تقرأ الواقع بشفافية تشكل فيه جدلية الإنفتاح والإنغلاق عنصراً حيوياً ومحدداً.نبذة الناشر:يضعنا الروائي والقاص محمد زفزاف في "بيضة الديك" أمام تجربة متميّزة على المستوى الكتابة الإبداعية، ذلك أنه صاغ النص تجريبياً بتقسيمه على مستوى الكتابة الإبداعية، ذلك أنه صاغ النص تجريبياً بتقسيمه إلى أبواب، حيث يتفرّد كل باب بعنوان يتمثل في جملة تختصر المعنى المتضمن فيه، من ثمّ أسهم بتأطير الرواية في شكل كتابة تراثية دون أن تكون كذلك، وهو بهذا التوجه ينوّع على حصيلة الصِّيَغ التي جاءت عليها نتاجاته السابقة.
كما تعمل هذه الرواية على استجلاء الواقع الاجتماعي المتردّي والمتعفّن، وما يسمه من فساد على كافة المستويات، حيث الفاقة تفرض على المرء القيام بأعمال تسيء إلى شخصه، وإلى المحيط الذي ينتمي إليه.
إن "بيضة الديك" رواية واقعية تشدُّ أنفاس القارئ منذ صفحاتها الأولى.
جاء في "باب الحب في مراكش":
"تعطلت الدراجة فجأة عند مفترق الطرق، فنزلت عنها ودفعتها متجنبة السيارة التي كان كلاكسونها يزعق من خلفي، وقفت بين نخلتين عاريتين على الطوار وأنا ألهث، تركت الدراجة متكئة على النخلة وابتعدت عنها أفكّر فيما أفعل، لم يكن معي فلس لدفعها للتصليح.
المسافة بين الثانوية والبيت لا تزال بعيدة، اقترب مني عمر، تحدثنا عن الدراجة وساعدني على إصلاحها ووصلت إلى البيت، ثم أحببته، ثم اغتصبني، ثم ربطني والدي طيلة أيام وظللت في مكاني أياماً لا أشرب سوى الماء، ولا آكل سوى الخبز، مثل جروة تماماً". إقرأ المزيد