تاريخ النشر: 01/01/2006
الناشر: الفرات للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:"وحسبت أني قد كسبت رضاها فخشيت من عين الحسود تراها، وتتوق للرحمان كل عشية والله بالصيت الحميد حباها، من حينها عبق اللقاء طهارة وكذا إله العالمين رعاها، سارعت أطوي بعض طول طريقها لتنال أطراف البنان رباها، وشربت من نبع المحبة بعدما نزفت بشهد المكرمات لماها، وحظيت من هذي الحياة ...مسرة كبرى وغيري هل تراه وعاها، ما كنت أرفض ما يجول بخاطري لكنما قلبي أراه تباهى، سهرت عيوني والحنين يلفها لفاً وأنسام الهنا تغشاها، ويزورني ذاك السهاد ولكما أغمضت عيناً ذقت من بلواها، عن كل إخفاق وكل خديعة أو ذلة بعض العباد أتاها، هل جئت تعلن ما سترت كأنك أرض وزهر الياسمين كساها؟ أم رحت تنظم للنساء قصيدة كبرى ينزنز بالأباء سناها؟ ما زلت تصبو للوصول لقلبها وبقلبك الغالي بدا مأواها، وتصعد الآهات من وجعي الذي سحر المحبة والغوى أهداها".
كلمات تشبهني قصائد نحتت من كلمات تشبه الشاعرة وتخصها وحدها، وكأن اللغة المتداولة قاصرة عن التعبير عما مرت به وعما يتفاعل داخل الكائن الأنثى، على عاديته لدى الأخريات من نساء محيطها.
تداخلت آليات الرفض والإعتراض لديها لتتلخص في قلم وكلمة. رسمت صورة، أفلتت الزمام لأحاسيس امرأة ميدانها مساحات بيضاء لا متناهية. أفرغت مخزونها الضاغط الصارخ بين جنبات الجسد المنهك. تنشر كلمتها لتعلن انتصارها. تنشر لتبدي إزدراءها للعادية والخضوع والتجاوز.
تخرج من عزلتها لتصور، بتعابيرها الغريبة، فشل الترويض اليومي لإناث هذا الزمان. فالظاهر لديهم يختلف عن الباطن، والخفي هو غير المعلن الذي يشكل عناوين راسخة في عيون الآخرين. إقرأ المزيد