اكسير الحياة في الأعشاب والنباتات
(0)    
المرتبة: 173,550
تاريخ النشر: 01/06/2008
الناشر: دار قابس للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:لا تنحصر أهمية النباتات في وظائفها الغذائية والجمالية وحسب، بل وأيضاً في إنتاج الأوكسيجين وتلطيف المناخ والمحافظة على التربة والرطوبة ومحاربة التصحر وامتصاص الضجيج وتأمين اللباس والأثاث والدواء، وبالتالي فهي الشرط الضروري لاستمرار الحياة والتوازن البيولوجي الراهن.
إن أنواع النباتات التي تنمو على كوكبنا تقدر بحوالي 400 ألف بما في ...ذلك النباتات الغذائية والطبية والتي تحافظ اليوم على موقعها المتميز بين الوسائل العلاجية الطبيعية لمختلف الأمراض الفاتكة بالصحة والمعرقلة لامتداد عمر الإنسان وللحفاف على شبابه وحيويته لفترة أطول... وقد استطاع الناس التعرف على النباتات البرية واستعمالها في أوقات عصيبة لعلاج الأمراض والآفات كما وتجنب أنواعها السامة، إلا أن ذلك كلف قروناً عديدة من الزمن والتجارب والجهود تم خلالها تحديد ما هو صالح من الأجزاء النباتية (ثمار، بذور، أوراق، أزهار، براعم، لحاء، جذور) وكشف ما تحتويه من مواد عضوية وفيتامينات ومعادن وما تؤثر على الجسم وصحته ونشاطه وتحافظ على توازنه الداخلي وعمل أعضائه وتنظفه من المواد التوكسينية السامة وتلعب دوراً أساسياً في محاصرة الأمراض والقضاء عليها.
وليس سراً أن النباتات المستخدمة حالياً في الطب الحديث والتي يستخرج منها الكثير من المواد الفعالة لإنتاج المستحضرات الطبية، هي في معظمها محصلة لتلك القرون من التجارب البشرية التي تراكمت تدريجياً في مناطق وبلدان وأزمان متعددة. ومع تطور الحضارات لدى مختلف الشعوب ظهرت نظريات طبية تتعلق بصحة الجسم وأسباب المرض ووسائل علاجه، إلا أن ذلك لم يرتكز بالطبع على أسس العلوم الطبيعية وبالتالي فإن تلك النظريات فقدت أهمتيها في الوقت الراهن، في حين بقيت الوسائل العلاجية وفي طليعتها النباتية على أهميتها الاستثنائية حتى في أكثر الدول تطوراً في المجال الطبي.
فهذا الكتاب هو محاولة لإيقاظ وإحياء الذاكرة الشعبية على معارات الأجيال منذ آلاف السنين في الاستفادة من براعة الطبيعة وكنوزها الحية والكشف على الإمكانيات الهائلة للمملكة النباتية بما هي، أي النباتات، الشرط الأول والأهم لجميع الأحياء وفي طليعتهم الإنسان كي يحيا سليم الجسم، حاضر الذهن وممتد العمر...
وبالعودة لمتن الكتاب نجد أنه يتألف في جزئين أساسيين مترابطين: الجزء الأول: الأمراض ووسائل علاجها. الجزء الثاني: النباتات وطرق تحضيرها (مع جداول بالصور الملونة).
لقد رتبت مقالات الجزء الأول في فصول حسب موضوعاتها ونسقت الأمراض ضمن الفصل الواحد حسب الترتيب الأبجدي باللغة العربية كما أدرجت أسماء هذه الأمراض في فهارس أبجدية في آخر الجزء الأول وذلك باللغتين العربية واللاتينية لتسهيل وتسريع إيجاد المرض المطلوب. وقد وضع لكل مرض نبذة تتضمن تعريفه وأسبابه وعوارضه على الجسم وأهم مؤشرات ظهوره وغيرها من الأمور المحيطة به، كما تسرد النباتات الغذائية المساعدة على الوقاية منه أو المساعدة في علاجه وتخطيه. إقرأ المزيد