الغرف العربية ؛ مسيرة الحاضر وتصورات المستقبل
(0)    
المرتبة: 353,713
تاريخ النشر: 01/01/1988
الناشر: الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية
نبذة نيل وفرات:لم يكن نشؤ الغرف العربية وتطورها حدثاً عابراً في تاريخ المسيرة الاقتصادية في البلاد العربية بل جاء بفضل الحاجة إلى مؤسسات قادرة على مسايرة النهضة الاقتصادية والحضارية العربية. لقد عمل الغرف العربية عبر مسيرتها الطويلة التي تمتد على مدى أكثر من قرن من الزمن. عمل الشيء الكثير من أجل ...محتمعاتها وبلدانها، ومن أجل دعم مسيرة العمل الاقتصادي العربي المشترك بأوسع معانيه.
والواقع أن انعقاد ندوة التصورات المستقبلية للغرف العربية يأتي في سياق الجهود الرامية لتأشير طريق المستقبل، ذلك أن الغرف العربية وهي تمارس دورها في تنظيم الحياة الاقتصادية وفي التنمية والاقتصادية وخدمة المجتمع، ينبغي ألا تكون أسيرة النظرة الآنية أو متطلبات ظرفها الراهن، بل لا بد أن تكون لها رؤيا مستقبلية قائمة على التخطيط العملي فيما يتصل بجميع ميادين أنشطتها الاقتصادية وفعالياتها المجتمعية، وهذا هو الهدف الأساسي لهذه الدراسة التي حرص على أن تكون محاولة جادة وفق نظرة علمية منهجية لمستقبل دور الغرف في الوطن العربي.
إن الندوة التي تقدم إليها هذه الدراسة هي ندوة فكرية أريد لها أن تكون منبراً للحوار ولتلاحم الآراء والأفكرا وتحليل التجارب والخبرات لمسيرة الغرف وتلمس طريق مستقبلها. وتأسيساً على ذلك، فإن الآراء التي جاءت في الدراسة لا ترمي مطلقاً إلى التقليل مما تقدمه الغرف في الوقت الحاضر وما تبذله قياداتها من جهود مخلصة نحو التطوير والتقدم الذي هو رائد الجميع.
إن هذه الدراسة تشكل حصيلة جهد مشترك، وإن الآراء والتصورات الواردة فيها تعكس ما توصل إليه المؤلفان من نتائج ورؤيا مستقبلية في ضوء التجارب التي خبرتها الغرف العربية وما يتطلبه التصور المستقبلي.
وتتوزع الدراسة على أربعة فصول. يتناول أولها أوضاع الغرف واتحاداتها بشكل موجز، وبما يوفر خلفية مناسبة للفصل الثاني، الذي يشكل جوهر الدراسة فيما يتناوله من محاور رئيسية لتطوير الغرف ووظائفها، على مختلف الصعد المحلية والعربية والدولية من خلال رؤيا واقعية لظروف الغرف وإمكانياتها. أما الفصل الثالث فيتناول الوسائل والآليات المقترحة لتمكين الغرف من ممارسة هذه الاختصاصات والوظائف بكفاءة ومرونة. ويتضمن الفصل الرابع الخلاصة والتوصيات التي تم التوصل إليها. إقرأ المزيد