لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

النار بين أصابع امرأة

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 12,082

النار بين أصابع امرأة
5.95$
8.50$
%30
النار بين أصابع امرأة
تاريخ النشر: 01/09/2007
الناشر: دار الآداب
النوع: كتاب إلكتروني/epub (جميع الأنواع)
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)
نبذة نيل وفرات:"كانت امرأة غير مادية، وكان رجلاً غير عادي، ولا بد لأحدهما أن يموت، كي يعيش الآخر. إلا أن الموت والحب كلمتان معلقتان على شفتي القدر، والقدر صمت حين يريد، وكلام حين يحكين ولا أحد يدري، حتى في لوح سيناء، متى صمت القدر ومتى كلامه، فالنقش في اللوح ظاهر وخفي، ...والظاهر كالبطن يُقرأ ولا يُقرأ، والباطن كالظاهر يُسبر ولا يُسبر. ونحن، جميعاً، نتدافع نحو نهايتنا، متعجلين الأيام دون أن نفكر أن كل يوم، كل ساعة، كل دقيقة، كل ثانية، تقرّبنا من هذه النهاية، ثم لا نرعوي فنتوقف عن هذا التعجل، ولا نتّعظ بمصير الذين تعجّلوا فسبقونا إلى نهايتهم. في شارع شاشادي في بودابست، كان أيهم القمطور يجلس على حقيبة سفره، في معاندة مع هذه الحقيبة التي لا يريد أن يفتحها، كيلا تتطاير أشياؤه، وتستقرّ في أمكنتها من الخزائن المفتوحة، وكانت النوافذ مغلقة والستائر مسدلة، والغرفة، بما فيها، يلفّها عنكبوت العتمة. وهو أيهم، مصرّ على البقاء في القمة، تجنباً لرؤية ما حوله، لا يفتح الباب لصاحبة الباب، التي أرادت أن تسبقه، مرحّبة به، فتناول المفتاح منها وصرفها شاكراً، دون أن تقول كلمة أخرى، وهذا ما أثار استغرابها، فظنّت به الظنون، وراحت، من شرفة منزلها في الطابق الذي تحته، ترقب أن يشكل الضوء، أن يفتح نافذة، أن ينير شمعة على الأقل، دون جدوى. كان اسمها مارغريت، وتجنباً ينادونها مارغو، وقد صبرت ساعة على هذا الساكن الجديد، غريب الأطوار، الذي لم تسمع ولو وقع قدميه، على الخشب اللماع فوقها، وكادت تهتف إلى البوليس ليأتي ويكشف، ولو جزءاً من سرّ هذا الرجل الغامض الذي باتت تخاف على نفسها، وبيتها ذي الطوابق الثلاثة، من تصرفاته المجنونة أو العاقلة ولكن المبهمة، فربما كان مخبّلاً، أو مهرّباً أو لصاً، أو ممن يتعاطون المخدرات، ويتاجرون بها، إلا أن ابنتها غبريلاّ منعتها من الاتصال بالأمن، إشفاقاً على هذا الشاب الغريب...".
ويبقى هذا الشاب لغزاً بالنسبة لغبريلاّ، إذ إنها كانت تنظر إليه كرجل شرقي غريب الأطوار والحالات، إلا أن ذلك لم يقف دون وقوعها في حبه. يستدرج حنّا مينا الأحداث معرياً فكرة الغرب عن الشرق وأهل الشرق، لينتهي أخيراً إلى نتيجة أن الشرقي كما الغربي هو واقع لا محالة تحت تأثير التغير الذي يطال الجميع. يطرح الكاتب، وكعادته، تلك الهواجس والأفكار ضمن أسلوب حواري وصفي ممتِّعاً القارئ بأفكاره ومغنياً الرواية بمستوى ثقافي يتجلّى بوضوح ضمن المعاني وبين السطور.

إقرأ المزيد
النار بين أصابع امرأة
النار بين أصابع امرأة
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 12,082

تاريخ النشر: 01/09/2007
الناشر: دار الآداب
النوع: كتاب إلكتروني/epub (جميع الأنواع)
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)
نبذة نيل وفرات:"كانت امرأة غير مادية، وكان رجلاً غير عادي، ولا بد لأحدهما أن يموت، كي يعيش الآخر. إلا أن الموت والحب كلمتان معلقتان على شفتي القدر، والقدر صمت حين يريد، وكلام حين يحكين ولا أحد يدري، حتى في لوح سيناء، متى صمت القدر ومتى كلامه، فالنقش في اللوح ظاهر وخفي، ...والظاهر كالبطن يُقرأ ولا يُقرأ، والباطن كالظاهر يُسبر ولا يُسبر. ونحن، جميعاً، نتدافع نحو نهايتنا، متعجلين الأيام دون أن نفكر أن كل يوم، كل ساعة، كل دقيقة، كل ثانية، تقرّبنا من هذه النهاية، ثم لا نرعوي فنتوقف عن هذا التعجل، ولا نتّعظ بمصير الذين تعجّلوا فسبقونا إلى نهايتهم. في شارع شاشادي في بودابست، كان أيهم القمطور يجلس على حقيبة سفره، في معاندة مع هذه الحقيبة التي لا يريد أن يفتحها، كيلا تتطاير أشياؤه، وتستقرّ في أمكنتها من الخزائن المفتوحة، وكانت النوافذ مغلقة والستائر مسدلة، والغرفة، بما فيها، يلفّها عنكبوت العتمة. وهو أيهم، مصرّ على البقاء في القمة، تجنباً لرؤية ما حوله، لا يفتح الباب لصاحبة الباب، التي أرادت أن تسبقه، مرحّبة به، فتناول المفتاح منها وصرفها شاكراً، دون أن تقول كلمة أخرى، وهذا ما أثار استغرابها، فظنّت به الظنون، وراحت، من شرفة منزلها في الطابق الذي تحته، ترقب أن يشكل الضوء، أن يفتح نافذة، أن ينير شمعة على الأقل، دون جدوى. كان اسمها مارغريت، وتجنباً ينادونها مارغو، وقد صبرت ساعة على هذا الساكن الجديد، غريب الأطوار، الذي لم تسمع ولو وقع قدميه، على الخشب اللماع فوقها، وكادت تهتف إلى البوليس ليأتي ويكشف، ولو جزءاً من سرّ هذا الرجل الغامض الذي باتت تخاف على نفسها، وبيتها ذي الطوابق الثلاثة، من تصرفاته المجنونة أو العاقلة ولكن المبهمة، فربما كان مخبّلاً، أو مهرّباً أو لصاً، أو ممن يتعاطون المخدرات، ويتاجرون بها، إلا أن ابنتها غبريلاّ منعتها من الاتصال بالأمن، إشفاقاً على هذا الشاب الغريب...".
ويبقى هذا الشاب لغزاً بالنسبة لغبريلاّ، إذ إنها كانت تنظر إليه كرجل شرقي غريب الأطوار والحالات، إلا أن ذلك لم يقف دون وقوعها في حبه. يستدرج حنّا مينا الأحداث معرياً فكرة الغرب عن الشرق وأهل الشرق، لينتهي أخيراً إلى نتيجة أن الشرقي كما الغربي هو واقع لا محالة تحت تأثير التغير الذي يطال الجميع. يطرح الكاتب، وكعادته، تلك الهواجس والأفكار ضمن أسلوب حواري وصفي ممتِّعاً القارئ بأفكاره ومغنياً الرواية بمستوى ثقافي يتجلّى بوضوح ضمن المعاني وبين السطور.

إقرأ المزيد
5.95$
8.50$
%30
النار بين أصابع امرأة

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
مجلدات: 1

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين