تاريخ النشر: 13/08/2007
الناشر: دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:الكتاب الذي بين يديك عزيزي القارئ، يشتمل على أربع محاضرات ومقالة للدكتور آية الله البهشتي بشأن ماهية الصلاة وفلسفتها، وما يتعلق بها من أمور ومباحث في دور العبودية والتوحيد في الحياة.
الموضوع الأول لهذا الكتاب يحمل عنوان "فلسفة الصلاة" وهو عبارة عن محاضرة ألقاها سماحته بتأريخ 22 رمضان 1368هـ.ق. المصادق ...للخامس من حزيران عان 1967م.
أما المحاضرة الثانية فهي قطوف من سلسلة مباحثاته في تفسير القرآن، والتي اختصت بتفسير الآيات 142-152 من سورة البقرة الواردة بشأن تغيير القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام.
المحور الثالث خصص للدور الاجتماعي والسياسي لقضية تغيير القبلة في المرحلة الحساسة التي شهدتها الدعوة الإسلامية آنذاك، والتي كانت تتطلب التحام المسلمين ورص صفوفهم تجاه الجبهة غير الإسلامية، التي تجسدت معانيها في تغيير القبلة.
أما المحاضرة الثالثة فهي عبارة عن الردود والإجابات التي ساقها سماحته -حين تصديه للمركز الإسلامي في هامبورغ- على الأسئلة التي طرحت بشأن اللغة التي ينبغي أن تؤدي بها الصلاة. وهنا لا بد من الإشارة إلى مسألة وهي أن إحدى القضايا التي كانت تحظى بأهمية فائقة عند الشهيد بهشتي تكمن في مد الجسور، وإرساء العلاقات مع الباحثين والمتعطشين لسماع الحقائق، والذين لم يكن يسعهم الحضور في المركز المذكور، فكانت هذه العلاقات تتمثل في إرسال الرسائل تارة، وبعث الأشرطة الصوتية التي تتضمن أجوبته على الأسئلة تارة أخرى. وكان جهده ينصب في ذلك البحث على بيان السبب الذي يكمن وراء أداء الصلاة باللغة العربية بأسلوب لا تعقيد فيه، نائياً بنفسه بعيداً عن المصطلحات الفنية والعبارات الفقهية. وهنا أيضاً تطالعنا آثار الصلاة كشعيرة تقود إلى التضامن والوحدة.
المحاضرة الرابعة هي الأخرى تمثل بعض المباحث التفسيرية التي وردت بشأن الآية 239 من سورة البقرة والتي تعالج مسألة الصلاة الوسطى. حيث يعرض سماحته لأقوال وآراء المفسرين الجمع بين تلك الآراء والأقوال المختلفة.
أما خاتمة الكتاب، فهي مقالة للدكتور بهشتي اقترنت مع أول محاضرة لهذا السلسلة، وهي تمثل المقالة الثانية التي نشرها المركز الإسلامي في هامبورغ. وقد نشرت لأول مرة في إيران عام 1968م تحت عنوان "ماهية الصلاة" حيث يؤكد سماحته على الدور الحيوي الذي تضطلع به الصلاة قائلاً: "الصلاة هي نشيد العبودية والتوحيد، ومعزوفة الفضيلة والطهر التي يجب أن تبقي على أفكارنا وأرواحنا طاهرة صامدة أمام عوامل الدنس والشرك التي تطالعنا في حياتنا اليومية". إقرأ المزيد