لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

الحروفي: 33 ناقداً يكتبون عن تجربة أديب كمال الدين الشعرية

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 202,279

الحروفي: 33 ناقداً يكتبون عن تجربة أديب كمال الدين الشعرية
8.50$
10.00$
%15
الكمية:
الحروفي: 33 ناقداً يكتبون عن تجربة أديب كمال الدين الشعرية
تاريخ النشر: 01/08/2007
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:هذه باقة من الجهود النقدية المهمة التي تضافرت لتشكل خلاصة نقدية مثمرة طيبة الأكل، ولتكون أنموذجاً نقدياً يمكن أن يحتذي، فيصار إلى اقتراع اتجاهات نقدية جديدة تأخذ على عاتقها بلورة الرؤى حول التجارب الإبداعية المائزة، ليس في مجال الشعر وحده، بل يمكن أن تعمم لتشمل الفنون الإبداعية كلها، كتابة ...ورسماً ونحتاً وسماعاً.
أما هذه التجربة فهي تجربة الشاعر أديب كمال الدين الذي اختط لنفسه طريقاً عسيرة تتماشى عسرتها وما في هذه الحياة من تعقيدات وإشكاليات تتجلى عبرها أصناف لا عد لها من المحن والكوارث التي ليس للبشر قبل بتحملها، وقد رأى الشاعر أن النظر إليها بالطرق المعهود لا نفع فيه وهو ينشد الطرافة وابتداع الوسائل الكفيلة بالتغيير الذي هو سمة الحياة في كل زمان وفي كل مكان، فلفت إلى تجربته أنظار النقاد فضلاً عن القراء ومحبي الشعر.
تتجلى هذه التجربة فريدة ذات خصوصية تدل على الشاعر وحده، وتختص به دون سواه، وقد بدا وكأنه يعمل من أجلها بإخلاص وحب شديدين، منذ زمن ليس باليسير، فأخذ يغذيها بكل ما ستطاع من قوة استجمعها خلال حياته كلها من مفردات التعلم والثقافة والتجارب، ولم يبخل عليها بالسعر والتجريب، حتى شكلت ظاهرة في الشعر العربي الحديث، كما شكلت الظاهرة الكبرى في شعره هو، حتى ليكاد المتتبع يشفق عليه لظنه أن لهذه الطريق نهاية، وأن لليل أحاديث سيقطعها بزوغ الصباح، حتى يكتشف أن لا صباح وراء ليله، ولا انقطاع لأسماره!
إن خصوصية تجربة الشاعر ولدت ما اصطلح عليه النقاد والمهتمون بأمور الشعر العربي الحديث، وشعره خاصة، بـ(التجربة الحروفية)، حتى أصبح لصفة (الحروفي) وقعها الخاص الذي يدل على الشاعر أديب كمال الدين وحده، وحتى صار مناسباً أن تكون هذه الصفة عنواناً لهذا الكتاب!
تناول ثلاثة وثلاثون ناقداً تجربة الشاعر وشعره في تسع وثلاثين مقالة تضمنها الكتاب وتوزعت على ثمانية فصول، تناول الفصل الأول التجربة الحروفية بشكل عام، بينما توزعت الفصول الستة التالية له على مجاميع الشاعر الشعرية (ما قبل الحرف... ما بعد النقطة) و(حاء) و(النقطة) و(أخبار المعنى) و(نون) و(جيم)، بينما اشتمل الفصل الثامن الأخير على آراء متفرقة لبعض النقاد حول الشاعر وشعره.
ففي إطار التجربة الحروفية يرى الدكتور ناظم عودة "أن النقطة بوصفها رمزاً تختلف ما بين الحلاج وأديب كمال الدين، لأن الحلاج يمتلك تجربة صوفية تتمثل في سلوكه الروحي بخاصة، وفي كلامه بعامة، وفي حين أن أديب كمال الدين لا يمتلك تجربة صوفية شعرية، فهو يستعير من التجربة رموزها حسب.
بينما يرى الدكتور مصطفى الكيلاني أن رجوع الشاعر إلى اصل اللغة محاولة جريئة لا تخلو من أخطار لاستقراء جينالوجيا المعنى في تاريخه الأول الكامن في راهن الكلمة وسعى إلى إنشاء مستقبل لماض أنتج قيمة لكائن استطاع أن يحول الأشياء إلى رموز دالة بذاتها في حضور التكلم وفي الغياب، وفرار من رعب اللحظة حيث فراغ الامتلاء الكاذب وفوضى النظام المستبد وتخبط الفرد في الفراغ".
أما وديع العبيدي فيرى أن هذه التجربة هي تعبير عن العجز عن تغيير الواقع أو حرف مسيرة الدمار ورفض التسليم بمنطق الشر.
ويتناول الفصل الثاني من هذا الكتاب آراء النقاد في تجربة الشاعر في مجموعته الشعرية (ما قبل الحرف.. ما بعد النقطة)، ويستهله الدكتور عبد الإله الصائغ بدراسة معمقة، يشير فيها إلى قدرة الشاعر أديب كمال الدين على خلق شعريته الخاصة من جهة التعامل الدؤوب مع الحرف والنقطة، حتى أنسن الحرف وأنسن النقطة!
وقد رأى الدكتور حاتم الصكر في تجربة الشاعر الحروفية مراجعة تدرجت وتطورت من البدايات.
وقد حاول الناقد الدكتور مصطفى الكيلاني أني قدم عملاً نقدياً جاداً، من خلال تحليل مستفيض لتجربة الشاعر في هذه المجموعة، وأدار عمله حول عدة محاور تراوحت بين المشترك بين طفولة الحرف وطفولة الاسم بين الصوت والصمت.
ثم يتحدث عيسى حسن الياسري عن تجربة الشاعر في هذه المجموعة، فيؤكد إخلاصه لتجربته وملازمته لها كأي قديس لا يقدر أن يبارح صومعته تحت أكثر الفصول شراسة.
أما عبد الرزاق الربيعي فيعمق النظر في تجربة الشاعر في هذه المجموعة فيتناولها من زاوية استخدامه للون، ويرى أن للشاعر صلة قربى بالفنان التشكيلي من هذه الناحية، غير أن هذه القربى عمقت نصوصه وأغنتها، وجعلت اللون فيها ملمحاً جمالياً من ملامحها.
وبينما يقف خليل إبراهيم المشايخي على قدرة الشاعر على الترميز من خلال الحرف العربي لاستكناه سر الحرف وسحريته ومدياته الدلالية، وهي إحدى الطرق الخلاقة لكتابة نص مفعم بالمشاعر والأحاسيس، يرى زهير الجبوري أن الحرف أحياناً لا يحمل قيمة دلالية فحسب، بل يستخدمه الشعر كعنصر له خصوصيته لتكون مهمته وظيفية، ولذلك قد تتلاقح أدوات اللغة وحروفها تناظراً لخلق الرؤيا الشعرية.
أما الفصل الثالث فقد انصب الحديث فيه حول مجموعة الشاعر (حاء)، واستهله الدكتور عبد العزيز المقالح بمقالة أكد فيها أن في جوهر قصيدة أديب كمال الدين هامشاً واسعاً من التفاؤل يكاد القارئ العادي لا يشعر به.
أما الدكتور محمود جابر عباس فيميط اللثام عن قدرة الشاعر على بناء قصيدته على يؤثثه لها من تواتر الوحدات الحرفية التي تشترك في التنسيقات الأساسية والتنويعات الصوتية، التي تجعل منها ظاهرة لافتة للنظر في الشعر العربي الحديث يجب الاحتفاء بها.
وقد نالت مجموعته الشعرية (النقطة) حظاً واسعاً من اهتمام النقاد والكتاب، فقد كتب الدكتور حسن ناظم عن معاني الحروف، محاولاً وضع علاقة توحدية بين أنا الشاعر كذات، والحروف كذوات أخرى.
بينما يتحدث الدكتور عدنان الظاهر عن قدرة الشاعر على توظيف غنى الشخصيات في مسرحية شكسبير (هاملت) في شعره، ويجد أنه امتاز عن كل من الشاعر العراقي عبد الوهاب البياتي والشاعر السوري نزار قباني، اللذين سبقاه إلى توظيف هذه الشخصيات.
أما الدكتور عبد الواحد محمد فقد تناول في مقالته الجانب اللغوي الأسلوبي في هذه المجموعة، فتركز كلامه على التكرار في قصائد الشاعر، فضلاً عن التكرار النحوي، ويرى أن استخدام هذه التراكيب بشكل متكرر يؤلف حالة من التوازي الذي ينطوي على الإيقاع وتوكيد التنوع وتضاد الآراء.
وينظر صالح زامل حسين في الجناس الذي يطلب التأمل في رسم الكلمة. وللكاتب مقداد رحيم نصيب من النظر في هذه المجموعة، حيث رآها مرتكزة على دلالتين هما نقطة الحروف ونقطة الدم، وكلتا الدلالتين تتسعان أحياناً وتتحدان أحياناً أخرى لتشكلا معادلاً موضوعياً للشاعر نفسه.
وبينما نجد هادي الربيعي مهتماً باقتناص دلالات العلم الروحاني في (النقطة) هذا العالم الذي ينسحق تحت وطأة المعطيات الحضارية الجديدة، تحت شتى الذرائع والمسميات لتبقى الحقيقة الوحيدة التي تؤكد أن كل إنجازات الحضارة في شتى ميادين الحياة لم تستطع أن تتوصل إلى إسعاد البشر.
أما فيصل عبد الحسن فقد بدا وكأنه يؤرخ لتجربة الشاعر من الناحية الفنية والشكلية، من خلال مقدمة ضافية لحديثه عن (النقطة)، فيحيل إلى تاريخ كتابته لقصيدة النثر وتحوله إليها، كما يتحدث بكفاية عن تاريخه الشخصية من حيث التعليم والتثقيف، ومصادر المعرفة.
ويؤكد الدكتور إسماعيل نوري الربيعي، كما فعل بعض النقاد مسألة التشخيص التي دار عمل الشاعر حولها، أو تبناها في تعامله مع النقاط والحروف، فرآه ضخاً لجرعات الأنسنة داخل النقطة.
وفي إطار آخر تحاول نجاة العدواني الإبحار في عوامل الشاعر، وتحاول تفسير مضامينها على الصعد المختلفة بشكل دقيق وعميق، من بعدين أساسيين هما (الشاعر والحلم) و(الحلم والموت)، ومثلها الدكتور حسين سرمك حسن في انشغاله بتفسير مضامين النص، بينما يتجه عيسى حسن الياسري إلى تحليل ذات الشاعر,
وقد تضمن الفصل الخامس خمس مقالات عن مجموعة الشاعر (أخبار المعنى)، أولها لواثق الدايني الذي سعى إلى معالجة نصوصها انطلاقاً من منظور المعنى ومعنى المعنى ومدلول اللامعنى، في إطار نظري تاريخي، وتحليل متعدد الأنواع على منهجي الاستقراء والاستدلال الفلسفيين، مع الاستعانة بشيء من الرياضيات البيانية لتأكيد بعض المدلولات أو الاستنتاجات، ثم التوصل إلى حالة استنباط رآها لتعطي أحكاماً لا مجال إلى نقضها بحدود فضائها، ولا تسمح بإغفال أهميتها في العلاقة بين النظم الحديث، والتنظير الموثق بصدد (المعنى) و(معنى المعنى) ومدلول (اللامعنى).
وثانيها دراسة ريسان الخزعلي، الذي يرى أن القيمة التي تقوم عليها (دالة الحروف) ف (أخبار المعنى) تتأسس على تلك الإشارات، مضافاً إليها الاشتغال بالجهد الإبداعي الابتكاري للشاعر ذاته.
ويتوصل الدكتور محمد صابر عبيد إلى أن القصيدة لدى الشاعر تراهن على البساطة لا التعقيد، فالذي يتسامى به الحرف شعرياً هو الطفولة واليسر والسهولة والعفوية، لا التقعر واجتلاب الغريب والناشز، في المقالة الثالثة.
أما المقالة الرابعة فقد كانت لمعين جعفر محمد، وقد انصبت على تحري عنصر الخيال في نصوص هذه المجموعة.
ويختتم الدكتور مصطفى الكيلاني هذا الفصل فيؤكد أن قصيدة أديب كمال الدين هنا تلتف حول لغتها لتؤسس لعبتها، وتتفرد جمالياً بما يجعلها قادرة على الخروج من طوق التاريخ المكشوف لتعلن زمنيتها الخاصة.
ويختص الفصل السادس بمجموعته نون، ويتضمن خمسة مقالات كذلك تستهلها الدكتورة بشرى موسى صالح فتتحدث عما تسميه بالمحفزات، التي يحاول الشاعر أن يبوح بها، ودعته إلى اقتحام نصه تحت (شروط الحرف أو طائلته) والدوران معه في دورة لا متناهية، كما وتنص على أن أول المحفزات لديه يبدأ بالقرآن الكريم.
أما وديع العبيدي فقد أشار إلى تلك العلاقة الوطيدة القائمة بين الشعر والتاريخ لسعيمها جميعاً إلى تحقيق الواقع، وإضاءة الحقيقة، وإتاحة إمكانية الاستدلال والتأويل والخلاف، حيث الذاتية والموضوعية.
ويذهب عيسى الصباغ إلى أن الشاعر ينهل من تراث المتصوفة المسلمين، فالنوع على ما يبدو في ذلك التراث هي النفس الكلية التي استعيض عنه بأول حروفها (نون)، والتي تنتقش عليها جميع صور الموجودات وأحوالها وصفاتها النفس الكلية في حركتها الدائبة في سيرورتها الوجودية، وفي تمخضاتها وولادتها.
يختتم علي الفواز هذا الفصل بمقالته عن (نون)، فلا يبتعد كثيراً عما قيل في هذا المجال، فيرى أن الشاعر يمارس الشعور بالوجود لتقريب اللذة والاستغراق بمكاشفة الوجد.
ويختص الفصل السابع بمجموعة الشاعر (جيم) وفيه مقالتان، كان أولها مقالة يوسف الحيدري الذي يرى الشاعر يعيش في عالم رهيب من الانفعالات والعذبات التي تذهلنا بصورها النادرة، التي تتحدى الحدود القصوى لميتافيزيقا اللوم والعلاقات اللامعقولة بين الأشياء.
أما ركن الدين يونس فيرى أن كل نص هو امتصاص وتحويل لكثرة من نصوص أخرى، إذ لا بد من مقولة يتم اتخاذها مدخلاً لتحديد هدف القراءة واتجاهها.

إقرأ المزيد
الحروفي: 33 ناقداً يكتبون عن تجربة أديب كمال الدين الشعرية
الحروفي: 33 ناقداً يكتبون عن تجربة أديب كمال الدين الشعرية
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 202,279

تاريخ النشر: 01/08/2007
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:هذه باقة من الجهود النقدية المهمة التي تضافرت لتشكل خلاصة نقدية مثمرة طيبة الأكل، ولتكون أنموذجاً نقدياً يمكن أن يحتذي، فيصار إلى اقتراع اتجاهات نقدية جديدة تأخذ على عاتقها بلورة الرؤى حول التجارب الإبداعية المائزة، ليس في مجال الشعر وحده، بل يمكن أن تعمم لتشمل الفنون الإبداعية كلها، كتابة ...ورسماً ونحتاً وسماعاً.
أما هذه التجربة فهي تجربة الشاعر أديب كمال الدين الذي اختط لنفسه طريقاً عسيرة تتماشى عسرتها وما في هذه الحياة من تعقيدات وإشكاليات تتجلى عبرها أصناف لا عد لها من المحن والكوارث التي ليس للبشر قبل بتحملها، وقد رأى الشاعر أن النظر إليها بالطرق المعهود لا نفع فيه وهو ينشد الطرافة وابتداع الوسائل الكفيلة بالتغيير الذي هو سمة الحياة في كل زمان وفي كل مكان، فلفت إلى تجربته أنظار النقاد فضلاً عن القراء ومحبي الشعر.
تتجلى هذه التجربة فريدة ذات خصوصية تدل على الشاعر وحده، وتختص به دون سواه، وقد بدا وكأنه يعمل من أجلها بإخلاص وحب شديدين، منذ زمن ليس باليسير، فأخذ يغذيها بكل ما ستطاع من قوة استجمعها خلال حياته كلها من مفردات التعلم والثقافة والتجارب، ولم يبخل عليها بالسعر والتجريب، حتى شكلت ظاهرة في الشعر العربي الحديث، كما شكلت الظاهرة الكبرى في شعره هو، حتى ليكاد المتتبع يشفق عليه لظنه أن لهذه الطريق نهاية، وأن لليل أحاديث سيقطعها بزوغ الصباح، حتى يكتشف أن لا صباح وراء ليله، ولا انقطاع لأسماره!
إن خصوصية تجربة الشاعر ولدت ما اصطلح عليه النقاد والمهتمون بأمور الشعر العربي الحديث، وشعره خاصة، بـ(التجربة الحروفية)، حتى أصبح لصفة (الحروفي) وقعها الخاص الذي يدل على الشاعر أديب كمال الدين وحده، وحتى صار مناسباً أن تكون هذه الصفة عنواناً لهذا الكتاب!
تناول ثلاثة وثلاثون ناقداً تجربة الشاعر وشعره في تسع وثلاثين مقالة تضمنها الكتاب وتوزعت على ثمانية فصول، تناول الفصل الأول التجربة الحروفية بشكل عام، بينما توزعت الفصول الستة التالية له على مجاميع الشاعر الشعرية (ما قبل الحرف... ما بعد النقطة) و(حاء) و(النقطة) و(أخبار المعنى) و(نون) و(جيم)، بينما اشتمل الفصل الثامن الأخير على آراء متفرقة لبعض النقاد حول الشاعر وشعره.
ففي إطار التجربة الحروفية يرى الدكتور ناظم عودة "أن النقطة بوصفها رمزاً تختلف ما بين الحلاج وأديب كمال الدين، لأن الحلاج يمتلك تجربة صوفية تتمثل في سلوكه الروحي بخاصة، وفي كلامه بعامة، وفي حين أن أديب كمال الدين لا يمتلك تجربة صوفية شعرية، فهو يستعير من التجربة رموزها حسب.
بينما يرى الدكتور مصطفى الكيلاني أن رجوع الشاعر إلى اصل اللغة محاولة جريئة لا تخلو من أخطار لاستقراء جينالوجيا المعنى في تاريخه الأول الكامن في راهن الكلمة وسعى إلى إنشاء مستقبل لماض أنتج قيمة لكائن استطاع أن يحول الأشياء إلى رموز دالة بذاتها في حضور التكلم وفي الغياب، وفرار من رعب اللحظة حيث فراغ الامتلاء الكاذب وفوضى النظام المستبد وتخبط الفرد في الفراغ".
أما وديع العبيدي فيرى أن هذه التجربة هي تعبير عن العجز عن تغيير الواقع أو حرف مسيرة الدمار ورفض التسليم بمنطق الشر.
ويتناول الفصل الثاني من هذا الكتاب آراء النقاد في تجربة الشاعر في مجموعته الشعرية (ما قبل الحرف.. ما بعد النقطة)، ويستهله الدكتور عبد الإله الصائغ بدراسة معمقة، يشير فيها إلى قدرة الشاعر أديب كمال الدين على خلق شعريته الخاصة من جهة التعامل الدؤوب مع الحرف والنقطة، حتى أنسن الحرف وأنسن النقطة!
وقد رأى الدكتور حاتم الصكر في تجربة الشاعر الحروفية مراجعة تدرجت وتطورت من البدايات.
وقد حاول الناقد الدكتور مصطفى الكيلاني أني قدم عملاً نقدياً جاداً، من خلال تحليل مستفيض لتجربة الشاعر في هذه المجموعة، وأدار عمله حول عدة محاور تراوحت بين المشترك بين طفولة الحرف وطفولة الاسم بين الصوت والصمت.
ثم يتحدث عيسى حسن الياسري عن تجربة الشاعر في هذه المجموعة، فيؤكد إخلاصه لتجربته وملازمته لها كأي قديس لا يقدر أن يبارح صومعته تحت أكثر الفصول شراسة.
أما عبد الرزاق الربيعي فيعمق النظر في تجربة الشاعر في هذه المجموعة فيتناولها من زاوية استخدامه للون، ويرى أن للشاعر صلة قربى بالفنان التشكيلي من هذه الناحية، غير أن هذه القربى عمقت نصوصه وأغنتها، وجعلت اللون فيها ملمحاً جمالياً من ملامحها.
وبينما يقف خليل إبراهيم المشايخي على قدرة الشاعر على الترميز من خلال الحرف العربي لاستكناه سر الحرف وسحريته ومدياته الدلالية، وهي إحدى الطرق الخلاقة لكتابة نص مفعم بالمشاعر والأحاسيس، يرى زهير الجبوري أن الحرف أحياناً لا يحمل قيمة دلالية فحسب، بل يستخدمه الشعر كعنصر له خصوصيته لتكون مهمته وظيفية، ولذلك قد تتلاقح أدوات اللغة وحروفها تناظراً لخلق الرؤيا الشعرية.
أما الفصل الثالث فقد انصب الحديث فيه حول مجموعة الشاعر (حاء)، واستهله الدكتور عبد العزيز المقالح بمقالة أكد فيها أن في جوهر قصيدة أديب كمال الدين هامشاً واسعاً من التفاؤل يكاد القارئ العادي لا يشعر به.
أما الدكتور محمود جابر عباس فيميط اللثام عن قدرة الشاعر على بناء قصيدته على يؤثثه لها من تواتر الوحدات الحرفية التي تشترك في التنسيقات الأساسية والتنويعات الصوتية، التي تجعل منها ظاهرة لافتة للنظر في الشعر العربي الحديث يجب الاحتفاء بها.
وقد نالت مجموعته الشعرية (النقطة) حظاً واسعاً من اهتمام النقاد والكتاب، فقد كتب الدكتور حسن ناظم عن معاني الحروف، محاولاً وضع علاقة توحدية بين أنا الشاعر كذات، والحروف كذوات أخرى.
بينما يتحدث الدكتور عدنان الظاهر عن قدرة الشاعر على توظيف غنى الشخصيات في مسرحية شكسبير (هاملت) في شعره، ويجد أنه امتاز عن كل من الشاعر العراقي عبد الوهاب البياتي والشاعر السوري نزار قباني، اللذين سبقاه إلى توظيف هذه الشخصيات.
أما الدكتور عبد الواحد محمد فقد تناول في مقالته الجانب اللغوي الأسلوبي في هذه المجموعة، فتركز كلامه على التكرار في قصائد الشاعر، فضلاً عن التكرار النحوي، ويرى أن استخدام هذه التراكيب بشكل متكرر يؤلف حالة من التوازي الذي ينطوي على الإيقاع وتوكيد التنوع وتضاد الآراء.
وينظر صالح زامل حسين في الجناس الذي يطلب التأمل في رسم الكلمة. وللكاتب مقداد رحيم نصيب من النظر في هذه المجموعة، حيث رآها مرتكزة على دلالتين هما نقطة الحروف ونقطة الدم، وكلتا الدلالتين تتسعان أحياناً وتتحدان أحياناً أخرى لتشكلا معادلاً موضوعياً للشاعر نفسه.
وبينما نجد هادي الربيعي مهتماً باقتناص دلالات العلم الروحاني في (النقطة) هذا العالم الذي ينسحق تحت وطأة المعطيات الحضارية الجديدة، تحت شتى الذرائع والمسميات لتبقى الحقيقة الوحيدة التي تؤكد أن كل إنجازات الحضارة في شتى ميادين الحياة لم تستطع أن تتوصل إلى إسعاد البشر.
أما فيصل عبد الحسن فقد بدا وكأنه يؤرخ لتجربة الشاعر من الناحية الفنية والشكلية، من خلال مقدمة ضافية لحديثه عن (النقطة)، فيحيل إلى تاريخ كتابته لقصيدة النثر وتحوله إليها، كما يتحدث بكفاية عن تاريخه الشخصية من حيث التعليم والتثقيف، ومصادر المعرفة.
ويؤكد الدكتور إسماعيل نوري الربيعي، كما فعل بعض النقاد مسألة التشخيص التي دار عمل الشاعر حولها، أو تبناها في تعامله مع النقاط والحروف، فرآه ضخاً لجرعات الأنسنة داخل النقطة.
وفي إطار آخر تحاول نجاة العدواني الإبحار في عوامل الشاعر، وتحاول تفسير مضامينها على الصعد المختلفة بشكل دقيق وعميق، من بعدين أساسيين هما (الشاعر والحلم) و(الحلم والموت)، ومثلها الدكتور حسين سرمك حسن في انشغاله بتفسير مضامين النص، بينما يتجه عيسى حسن الياسري إلى تحليل ذات الشاعر,
وقد تضمن الفصل الخامس خمس مقالات عن مجموعة الشاعر (أخبار المعنى)، أولها لواثق الدايني الذي سعى إلى معالجة نصوصها انطلاقاً من منظور المعنى ومعنى المعنى ومدلول اللامعنى، في إطار نظري تاريخي، وتحليل متعدد الأنواع على منهجي الاستقراء والاستدلال الفلسفيين، مع الاستعانة بشيء من الرياضيات البيانية لتأكيد بعض المدلولات أو الاستنتاجات، ثم التوصل إلى حالة استنباط رآها لتعطي أحكاماً لا مجال إلى نقضها بحدود فضائها، ولا تسمح بإغفال أهميتها في العلاقة بين النظم الحديث، والتنظير الموثق بصدد (المعنى) و(معنى المعنى) ومدلول (اللامعنى).
وثانيها دراسة ريسان الخزعلي، الذي يرى أن القيمة التي تقوم عليها (دالة الحروف) ف (أخبار المعنى) تتأسس على تلك الإشارات، مضافاً إليها الاشتغال بالجهد الإبداعي الابتكاري للشاعر ذاته.
ويتوصل الدكتور محمد صابر عبيد إلى أن القصيدة لدى الشاعر تراهن على البساطة لا التعقيد، فالذي يتسامى به الحرف شعرياً هو الطفولة واليسر والسهولة والعفوية، لا التقعر واجتلاب الغريب والناشز، في المقالة الثالثة.
أما المقالة الرابعة فقد كانت لمعين جعفر محمد، وقد انصبت على تحري عنصر الخيال في نصوص هذه المجموعة.
ويختتم الدكتور مصطفى الكيلاني هذا الفصل فيؤكد أن قصيدة أديب كمال الدين هنا تلتف حول لغتها لتؤسس لعبتها، وتتفرد جمالياً بما يجعلها قادرة على الخروج من طوق التاريخ المكشوف لتعلن زمنيتها الخاصة.
ويختص الفصل السادس بمجموعته نون، ويتضمن خمسة مقالات كذلك تستهلها الدكتورة بشرى موسى صالح فتتحدث عما تسميه بالمحفزات، التي يحاول الشاعر أن يبوح بها، ودعته إلى اقتحام نصه تحت (شروط الحرف أو طائلته) والدوران معه في دورة لا متناهية، كما وتنص على أن أول المحفزات لديه يبدأ بالقرآن الكريم.
أما وديع العبيدي فقد أشار إلى تلك العلاقة الوطيدة القائمة بين الشعر والتاريخ لسعيمها جميعاً إلى تحقيق الواقع، وإضاءة الحقيقة، وإتاحة إمكانية الاستدلال والتأويل والخلاف، حيث الذاتية والموضوعية.
ويذهب عيسى الصباغ إلى أن الشاعر ينهل من تراث المتصوفة المسلمين، فالنوع على ما يبدو في ذلك التراث هي النفس الكلية التي استعيض عنه بأول حروفها (نون)، والتي تنتقش عليها جميع صور الموجودات وأحوالها وصفاتها النفس الكلية في حركتها الدائبة في سيرورتها الوجودية، وفي تمخضاتها وولادتها.
يختتم علي الفواز هذا الفصل بمقالته عن (نون)، فلا يبتعد كثيراً عما قيل في هذا المجال، فيرى أن الشاعر يمارس الشعور بالوجود لتقريب اللذة والاستغراق بمكاشفة الوجد.
ويختص الفصل السابع بمجموعة الشاعر (جيم) وفيه مقالتان، كان أولها مقالة يوسف الحيدري الذي يرى الشاعر يعيش في عالم رهيب من الانفعالات والعذبات التي تذهلنا بصورها النادرة، التي تتحدى الحدود القصوى لميتافيزيقا اللوم والعلاقات اللامعقولة بين الأشياء.
أما ركن الدين يونس فيرى أن كل نص هو امتصاص وتحويل لكثرة من نصوص أخرى، إذ لا بد من مقولة يتم اتخاذها مدخلاً لتحديد هدف القراءة واتجاهها.

إقرأ المزيد
8.50$
10.00$
%15
الكمية:
الحروفي: 33 ناقداً يكتبون عن تجربة أديب كمال الدين الشعرية

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

ترجمة: مقداد رحيم
تقديم: مقداد رحيم
لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 24×17
عدد الصفحات: 367
مجلدات: 1
ردمك: 9789953361657

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين