اللغة الشعرية - دراسة في شعر حميد سعيد
(0)    
المرتبة: 87,903
تاريخ النشر: 01/01/1997
الناشر: دار الشؤون الثقافية العامة
نبذة نيل وفرات:يضم هذا الكتاب بين طياته دراسة في شعر حميد سعيد توزعت بعد المدخل الذي يستند إلى أبرز الآراء السائدة في الغرب على الخصوص، إلى دراسة المتن الشعري عبر ثلاثة فصول، يستقل كل منها بمستوى من المستويات الجديرة بالدرس والتحليل. ففي الفصل الأول (المستوى الإيقاعي) تطرقت إلى الإيقاع الذي قسمته ...إلى قسمين: ويختص القسم الأول/(بالإيقاع الخارجي أو "نحو" الإيقاع الشعري)، حيث توجه الاهتمام إلى جملة من المباحث كما تؤشر إلى اتصالها بإطار العروض التخطيطي تؤشر أيضاً إلى علاقتها بالأداء اللغوي الذي يقضي بالتمييز بين عروض الشعر وعروض القصيدة. وفي هذا الإطار، اتجه الاهتمام في المبحث الأول (الأوزان الشعرية وسياقاتها) إلى دراسة الأوزان المتداولة في سياقاتها الخاصة، لنتبين من خلال جوازاتها التشكيلات المتاحة من كل وزن على حدة، وتعد هذه الأوزان كلها مفردة (المتقارب والرمل والوافر والكامل والرجز والمتدارك باستثناء وزن واحد مركب هو (السريع) الذي يقتصر على قصيدة واحدة ضمن (شواطئ لم تعرف الدفء) هذا، مع العلم أن المتدارك يشكل نسبة مهمة تفوق الأوزان المتبقية بهيمنته على أكثر من نصف المتن. وفي المبحث الثاني (التنوع الإيقاعي) بينت الانتقال الحاصل بين الأوزان، وإذا كان هذا يتم عادة بين المتدارك والمتقارب، فهو في أحيان قليلة يتم بين المتدارك والكامل أو بين المتدارك والوافر.
وفي المبحث الثالث (المفصل الإيقاعي) تطرقت الدراسة إلى ظاهرة أسلوبية لم يسبق إلى دراستها إلا الدكتور علوي الهاشمي، وتتصل بالمفصل الإيقاعي الذي يقصد به زيادة حركة أو سبب أو وتد مجموع في حشو السطر الشعري.
وفي المبحث الرابع والأخير ضمن هذا القسم (القافية وأنماطها) تم دراسة أنماط القوافي وفق مبدأين حددهما ج.مازليغا وهما: مبدأ التشابه ومبدأ التقابل، بحيث تم استقراء أنماط وهي: القوافي المتراسلة والمتوالية والمتعانقة والمتقاطعة والمتكررة والمستقلة. والأنماط الأربعة الأولى تواضع عليها من طرف النقد الغربي (الفرنسي منه على الخصوص).
أما القسم الثاني (الإيقاع الداخلي أو "بلاغة" الإيقاع الشعري) فيستقل بثلاثة مباحث:
1-نسق التوتر: وينشأ عن الصراع الحاصل بين الأنظمة العروضية والنحوية والدلالية، وينقسم تبعاً لهذا الصراع إلى قسمين: توتر جزئي: يتم بالمحافظة على الوقفة العروضية مع خرق الوقفتين النحوية والدلالية. توتر كلي: ويتم بالخرق الشامل لجميع أنظمة اللغة، الشيء الذي يجعلنا أمام استرسال نحوي ودلالي وإيقاعي.
2-التوازي والتكرار: في هذا المبحث تم استقراء مجموعة من الأنماط تبعاً لرأي مولينو وتأمين.
3-الإيحاء الرمزي للأصوات: وقد اختص هذا المبحث بدراسة إيحاءات الأصوات في مستويي: التراكم الصوتي والتجانس الصوتي.
وفي الفصل الثاني: (المستوى النحوي) تم تناول أبرز القضايا التي تحقق مطلبين مهمين هما: الدينامية والاتساع.
أما بالنسبة للفصل الثالث (المستوى الدلالي)، فقد تناول زاويتين: زاوية تتعلق بإنتاج الصور المجازية وأخرى بإنتاج الصور الرمزية.
بعد هذا الفصل الأخير جاءت الخاتمة والتي هي عبارة عن خلاصة إجمالية للدراسة ثم أعقبها قسم متعلق بملاحق البحث، ويضم: ملحقاً خاصاً بالجداول الإحصائية وملحقاً بالمصطلحات المتداولة وملحقاً بالببيلوغرافيا، بعده يجد القارئ مباشرة قائمة خاصة بمحتوى البحث.
وإذا كان لا بد من الحديث عن المنهج الذي تم إتباعه في هذه الدراسة، فيمكننا القول تجاوزاً: إنه المنهج الوصفي الذي يتقرى الخصائص الذاتية في المتن، وقد يدخل هذا المنهج ضمن أسلوبية الفرد بالنظر إلى هذه الخصائص في إطار مفهوم الوظيفة الشعرية. إقرأ المزيد