لبنان إلى أين؟ معضلة الطائفية والتحديات العربية والدولية
(0)    
المرتبة: 79,813
تاريخ النشر: 01/05/2007
الناشر: رياض الريس للكتب والنشر
نبذة نيل وفرات:تحت عنوان "لبنان الى أين" يتحدث محسن دلول عن معضلة الطائفية والتحديات العربية التي تربك مناخات لبنان وأمنه ومذكراً يقول بأن المواطن اللبناني يعيش في ظل حالة خطرة للغاية، حيث يبدو أن الوطن يعيش أزمات متلاحقة، حتى بات مرهقاً بالتساؤلات المقلقة عن مصيره، وكم كان يتمنى لو أن هم ...في موقع القرار يدركون ما يهدد المصير العام، وأن يتسع خيالهم فيفكرون بالعدالة للجميع، وبالحرية للأفراد، وبالديمقراطية للمجتمع، وبالتحرر للوطن بأسره. ويرى دلول بأن من هم في موقع القرار إنما هم يتوهمون ما هو في صالح ونفع المواطن وأن الجماهير تجهل ما هو في صالح لها. هذا ما أدى برأيه الى أن يصبح الوطن معتقلاً في موقعه، ومصادراً في تاريخه. وهكذا أصبح الجميع في معمعة من الفوضى ومن الأخذ والرد. مزاج ساخر وهلوسة جماعية. الشعب للبيع والمتاجرة، والوطن أعطى إجازة قسرية ولا أحد يدري متى يتحرر الشعب ويعود الوطن. الوطن الذي يتحكم بمصيره مسؤولون سيئون يجعلون من الشعب البريء ضحية. إذ هم يضعون مصالحهم قبل مشاعر ومصالح شعبهم مما جعل الجميع يعيشون وسط حملة غير مسبوقة في ضراوتها لأن هذه القيادات أصبحت أمام مخاطر جمّة تعرضها لأن تفتقد ثقة اشترتها بقبول ما لا يقبل. وهذه القيادات يراها دلول بأنها آثرت أن تنشئ ولاءات ضيقة تابعة لها بدلاً أن تساهم في تذويبها بمختلف أنواعها في ولاء أعمق للوطن. وهذا ما أدى الى أن ينقلب اليأس على الأمل، والخوف على الثقة، والكراهية على المحبة. وهكذا وجد المواطن نفسه أمام صراع مرير، فريق يتمسك بسلطة تبحث عن استقرارها وفريق يدفع من جهته بالأمور ساعياً لإقامة سلطته. وفات هؤلاء جميعاً أنه إذا كانت الأنظمة في الدول تنساق، فإن الرأي العام لا ينساق. وإلا يكون الشعب اللبناني قد فقد الذاكرة، فأضاع ماضيه وخسر حاضره، حينها لن يملك أملاً في المستقبل، ولماذا؟ ومجيباً يقول دلول: "لأن المسؤولين عندما، في السلطة أم في المعارضة، أضاعوا القواسم المشتركة، فجاء الحوار بينهم كاذباً.. أن الناس يغفرون للمسؤول إذا بان خطأه، لكنهم لا يغفرون إذا تبدى عجزه حيث أن العجز هو الخطيئة التي لا تغتفر لأي سياسي.." ومضيفاً يقول:"يجب علينا أن نؤكد أنه لا يستطيع أن يكون صادقاً مع المحيطين به. ولا يمكن أن يكون كذلك إن لم يكن صادقاً مع نفسه". وانطلاقاً من هذه القاعدة يأتي كتاب دلول هذا الذي ضمنه رؤيته عن مصير ومستقبل لبنان، آخذاً بعين الإعتبار التاريخ والجغرافيا، العوامل الإقليمية والدولية، التركيبة الإجتماعية والسياسية وصيغة الحكم.نبذة الناشر:إن الطائفية آفة كبرى تأكل الدين والوطن وتسلم زمام الأمور إلى الانتهازيين الذين يسبحون بحمدها للمحافظة على مصالحهم، كما تسلم زمام الدين إلى أهل النفاق والشقاق وتسلم المجتمع إلى أهل السرقة والجريمة.
ومن أجل لبنان، ومن أجل شعبه، ومن أجل المستقبل، يجب وضع خطة عامة لتجاوز آفة الطائفية بكافة وجوهها، في السياسة وفي المجتمع وفي وعي الناس وصولاً إلى إلغائها. إذ إن الطائفية هي سوق سوداء للتداول والتنافس على السلطة. وهي ليست في النهاية إلا إلغاء للسياسة أو انحطاطها وفسادها. فالطائفية نقيض الدولة، لأنها تسقط فكرة المؤسسات وتحاصر منطق العدالة، وتلغي مبدأ الثواب والعقاب لتقيم بدلاً منه نظام المحسوبية والانتهازية. إقرأ المزيد