سبل اليقين لبيان صدق المرسلين
(0)    
المرتبة: 172,603
تاريخ النشر: 06/11/2006
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة الناشر:يقول المؤلف في سبب نشره لهذا الكتاب: كنت منذ 30 سنة قد ألفت كتاب "العقيدة يقيناً لا تلقينا، وكان دافعي لتأليفه هو أنني لمست في السنوات التي سبقت نشره أن هناك من أخذ يجنح لليسار كثيراً بل سمعت بعضهم يجاهر بالنظرية التافهة "الحياة مادة وحركة والدين خرافة" فنشرت الكتاب الذي ...يحمل البراهين على أن الوجود خلق بإبداع ولغاية مقصودة ويضبطه نظام يشير إلى عظمة من أوجده فأبدعه...
ليعلموا أن لهم رباً مهيمناً على هذا الوجود برحمته وعدله وقدرته وعلمه مما يوجب على خلقه من بني آدم أن يخلصوا له الدين ولا يسفهوا أحلامهم بالتغاضي عن قدرة الله تعالى التي تحيط بهم من كل جانب.
لكنني لمست منذ بضع سنوات أن هناك فئة من الناس تؤمن بالله عزّ وجلّ رباً كامل الربوبية ولا يشكون في أنه الخالق الموجد لكل شيء لكنهم بعد كل هذا يتصورون ربهم في منأى عنهم ولا صلة له بهم أي ما عليه إلا الخلق وبسط أسباب الحياة ثم يتركهم وشأنهم ليتدبروا أمرهم كل بحيلته وفكره ولا رباط بينهم وبينه بعد ذلك، وكل ما يقال عن الدين فهو خرافة وإدعاء رجال خدعوا به الناس، وبالتالي هم يرون الله عزّ وجلّ قدرة قادرة لكنها ما خلقت أحداً لتسأله عما يفعل بل خلقته ليعيش حياته وتنتهي قصته بإنتهاء حياته.
مما ترى معه أن هؤلاء أناس لا يضبط سلوكهم إلا خشية الناس وإنهم لفي خطر شديد إن لم تدركهم رحمة الله تعالى فيؤمنوا به إلهاً لا رباً وحسب، يؤمنون أنه صاحب الأمر النافذ والكلمة المسموعة في ملكه وكل من عليها طوع إرادته ورهن إشارته شاء أم لم يشأ، ويؤمنون برسل الله تعالى ورسالاته التي تحدد لهم ما يريده ربهم منهم وما لا يريده لينفذوه حرفياً وإلا فالويل لمن نازع الله عزّ وجلّ أوامره وخرج عليها.
فإلى هؤلاء رأيت أن أقدم هذا الكتاب فلعل فيه ما يعينهم على تدبر الأمر الذي يفضي بهم إلى أوبة إلى الله تعالى وتوبة تجبُّ ما قبلها فيسلمون من الهلاك المحقق إذا أدركتهم مناياهم وهم على ما هم عليه.
وإني لأدعو الله تعالى وقلبي واجف من الغيب وما فيه ألا يحرمنا وإياهم من رحمته وأن يهدينا وإياهم سواء السبيل. إقرأ المزيد