تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: الدار التقدمية
توفر الكتاب: يتوفر في غضون 48 ساعة
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة نيل وفرات:"ليس للروح بداية ولا نهاية، لأن لا بداية ولا نهاية لكل ما هو خالد فالبداية والنهاية مفهومان لا ينطبقان سوى على الجسد".
من هذا التخليد للروح الذي كرسه كمال جنبلاط عبر هذا القول وسار به مؤمناً وموقناً في درب حياته المرهونة للحقيقة، جاءت كلماته في شخصيات مضت إلى قدر هو ...سنة الحياة ومظهر اعتمالها، فالموت حق، والموت إن تفكرنا به، كما يقول كمال جنبلاط، ما هو سوى وهم في حلقة التطور الخلاق التي تحمل الإنسان من دور إلى دور ومن طور إلى طور لأجل مسيرة الحق الأوحد الذي لن يلبث أن يتكشف من وراء المرآة المنعكسة في أفئدة قلوبنا وفي ذواتنا التي تختزن صمت الصمت ووحدة الوجود وحقيقته.
هذا لمؤلف، رغم مسحة الرثاء والحزن التي تعلو صفحاته، إلا أنه يعكس يراعاً أدبياً من الطراز الرفيع، ولعل القارئ سيستشف ذلك من خلال المرثيات المختلفة (اختصرت في فصول ثلاثة) التي تنطق بسلاسة روحانية ملفتة تسكب في قوالب صور ومكنونات ذات رحبة اتسع مداها ليشمل الإنسانية جمعاء، فلا نقرأ بين السطور سوى كلمات الحب والوفاء والرضا والتسليم لمن علم وعرف وثابر، فكان خير كليم في رجال رجال غابوا عنا ليلتحقوا برواد السفينة المتوجهة أبداً نحو "الحياة الخالدة"...نبذة الناشر:وهل الحياة إلا حلم دائم يطوي فيه الماضي هذه البرهة من الحاضر المتنقل بنا دون أن تكون لنا إرادة في ذلك أو وعي حقيقي إلا ما نعلمه في ما بعد من وجودية هذا الحاضر المطوي أبداً، كمن يسير في شبح ذاته، أو يرى شبحاً له يسير فوق الأرض؟! فسبحان من جعل الموت الحقيقي –أي موت هذه النفس الفردية- عبرة للمستهدين، وجعل وفاة الصديقين في الحق، أي يرفع عنهم حجابه، فيرون أنفسهم على حقيقتها!
أما الروح فلا تولد ولا تزول، وهل يضمحل الماء الفرات أو الأجاج عندما تهدأ الأمواج وتهمد وتمحى فوق سطح بحره؟ّ
لا ينفع الإنسان شيئاً إذا ربح العالم وخسر نفسه، وهو، في كل حال، لا يربح إلا قبضة من طين.
وهل يستطيع الإنسان أن يكون شيئاً سوى ذاته قبل أن يكون شيئاً آخر؟!
وهل الحضارة شيء آخر سوى تفتح حرية عقل الإنسان وممارسة هذه الحرية في نطاق المجتمعية والضميرية على أكمل صورها؟! إقرأ المزيد