تاريخ النشر: 01/09/2006
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:انكفأت على غربتي ومشيت إليك أعضّ على جرحي. بي شهوة للعناق ومرثية للفراق. مشيت وأمشي ولا أصل الوطن – الماء، نمشي الى آخر النفي والنعي، منكسرين أمام البلاد الغريبة، ندفن أعلامنا في المغازات، خشية أن يستدل العدوّ علينا... أعدّوا لنا موتنا كي تصدق هذه المراثي – الأغاني وإلا كيف ...يطير الحمام من الفوهات الى دمنا رافلاً بسلامي.. أقول خذوا كفني راية أو سماء. ولكنهم هزموا في التراويح بين دمشق، ومرج ابن عامر. كانت شفاهي امتداد الكلام الذي لا يقال. وأعرف كم كسروا من سيوفك يا سيدي في حروب الملام لأبصر رأسك مختصباً فوق أسوارنا والرماح، ينادي، إذا كان عصري لا يستقيم بغير دمي فيا سيوف خذيني... خذيني فقد أتعبتني الحياة بظلّ الطغاة... ليت تلك القصيدة ما طاوعتني وسارت معي في طريق الرماد. ليت تلك البلاد – معلقة في الجدار وراء المغوض – لم تصطفِ زمني شاهداً للزمان القتيل. ولم أصطف حزنها ندماً أو نديماً لحزني الطويل. رشحتني لهذا العذاب – المال. أقول الذي لا يقال، وعنقي طبق يتقدمني للمنصة، في رئتي قيح كل العصور فكيف أحدثكم؟ وجنود الخليفة ترمقني من ثقوب الهواء، وتسترق السمع – خلف النوافذ – حتى لأحلام قلبي." قصيدة طويلة.. هذيانات... وتداخل في الأزمنة والأمكنة والأشخاص والأحداث والاستذكارات والأساطير والسير والسحر والجنس والفلسفات والعقائد والتراث الفكري الإنساني بما يشبه هذياناً طويلاً متواصلاً.نبذة الناشر:إنها قصيدة الفاجعة الجماعية في العراق. ضحايا ينشدون نشيدهم جماعياً أمام مرايا ملطخة بالدم، إنها قصيدة الكورال. تدفق لغوي، لغة متلاطمة الكلمات والصور على الدوام، كما إن الشعر هنا يشبه سداً في بعض الصفحات، إذ يخزن الماء بهدوء، ومن ثم تفتح البوابات لكي تتدفق خارج وبقوة ألف حصان شعري!
شيركو بيكه س إقرأ المزيد