الأوضاع الاقتصادية في المغرب على عهد المرينيين
(0)    
المرتبة: 88,736
تاريخ النشر: 01/01/2001
الناشر: دار الشؤون الثقافية العامة
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يضم هذا الكتاب بين طياته رسالة سعت لدراسة الأوضاع الاقتصادية على عهد المرينيين، 668-759هـ/1269-1758م، ولشمولية هذا الموضوع فقد تم تقسيم متن الرسالة على تمهيد وخمسة فصول، وقد جاء التمهيد مقدمة في الأوضاع السياسية للمغرب العربي منذ ظهور المرينيين في أوائل القرن السابع الهجري الثالث عشر الميلادي حتى نهاية عهد ...السلطان أبي عنان، مركزاً باختصار على أبرز الأحداث والظواهر السياسية والحضارية التي وقعت في عهد كل سلطان منهم لتكون مدخلاً أولياً لفهم مجريات دولتهم عند الإشارة إليها في فصول الرسالة.
وقد عالج الفصل الأول الموسوم بـ"المغرب المريني الأرض والسكان" حدود المغرب عل عهدهم على عرض سريع لتضاريسه ومناخه وموارده المائية وما نجم عنها من آثار إيجابية وسلبية على مجريات حياتهم، كما خص سكانه بدراسة رصدت توزيعهم فيه، وأنماط حياتهم، وأثار كل شريحة منهم على صعيد النشاط الاقتصادي في تلك المدة.
وتناول الفصل الثاني "الزراعة والثروة الحيوانية" موضحاً سياسة المرينيين الزراعية وما تولد عنها من تطور إيجابي على الزراعة بوجه عام، فضلاً عن تناول أصناف الأراضي الزراعية فيها وأحجامها والأسباب المساعدة على الظهور كل صنف منها والإشارة إلى النظام الزراعي المتبع في عهد المرينيين من حيث الأيدي العاملة والعقود المعمول بها ونظم الري، وأساليب معالجتهم لمشكلة المياه، إلى أمور أخرى كالحديث عن الأدوات المستخدمة لديهم في حقل الزراعة، وقد درس الفصل كذلك المحاصيل الزراعية، وحصر كل محصول في مناطق إنتاجه، مع دراسة حجوم تلك المحاصيل لمعرفة أثار ذلك على بقية ميادين الحياة الاقتصادية الأخرى الصناعية والتجارية، ليختتم الفصل كله بمعالجة الثروة الحيوانية والمستوى الذي وصلت إليه بعض أنواعها نتيجة الإجراءات التي قام بها المرينيون.
أما الفصل الثالث فقد خصص لدراسة الصناعة واشتمل على فقرات كثيرة منها سياسة المرينيين في ميدان الصناعة والتنظيمات الحرفية في عهدهم، ونظرة المجتمع المريني إلى العمل مع عرض لأبرز الصناعات المرينية كالصناعات الحربية والنسيجية والورقية والغذائية كالسكر والزيوت والمعدنية والخشبية والصناعات المتعلقة بالمواد الإنشائية والدباغة وغيرها. وقد حاول أن يقدم صورة عن مستوى كل صناعة معتمداً المقارنة مع العهود السابقة واللاحقة على عهدهم، لا سيما في حالة ذكر بعض الإحصائيات عن تلك الصناعة وغيابها في عهد المرينيين.
وقد عرض الفصل الرابع لدراسة "التجارة" ولسياسة المرينيين التجارية والعاملين في حقل التجارة، مع دراسة الأسواق المرينية من حيث أنواعها ووسائل إدارتها، ثم عرضت بشيء من التفصيل للمسالك التجارية البرية والمائية المعتمدة في تلك المدة وكل ماله علاقة بها، فضلاً عن معالجته للمعاملات التجارية الواقعة على عهدهم، وموضوع النقود والنظام المقاييس والأوزان والمكاييل المرينية، ثم تناول أخيراً الصادرات والواردات المرينية مع سائر الدول المجاورة التي تعاملوا معها.
وبحث الفصل الخامس "الموارد المالية والنفقات" مبيناً طبيعة بيت المال المريني وموارده المائية من خراج وجزية وعشور تجارة وزكاة ومواريث وأحباس وغنائم إلى غير ذلك ثم عالج مجمل النفقات المرينية التي جاءت متوازنة مع فلسفتهم واهتمامات سلاطينهم. إقرأ المزيد