الابلاغ الشعري المحكم ؛ قراءة في شعر محمود البريكان
تاريخ النشر: 01/01/2001
الناشر: دار الشؤون الثقافية العامة
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يركز الكتاب على الوجهة الفنية في قراءة شعر البريكان، وهذا يعني أن المادة الأساسية للكتاب ليست كل ما أنتجه الشاعر، ولكنها تشمل معظم ما نشر، لأن طبيعة المعالجة الفنية للشاعر تستلزم قراءة أنموذج شعري في الأقل، لكي لا تكون القراءة إشارة دون دليل، ومن المفيد القول، أن النماذج التي ...تم اختيارها، كان المؤلف حريصاً أشد الحرص على كونها نماذج واضحة الدلالة فنياً بحيث لا يعتريها شك أو لبس في أنها تمثل المعالجة الفنية المدروسة أحسن تمثيل، ولتطبيق هذا النهج كان الرائد في هذا المضمار الانطلاق من النص، بمعنى تطهير النص من كل ما هو خارج عنه، فالنص بوصفه مجسداً لكل الأمور في لحمته وسداه يعد سنداً لقيمة العلمية المنضبطة التي تقيس الإبداع قياساً دقيقاً ينطلق من داخل النص لا من إطاره أو سوره الخارجي عبر قراءة تشريحة فنية خالصة، كما أن من المجدي القول، أن المؤلف لم يعمد إلى ما هو خارج النص إلا بدافع إضاعة النص ذاته، وذلك بالقدر الذي لا يخرجه عن حدود الكشف الفني، وبذلك ظل الكتاب أميناً في انطلاقته من واقع النص، غذ لم يحاول المؤلف أن يفرض على النص رؤية يأباها أو يجنح إلى التأويل المعتمد على التعسف والقسر، ومن هنا كان هاجس المؤلف منصباً دائماً على الإمساك بالمعالجات الفنية التي هي مدار فعل الكتاب من خلال التركيز على النماذج الشعرية التي لم يسبق الكشف عنها قدر المستطاع، ولذلك فالكتاب لم يكن معنياً بمظاهر المضمون أو ظواهره المعنوية، وهذا ما يفسر عدم وجود فصل خاص بالمظهر الدلالي، لتكون القراءة فنية بحتة، لأن هذا المظهر قد عرضه الكتاب ضمناً عبر التحليل الفني مما جنبه متاعب الدراسة التلخيصية التي كثيراً ما نجدها منتشرة في دراسة المضامين الشعرية فضلاً عن كونها تشكل ابتعاداً عن القراءة الفنية البحتة التي ارتأى تحديدها بالصياغة الشعرية المتكونة من: صوت، مفردة، صورة، تركيب.
وعلى هذا الأساس تم تصنيف مادة الكتاب وتبويبه، بدءاً بالأضيق نطاقاً (الصوت) الذي يعتمد على المتحرك والساكن ثم الأوسع المتمثل بالمفردة والتشكيل الصوري وصولاً إلى الأشمل المتمثل بتراكيب العمل الشعري. إقرأ المزيد