تاريخ النشر: 01/06/2006
الناشر: منشورات أسمار
نبذة نيل وفرات:مصنف المقالة التي يضمها هذا الكتاب هو جرجس سال الإنكليزي مولداً ومنشأ ولد في أواخر القرن السابع عشر للمسيح ومات سنة ألف وسبعمائة وست وثلاثين وله من العمر نحو من أربعين سنة. وكان من المشتغلين بعلم الفقه إلا أنه أولع بدرس لغات المشرق ولا سيما اللغة العربية وعلومها خاصة ...فبلغ منها مبلغاً عظيماً. وله بلسان قومه مصنفات في التاريخ واللغة ولكنه اشتهر أكثر بنقل القرآن إلى لسان الإنكليز وبما ألحق به من حواش تكشف الغطاء عن مبهمات الأصل انتقى أكثرها من كلام ثقات أشهر المفسرين فأحسن الاختيار وظهر بذلك فضله. ثم ضم إلى ذلك مقالة تدل على غزارة مادته وسعة علمه وتبحره في تاريخ العرب وأديانهم وعاداتهم تحرى فيها التدقيق فيما قاله عنهم في الجاهلية والإسلام وفيما تكلم به عن القرآن وأوامره ونواهيه والإسلام والفرق التي ظهرت فيه وتوخى في مقالته من التزام النصفة والنزهة عن الهوى ما حمل الغلاة في الدين من مواطنيه على اتهامه بالمروق من النصرانية وأبدى من العلم وسعة الإطلاع في العربية ما أكبره علماء عصره حتى زعم العلامة فولتير ومن أخذ أخذه أنه لا بد أن يكون قد قضى لا أقل من خمس وعشرين سنة من عمره في بلاد العرب. وهذا محض وهم فإنه لم تطأ قدمه بلاد العرب قط ويوشك أن لا يكون قد خرج من بلاده.
ولما ظهر نقل القرآن وانتشرت المقالة الملحقة به أحداثاً تغييراً بيناً عند علماء الإفرنج في طريقة درس العربية وعلومها والبحث في الإسلام وأركانه لأن المؤلف ذلل لهم عقبات كثيرة كانت تعترضهم في البحث ونهج لهم طريقاً جديدة لدرس هذه اللغة ومطالعة كتبها والاستفادة من علومها فاقتفوا أثره ونسجوا على منواله. إقرأ المزيد