أدلة اليقين في الرد على مطاعن المبشرين
(0)    
المرتبة: 50,228
تاريخ النشر: 01/03/2007
الناشر: منشورات أسمار
نبذة نيل وفرات:يقول عبد الرحمن الجزيري بأنه وقع تحت يديه مؤلفات المبشرين المسيحيين التي يحاولون بها الدعاية الى دينهم فوجدها محشوة بالمطاعن البذيئة على خير دين تذعن له العقول السليمة وتخشع له القلوب وهو دين الإسلام. وكان يمر على هذه المطاعن بدون اكتراث لأنه ليس فيها من نظريات تستحق العناية أو ...تستفز عاقلاً الى البحث فيها والرد عليها، بل ان كل ما ذكروه هو دون النظريات العقلية والمباحث العلمية. إلا أن هذه المؤلفات قد طغت طغياناً كبيراً وخرج بعضها عن الأدب في جرأة تثير غضب الحليم. من أجل ذلك قام الجزيري بوضع كتابه هذا الذي يرد من خلاله على مزاعم المبشرين مقارناً فيه بين عقائدهم وعقائد المسلمين الصحيحة بعبارة سهلة ليظهر الصبح لذي عينين. ولهذا الغرض عمد المؤلف الى كتب المبشرين القديمة والحديثةل ليجد أنها ترجع في معظمها الى كتابين أحدهما كتاب "ميزان الحق" وهو كتاب قديم ألفه قسيس يقال له الدكتور منذر، ولعل هذا الكتاب هو الينبوع الذي منه يستقي المبشرون مطاعنهم في الإسلام. وثانيها كتاب "تذييل مقال في الإسلام" وضعه قسيس مجهول سمّى نفسه هاشما العربي، وكتابه لا يخرج عن مطاعن ميزان الحق قيد شعرة، فضلاً عن أن ميزان الحق قد ناضل عن التوراة والإنجيل وحاول إثبات صحتها بمجهود كبير مضحك سيقف عليه القارئ في ثنايا هذا الكتاب الذي يدحض فيه المؤلف ما جاء في كتاب "ميزان الحق" الذي قسمه مؤلفه الى ثلاثة أقسام، ادعى في القسم الأول منه بعدم تحريف التوراة والإنجيل وبعدم نسخ شيء منها، فلا الإنجيل ناسخ للتوراة ولا القرآن ناسخ لشيء من الثوراة والإنجيل، وكل ما فيها وحي من الله تعالى مهما كان مضاداً للعقل ومنافياً لما يقتضيه نظام الله في خلقه. القسم الثاني قد أدى أن التعاليم الصحيحة النافعة هي تعاليم الإنجيل التي من بينها مسألة التثليث وصلب الإله لتخليص العالم من الخطيئة وله في ذلك أدلة تضحك سيتعرف عليها القارئ في ثنايا هذا الكتاب. القسم الثالث زعم فيه أن الكتاب المقدس (التوراة الإنجيل) لم يرد فيه شيء يدل على نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بل الإشارات التي فيه عن النبوة انما هي تنطبق على عيسى عليه السلام. وقد هجم في هذا القسم على كتاب الله الكريم وعلى رسوله الصادق هجوماً جريئاً وإنما ان دلّ يدلّ على جهالة وسوء أدب لا حد لها. هذا وينصح المؤلف القارئ الإطلاع على ما كتبه في هذا القسم من الرد عمدة المبشرين بجد واهتمام ليظفر بذلك بالدلائل الواضحة التي لا خفاء فيها، ويؤمن بأن المبشرين قد بلغوا من الجهل بالقرآن الكريم وأسراره الحكيمة مبلغاً مؤلماً، وانهم مع ذلك جهلة بكتبهم التي يقدسونها فإن كل مطاعنهم التي يوجهونها الى القرآن الكريم والى خير الأنبياء والمرسلين تتجه أولاً وبالذات على ما يفهمونه من توراتهم وانجيلهم، كما سيشرحه المؤلف أوضح شرح ويبينه أحسن بيان من خلال أدلة اليقين في الرد على مطاعن المبشرين.. وتجدر الإشارة الى أن هذا الكتاب هو السابع في سلسلة "الإسلام من منظور آخر" والتي هي باختصار؛ عمل ثقافي يحترم ذكاء القارئ ودوره؛ بل حقه الطبيعي في المعرفة والاستخلاص، فتكتفي بإتاحة الفرصة له للاطلاع والانفتاح على الرأي ونقيضه، وتترك له حرية الموقف والخيار. إقرأ المزيد