تاريخ النشر: 01/01/2001
الناشر: دار الشؤون الثقافية العامة
نبذة نيل وفرات:برز صوت محمد حسين آل ياسين شاعراً منذ ما يزيد على ستة وثلاثين سنة، وأصبح صوتاً مؤثراً منذ مطلع الثمانينات من هذا القرن، واختلف النقاد في النظر إلى هذا الصوت بين متعصب له، منحه لقب "شاعر الأمة" وبين متعصب عليه حاول التشكيك بجدارته لهذا اللقب أولاً، وبمكانته الشعرية ثانياً. ...وهذا الاختلاف يدل – فيما يدل – على أن للشاعر وشعره مساحة مؤثرة في المشهد الشعري والأدبي، جعلت منه ومن شعره موضع اختلاف في الآراء وتباين في وجهات النظر.
ويعدّ محمد حسين آل ياسين – الآن – واحداً من أبرز أقطاب الحركة الشعرية في العراق المعاصر وفي الوطن العربي، وله نتاج شعري ثر. توزّع على مجموعات شعرية عديدة ولشعره بناء لغوي فخم، له من الملامح والسمات ما يجعله مختلفاً عن معاصريه. أما تجربته الشعرية فهي واحدة من التجارب التي اتضحت معالمها، وأصبحت مؤثرة في المشهد الشعري العراقي خاصة والعربي عامة.
لكل هذه الأسباب ولأسباب أخرى جاء اختيار صاحب رشيدموس لشعر محمد حسين آل ياسين ميداناً للدراسة التي شملت كل النتاج الشعري للشاعر، محيطة بأغراضه وموضوعاته من جهة، وبالبناء الفني لشعره من جهة أخرى، وقد توزعت على تمهيد وثلاثة فصول وخاتمة.
خصص التمهيد للشاعر، حيث تناول أسرته وولادته وكنيته وألقابه، وأضاف جوانب من حياته، نشأة وثقافة، وتحدث عن مدارسه وأبرز أساتذته ووظائفه، وآثاره الشعرية والعلمية. وكان الفصل الأول مخصصاً لموضوعات شعره العامة وتوزع على أربعة مباحث، درس المبحث الأول شعره السياسي موزعاً على ثلاثة محاور: الوطن، والأمة، ومحور الشهادة، في حين خصص المبحث الثاني لقصائده ذات المنحى الديني التي نظمها الشاعر في كل ما يتعلق بالدين قيماً ورموزاً.
وجاء المبحث الثالث خاصاً بالشعر الإنساني، في حين خصص المبحث الرابع للشعر الاجتماعي، وذكر نماذج ترصد الظواهر المرضية في المجتمع. أما الفصل الثاني فقد درس موضوعات شعره الخاصة، واشتمل على الغزل والمديح والفخر والحكمة والتأمل، والبوح والذات والشكوى، وأغراض أخرى نظم الشاعر فيها من إخوانيات وتاريخ شعري وغيرها. في حين تخصص الفصل الثالث بالدراسة الفنية لشعر آل ياسين وقد جاء على ثلاثة مباحث، كان المبحث الأول لدراسة المستوى الصوتي والإيقاعي والأنماط الإيقاعية الثابتة التي تشتمل على الوزن والقافية، والأنماط الإيقاعية غير الثابتة التي تشتمل عليه الموازنات الصوتية، والتكرار المقيد، والتكرار غير المقيد.
ودرس المبحث الثاني المستوى التركيبي حيث تناول ألفاظ الشاعر وتراكيبه الفاعلة في شعره من تقديم وتأخير، وحذف، واعتراض وغيرها، واشتمل المبحث الثالث على المستوى الدلالي. فتناول الدلالات الإبداعية من طباق ومقابلة، ومبالغة وغلو، ودلالات الإعلام والألوان، وكذلك درس مستوى الصورة من خلال الأساليب البيانية (التشبيه والمجاز والاستعارة والكناية). ودرسنا أيضاً الصورة المستوحاة من الدين والتراث. إقرأ المزيد