التعلم والتعليم في النظرية التربوية الإسلامية
(0)    
المرتبة: 197,444
تاريخ النشر: 01/04/2006
الناشر: دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:يضم هذا الكتاب بين طياته عشرة فصول عالجت عدداً من القضايا التربوية برؤية إسلامية، وأوضحت وجهة نظر المشرع الإسلامي فيها، وهكذا بحثت الفصول الثلاثة الأولى الدعوة إلى بناء نظرية تعليمية فعالة، ومستقاة من النصوص التربوية الإسلامية، وأشارت إلى مسوغات هذه الدعوة وأهميتها، وضرورتها الإنسانية، كذلك عالجت مسألة التعلم وشروطه، ...وأهميته، وعلاقته بالتعليم عبر استنطاق رأي المشرع.
وفي الفصل الثالث تم مناقشة بعض مناهج البحث التي يمكن للباحثين استخدامها في دراسة مشكلات التربية الإسلامية وموضوعاتها، وقد ترك المشرع الإسلامي لهم حرية اختيار المنهج المناسب لدراسة هذه المشكلة أو تلك، وهذا سر "دينامية" الحركة الحضارية التي عاشها المسلمون زهاء ثمانية قرون متعاقبة، وامتلكوا خلالها ناصية العلم والمعرفة، والقدرة على تخصيب العقل وتوليد الأفكار، وذلك لأن العلماء والباحثين المسلمين نجحوا في استعمال مناهج متعددة تناسب موضوعات الدراسة، فتمكنوا من إنتاج معرفة جديدة.
وتتأثر عمليتي التعلم والتعليم بعوامل داخلية تنبثق من ذاتية المتعلم والمعلم، وبعوامل موضوعية أخرى توازيها في قوة التأثير بالمواقف التعليمية، وقد شرح تأثير هذه العوامل في الفصلين الرابع والخامس.
وتطرق الفصل السادس لعدد من المبادئ التربوية العامة التي أكدت عليها نصوص التشريع التربوي المستمدة من القرآن والسنة، وذلك لتوجيه العملية التعليمية-التعلمية وضبطها في إطار سليم يساعد معلم معاً على إنجاز أفضل للأداء التعليمي.
وأعقب هذا الفصل حديث موسع عن نظام الإثابة والعقوبة في الخطاب التربوي الإسلامي، حيث تم إيضاح تأثير هذا النظام في العملية التعليمية لا سيما سلوك المتعلمين، هذا إلى جانب الإشارة إلى العوامل المؤثرة في التعزيز في ضوء النصوص التربوية الإسلامية، وتناول الفصل الثامن الطرق العامة لتعلم السلوك، ثم انتقل إلى مناقشة أساليب التعليم وبعض طرق التدريس في الفصل التاسع.
واستقر البحث في الفصل العاشر عند الحديث عن مسألة العرقة بين المعلمين والمتعلمين، فعالج مفهومها وأهميتها في كيان المؤسسة التعليمية، وأشار كذلك إلى دوائرها الرئيسية، وقواعدها التربوية والسيكولوجية السليمة، واقترح أن تكون الرؤية التربوية الإسلامية في مجال بناء العلاقة بين أفراد المؤسسة التعليمية، وإعادة ترميمها من جديد مشروعاً إنسانياً وعاماً لضبط وتنظيم وتفعيل العلاقة على أسس عبادية بين أفراد الجماعة التعليمية في كل مؤسسات المجتمع سواء المدرسة أو الجامعة أو كل مراكز العلم. إقرأ المزيد