207 مقالات وتاريخها 1953 - 1992
(0)    
المرتبة: 48,895
تاريخ النشر: 01/04/2006
الناشر: دار النهار للنشر
نبذة نيل وفرات:قصة هذا الكتاب بدأت كما يبدأ كل شيء، بالرغبة، رغبة الإطلاع على عالم ميشال أبو جودة المجهول المعلوم كما كتب يوماً في الستينات واصفاً هبوط الإنسان على سطح القمر. فالهدف في الأساس كان معرفة هذا المجهول ونبش الكنز الخفي من "حقيبة النهار" ببضع مقالات ظهرت في البدء بطيئة مثل ...ساقية ثم انطلقت تهدر كأنهار، حتى صارت تدفق كشلال كان من الصعب وقفه. إذن هناك شخص فرض هذا الكتاب هو ميشال أبو جودة نفسه.
والذي يقتنه سيكتشف فيه أمراً كيداً هو الحب. وهذا الكتاب دعوة مجانية للحب، حب لبنان والعرب والعالم. فالقارئ اللبناني سيكتشف رويداً عشق ميشال للبنان، عشقاً عاشه في كلمات حية سكبها من عقله وقلبه وصاغها بكل رزانة ولياقة واحترام إذ يستحيل أن يعثر في كل ما كتب على ت طاول أو تهجم أو تجريح أو اتهام أو إسفاف أو افتراء بل سيرة تواضعاً قل نظيره، وثقافة بلا حدود وعبقرية هيهات أن تتكرر في شخص حتى في أقسى انتقاداته "... فالرؤساء يريدون العودة ليس لأنهم لم يحققوا شيئاً. معاذ الله لقد حققوا كل شيء... لكنهم نسوا تحقيق بعض الأشياء ويصادف أن بعض الأشياء هذه هي كل الأشياء التي يشكو منها لبنان حالياً". أو حين يقول: "إذا كان الهم العلني الأول للحكم المحافظة على الوحدة الوطنية فإن الهم الآخر -السري إلى حد كبير- هو عن وجود رأيين متناقضين وتحليلين متعاكسين، فلبنان الشعبي مرتبط إلى حد كير بلبنان الرسمي... ولبنان الواحد مرتبط إلى حد كبير بالحكم الواحد...".
والقارئ العربي سيكتشف بدوره كم كان ميشال أبو جودة عروبياً لا يكف عن التحذير من خطر إسرائيل عدوة الجنس البشري كتحذيره من تشتت العرب وتغربهم وضياعهم، يشجعهم حيناً ويؤنبهم حيناً آخر، ولا يكف عن دعوتهم إلى الوحدة لأجل قضيتهم الواحدة "فالوحدة العربية... عملية صعبة. السهل الوحيد فيها هو الحديث عنها". كما في اندفاعه لأجل فلسطين حين يقول "المطلوب من المقاومة الفلسطينية أن تكون متميزة عن غيرها من المقاومات... أي أن تكون في أساسها مقاومة حياة أو موت لأن الاحتلال هو احتلال حياة أو موت".
والقارئ العالمي سيكتشف أن ميشال أبو جودة كان يؤمن بإنسان واحد وعالم واحد ومصير واحد لجميع الناس خصوصاً للمهمشين والضعفاء والمظلومين الذين يجمعهم "شيء عميق مشترك هو الأمل... الأمل بشيء جديد. الأمل الذي حولوه في النهاية إلى إيمان إلى أديان... يأملون باليوم يأملون بهذه الساعة". أو حين يتحدث عن النظام العالمي: "لقد خرجت الولايات المتحدة إلى العالم كخروج المخلص، خرجت لتموت عن العالم فإذا بها تصلب الإنسان", هذا الإنسان الذي كتب لأجله ميشال والذي يكفيه أن يقرأه ليتعلم الكثير كأنه يقرأ شرعة الأمم أو كتاباً منزلاً أو وصية مختلفة بل كأنه قد اقتنى لساعته موسوعة جديدة تتحدث عن تكوين جديد تاريخه تاريخ من "حقيبة النهار".نبذة الناشر:بدأ ميشال أبو جودة (1933-1992) عمله في النهار عام 1951 محرراً، وشارك بتحرير زوايا عدة بأسماء مستعارة، وباشر عام 1955 كتابة "من حقيبة النهار"، العمود الذي اشتهر به في العالم العربي بأسره.
ويضم هذا الكتاب مقالات من كافة الحقبات إختارها وربطها بخلفيتها التاريخية ميشال هليل. إقرأ المزيد