لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

إيران وتطورات القضية الفلسطينية

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 23,097

إيران وتطورات القضية الفلسطينية
32.00$
الكمية:
إيران وتطورات القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 01/04/2006
الناشر: دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف فني
نبذة نيل وفرات:حينما دخل اللورد الإنجليزي اللنبي إلى القدس قال: "لقد انتهت الحروب الصليبية في هذا اليوم". بينما قال الجنرال الفرنسي غورو وهو يقف عند قبر صلاح الدين في دمشق: "صلاح الدين! ها قد عدنا". وهكذا جال هؤلاء بهذه الطريقة، دون التئام الجروح العميقة التي أصيب بها الجسد الإسلامي في الحرب ...العالمية الأولى، ولا زالت المخططات والمؤامرات التي حاكوها وعملوا على تنفيذها، تكبّل العالم الإسلامي كالأخطبوط إلى يومنا هذا وتلتوي حول جسده.
من أشد تلك المؤامرات إيلاماً هو الاحتلال البريطاني لفلسطين، ثم نقل السلطة بشكل مدروس إلى اليهود الذين هُجِّروا إلى سواحل البحر الميت من أقصى بقاع العالم، لا سيما من أوروبا، بذريعة الوعد الوهمي بالوصول إلى أرض الميعاد. إن احتلال فلسطين إنما هو خنجر في قلب العالم الإسلامي. وقد تمّ في أثره وحتى اليوم فرض ثلاث حروب مدمرة على المسلمين، وفرض التشريد والبؤس والقتل على ملايين الفلسطينيين، ولا زال الصهيوني البغيض يخيم لما يزيد عن نصف قرن، على البلدان المسلمة المجاورة لفلسطين، وأصبحت أجزاء خضراء من الأردن وسوريا، ولبنان، تحت احتلال ورثة بن غوريون. ماذا عن إيران والقضية الفلسطينية لا ريب في أن القضية الفلسطينية، كانت تمثل عاملاً مؤثراً وحاسماً على العلاقات الإيرانية العربية. وكان الأمل في عزلة إسرائيل يمثل أهم العوامل التي كانت تدفع زعماء البلدان العربية نحو العاصمة الإيرانية. العرب كانوا يسعون لاستمالة إيران إلى جانبهم في موضوع تقسيم فلسطين، ويعوّلون كثيراً على المشاعر المناهضة للصهيونية التي أبداها الشعب الإيراني. غير أن الشاه محمد رضا بهلوي الذي كان قد أمسك توّاً بزمام الأمور حيث ينظر إلى سلطانه كهدية أهداها إليه الإنجليز، كان يرى نفسه ملزماً بأخذ وجهات نظر الإنجليز في قضايا الشرق الأوسط بنظر الاعتبار.
في 24 أكتوبر 1945، نقلت صحيفة المصري وبعض الصحف العربية عن الشاه قوله أن فلسطين بلد عربي، لذلك إذا لم تتأس حكومة عربية في فلسطين ولم تمنع الهجرة اليهودية إلى هذه الأرض، فستفقد الإمبراطورية الإنجليزية صداقة 80 مليون مسلم، فضلاً عن صداقة حكومات إيران، وأفغانستان وتركيا، بينما سيؤدي دعم آراء العرب بشأن فلسطين، إلى تعزيز موقع إنجلترا في القاهرة، وآسيا، وأفريقيا.
في ردة فعل على هذا الخبر، أرسل تلكس سرّي من قبل رئيس المكتب الخاص بالشاه إلى البعثات الدبلوماسية الإيرانية خارج البلاد، جاء فيه: "ما جاء في صحيفة المصري ونظائره، ليس خلافاً للحقيقة فحسب، وإنما لم يتحدث جلالة الملك بأي شيء حول القضية الفلسطينية". كذلك في إجابة على برقية الجمعية العليا لعرب فلسطين التي طالبت بالحيلولة دون تنفيذ المشروع الفلسطيني وتقسيم فلسطين، بعث عدل برقية بالمضمون التالي إلى القنصل الإيراني في فلسطين: "ينبغي أن تلتقي شخصياً بالسيد المفتي وتقول له أن تظاهر الحكومة الإيرانية في هذا الباب، لربما لا يكون مفيداً للمصادر العربية على وجه العجل. لكنني موظف بإبلاغكم أن الحكومة الإيرانية تراعي الجانب العربي دائماً وأبداً، وستتخذ الخطوات الضرورية في الوقت المناسب".
في عام 1949 طرح موضوع انضمام إسرائيل إلى الأمم المتحدة، فصوتت إيران ضد انضمامها فكان لهذا الموقف انعكاس واسع في العالم العربي وتلقت الحكومة الإيرانية برقيات الشكر من كثير من الحكومات والشخصيات العربية. في عام 1952 وقعت كل من ألمانيا وإسرائيل على اتفاقية تعهدت فيها ألمانيا بتعويض اليهود عن الخسائر التي لحقت بهم خلال العهد النازي. وفي تلك الفترة بعث محمد أمين الحسيني رئيس الهيئة العربية الفلسطينية العليا كتاباً إلى وزير خارجية إيران يناشد فيها الحكومة الإيرانية بالتعاون مع الحكومات العربية للحيلولة دون تلك الخطوة. كانت تلك الاتفاقية مجرد ذريعة من أجل تزويد إيرائيل بالمعدات العسكرية لمجابهة العرب، وكان موقف الحكومة الإيرانية بهذا الشأن، السعي لعدم التدخل: "السياسة العامة للحكومة الإيرانية تتمثل في الانحياز إلى جانب الدول العربية الإسلامية والآسيوية بطريقة لا تتعارض أبداً مع الاحتفاظ بعلاقات ودية وسياسية واقتصادية مع ألمانيا الغربية"، إذن من أجل ألا تنزوي الحكومة الإيرانية في العالم الإسلامي وأن تحظى فيه بالاحترام، كانت مواقفها تتسم بالدفاع عن العرب، وأحياناً تقبيح الانتهاكات الإسرائيلية". وهكذا فقد شهدت علاقة الدولة الإيرانية بالقضية الفلسطينية تطورات إلى أن أصبحت قضية فلسطين إحدى أولويات السياسة الخارجية الإيرانية خلال السنوات التي أعقبت انتصار الثورة الإسلامية، وبات الرأي العام الإيراني يتابع باهتمام تطورات هذه القضية وأحداث فلسطين الواقعة في قلب العالم الإسلامي. على هذا الأساس، وعلى ضوء ضرورة إعادة قراءة تطورات القضية الفلسطينية وأهميتها في السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية سعى الدكتور علي أكبر ولايتي في كتابه هذا، فضلاً عن اهتمامه بالتاريخ المعاصر لهذا الجزء من العالم الإسلامي، سعى إلى دراسة الوثائق التي خلفها المسؤولون السياسيون الإيرانيون، بهدف الكشف عن أفق جديد في أحداث المنطقة.

إقرأ المزيد
إيران وتطورات القضية الفلسطينية
إيران وتطورات القضية الفلسطينية
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 23,097

تاريخ النشر: 01/04/2006
الناشر: دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف فني
نبذة نيل وفرات:حينما دخل اللورد الإنجليزي اللنبي إلى القدس قال: "لقد انتهت الحروب الصليبية في هذا اليوم". بينما قال الجنرال الفرنسي غورو وهو يقف عند قبر صلاح الدين في دمشق: "صلاح الدين! ها قد عدنا". وهكذا جال هؤلاء بهذه الطريقة، دون التئام الجروح العميقة التي أصيب بها الجسد الإسلامي في الحرب ...العالمية الأولى، ولا زالت المخططات والمؤامرات التي حاكوها وعملوا على تنفيذها، تكبّل العالم الإسلامي كالأخطبوط إلى يومنا هذا وتلتوي حول جسده.
من أشد تلك المؤامرات إيلاماً هو الاحتلال البريطاني لفلسطين، ثم نقل السلطة بشكل مدروس إلى اليهود الذين هُجِّروا إلى سواحل البحر الميت من أقصى بقاع العالم، لا سيما من أوروبا، بذريعة الوعد الوهمي بالوصول إلى أرض الميعاد. إن احتلال فلسطين إنما هو خنجر في قلب العالم الإسلامي. وقد تمّ في أثره وحتى اليوم فرض ثلاث حروب مدمرة على المسلمين، وفرض التشريد والبؤس والقتل على ملايين الفلسطينيين، ولا زال الصهيوني البغيض يخيم لما يزيد عن نصف قرن، على البلدان المسلمة المجاورة لفلسطين، وأصبحت أجزاء خضراء من الأردن وسوريا، ولبنان، تحت احتلال ورثة بن غوريون. ماذا عن إيران والقضية الفلسطينية لا ريب في أن القضية الفلسطينية، كانت تمثل عاملاً مؤثراً وحاسماً على العلاقات الإيرانية العربية. وكان الأمل في عزلة إسرائيل يمثل أهم العوامل التي كانت تدفع زعماء البلدان العربية نحو العاصمة الإيرانية. العرب كانوا يسعون لاستمالة إيران إلى جانبهم في موضوع تقسيم فلسطين، ويعوّلون كثيراً على المشاعر المناهضة للصهيونية التي أبداها الشعب الإيراني. غير أن الشاه محمد رضا بهلوي الذي كان قد أمسك توّاً بزمام الأمور حيث ينظر إلى سلطانه كهدية أهداها إليه الإنجليز، كان يرى نفسه ملزماً بأخذ وجهات نظر الإنجليز في قضايا الشرق الأوسط بنظر الاعتبار.
في 24 أكتوبر 1945، نقلت صحيفة المصري وبعض الصحف العربية عن الشاه قوله أن فلسطين بلد عربي، لذلك إذا لم تتأس حكومة عربية في فلسطين ولم تمنع الهجرة اليهودية إلى هذه الأرض، فستفقد الإمبراطورية الإنجليزية صداقة 80 مليون مسلم، فضلاً عن صداقة حكومات إيران، وأفغانستان وتركيا، بينما سيؤدي دعم آراء العرب بشأن فلسطين، إلى تعزيز موقع إنجلترا في القاهرة، وآسيا، وأفريقيا.
في ردة فعل على هذا الخبر، أرسل تلكس سرّي من قبل رئيس المكتب الخاص بالشاه إلى البعثات الدبلوماسية الإيرانية خارج البلاد، جاء فيه: "ما جاء في صحيفة المصري ونظائره، ليس خلافاً للحقيقة فحسب، وإنما لم يتحدث جلالة الملك بأي شيء حول القضية الفلسطينية". كذلك في إجابة على برقية الجمعية العليا لعرب فلسطين التي طالبت بالحيلولة دون تنفيذ المشروع الفلسطيني وتقسيم فلسطين، بعث عدل برقية بالمضمون التالي إلى القنصل الإيراني في فلسطين: "ينبغي أن تلتقي شخصياً بالسيد المفتي وتقول له أن تظاهر الحكومة الإيرانية في هذا الباب، لربما لا يكون مفيداً للمصادر العربية على وجه العجل. لكنني موظف بإبلاغكم أن الحكومة الإيرانية تراعي الجانب العربي دائماً وأبداً، وستتخذ الخطوات الضرورية في الوقت المناسب".
في عام 1949 طرح موضوع انضمام إسرائيل إلى الأمم المتحدة، فصوتت إيران ضد انضمامها فكان لهذا الموقف انعكاس واسع في العالم العربي وتلقت الحكومة الإيرانية برقيات الشكر من كثير من الحكومات والشخصيات العربية. في عام 1952 وقعت كل من ألمانيا وإسرائيل على اتفاقية تعهدت فيها ألمانيا بتعويض اليهود عن الخسائر التي لحقت بهم خلال العهد النازي. وفي تلك الفترة بعث محمد أمين الحسيني رئيس الهيئة العربية الفلسطينية العليا كتاباً إلى وزير خارجية إيران يناشد فيها الحكومة الإيرانية بالتعاون مع الحكومات العربية للحيلولة دون تلك الخطوة. كانت تلك الاتفاقية مجرد ذريعة من أجل تزويد إيرائيل بالمعدات العسكرية لمجابهة العرب، وكان موقف الحكومة الإيرانية بهذا الشأن، السعي لعدم التدخل: "السياسة العامة للحكومة الإيرانية تتمثل في الانحياز إلى جانب الدول العربية الإسلامية والآسيوية بطريقة لا تتعارض أبداً مع الاحتفاظ بعلاقات ودية وسياسية واقتصادية مع ألمانيا الغربية"، إذن من أجل ألا تنزوي الحكومة الإيرانية في العالم الإسلامي وأن تحظى فيه بالاحترام، كانت مواقفها تتسم بالدفاع عن العرب، وأحياناً تقبيح الانتهاكات الإسرائيلية". وهكذا فقد شهدت علاقة الدولة الإيرانية بالقضية الفلسطينية تطورات إلى أن أصبحت قضية فلسطين إحدى أولويات السياسة الخارجية الإيرانية خلال السنوات التي أعقبت انتصار الثورة الإسلامية، وبات الرأي العام الإيراني يتابع باهتمام تطورات هذه القضية وأحداث فلسطين الواقعة في قلب العالم الإسلامي. على هذا الأساس، وعلى ضوء ضرورة إعادة قراءة تطورات القضية الفلسطينية وأهميتها في السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية سعى الدكتور علي أكبر ولايتي في كتابه هذا، فضلاً عن اهتمامه بالتاريخ المعاصر لهذا الجزء من العالم الإسلامي، سعى إلى دراسة الوثائق التي خلفها المسؤولون السياسيون الإيرانيون، بهدف الكشف عن أفق جديد في أحداث المنطقة.

إقرأ المزيد
32.00$
الكمية:
إيران وتطورات القضية الفلسطينية

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 24×17
عدد الصفحات: 637
مجلدات: 1
ردمك: 9789953490434

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين