تاريخ النشر: 01/04/2006
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:ليس ثمة قائمامقام في البلدة منذ ثلاثة أشهر. يقوم كاتب الديوان رسول أفندي بالوكالة. ولا فرق بين وجوده أو غيابه... إنه رجل مسن، ضئيل، يخاف من ظله، ولا يمكن القيام بأي عمل مع هذا الرجل. حلً نيسان، وبدأت المراجعات للحصول على تراخيص زراعة الأرز. تمتد متسارعة: قضايا خرائط الحقول، ...وتأجيرها، وصراعات الماء، والتسوق، والخوزقة الخوزقة. ولكن القائمقام غير موجود. ويقول رسول أفندي القائم بأعمال القائمقام: "أنا لا أدس أنفي بأمر زراعة الأرز. لا أدس أنفي حتى لو عرفت بأن المحافظ سيطردني من عملي، لا أدسه، لا أدسه أبداً. يقول هذا، ولا يقول شيئاً غيره.
رسول أفندي هو رسول أفندي نفسه طوال هذه السنين كلها. وهل يتدخل بأمور كهذه؟! ألا يعرف ما يظهر خلفها؟ وهل يمكن أن تلعب حتى مجرد لعبة مع زارعي الرز عديمي الشرف هؤلاء؟ وهل يمكن القفز على حبل واحد مع مشروخي العرض؟
ألا ويعرف هذا؟ حلت على رأسه متاعب بسبب زراعة الرز على مدى هذه السنوات لا يمكن إحصاؤها. مثلاً، إذا أعطى رخصة زراعة المساحة التي يريد زراعتها (أوقتشو أوغلو) بجانب قرية (صاظلي درة)، لا، ليس كل هذا، لو وقع على قرار لجنة زراعة الرز يمكنه الحصول على عشرين ألف ليرة رشوة، ويمكن أن يأخذ نقوداً من قضية الماء. يأخذ ولكنه يعرف بأن هذا سيخرج من أنفه. يريد رسول أفندي أن يعيش مرتاحاً قدر الإمكان.. لا يوفر جهداً من أجل ألا يطأ على خشبة غضة. يعرف أن العمل مع زارعي الأرز كالدخول مع كلب في كيس واحد.
وإن احتملوا جميعاً، فإن مرتضى آغا قرة ضاغلي أوغلو لا يحتمل. إنه بلية على الرأس. إنه ديوث أينما رأى رسول أفندي يقول: "إيه يا رسول أفندي، يا رسول أفندي. سمعنا أنك فرضت كلمتك على اللجنة، يقولون إنك لا توقع على التراخيص. أممكن هذا يا رسول أفندي؟ نحن أصدقاء من زمن أبيك. إنه يا رسول أفندي... تغدو عبد الرحمن تشلبي في غياب القائمقام يا رسول أفندي، هذا ما سمعناه يا رسول أفندي".
يطأطئ رسول أفندي رأسه مقابل مرتضى آغا، ويفرك بيديه ويبتسم ابتسامته الصادقة التي يبتسمها دائماً، للجميع، وفي كل مكان، ويقول: "ماذا سنفعل يا آغاتي، بفضلكم..." ويرفع قبعته باحترام، ويذهب.نبذة الناشر:يشار كما لهو أبرز الكتاب الأتراك المعاصرين، وهو في هذه الرواية ورواياته الطويلة دائماً يكشف الغطاء عن المشكلات الساخنة في المجتمع التركي الحديث، في المدينة، وفي الريف، حيث العلاقات الاجتماعية والمتقدة والمترددة بين التقليد والتطوير، كما هي في رواية (صفيحة) أو التنكة.. إقرأ المزيد