تاريخ النشر: 01/01/1985
الناشر: الشركة المتحدة للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:هذا كتاب وضعه مؤلفه لعلاج المشكلات العقيدية التي تواجه البشر، ولما كان المتوارد على مسرح الأحداث، مبدأ الدين، ومبدأ الإلحاد، وكان هو من معسكر الدين وجب عليه أن يولف إلى هدفه من خلال دعاوى الخصوم، حتى لا يهتم بتجاهلها، فعرض فكرة معارضي الدين وبين أسسها البيولوجية والنفسية والتاريخية. ومعني ...ذلك أنه يعرض جوهر فلسفات ثلاثة: الداردينية، والماركسية. وهي المبادئ التي قادت في مجموعها قطعاناً من البشر في وادي الإلحاد، إنكار وجود الله، وتأليه المادة. فإذا بدأ بمناقشة هذه المبادئ سلك نفس السبيل التي سلكتها. فاستقى أدلته من الطبيعة، ومن البحوث النفسية، والتاريخية. وإذا كان أعظم قضايا الدين، بعد الإيمان بالله، الإيمان باليوم الآخر، حقيقة غيبية، لا مراد فيها، وكان أهم دعاوى الإلحاد قائمة على إنكار هذا اللقاء مع الخالق هو أيضاً من الأدلة القاطعة بصحة الدين، وبوجود الله، والمؤلف لا يكتفي في هذا الباب بدليل واحد، بل هو يقدم بحوثاً قيمة في ضرورة الآخرة من الناحية الكونية، ويسوق شهادات تجريبية، وبحوثاً نفسية وروحية، تؤكد هذه الضرورة، كما يزيد القارئ ثروة من المفاهيم، ويفسح له آفاق الاقتناع. ويأتي بعد ذلك دور الرسالة، وهي الدليل التاريخي على الحقيقتين السالفتين، لأن الرسل هم الذين دلوا عليهما، قبل أن يخطو الإنسان هذه الخطوات الجبارة في ميدان العلم والتجربة.
ومن الضروري أن يلفت للنظر هنا إلى أن المؤلف لا يعني بكلمة (الدين) إلا ما عناه الحق سبحانه بها في قوله: "إن الدين عند الله الإسلام فإذا تناول قضية الرسالة فمقصده قطعاً رسالة الإسلام، وكتابها المعجز: القرآن. ويعقد في هذا الباب عدة فصول يتحدث فيها عن إعجاز القرآن التاريخي، والعلمي، ويورد لمحات كثيرة عن تنبؤات القرآن، وما تضمنته آياته من حقائق لم يكتشف عنها إلا في العصر الحديث، في الفلك، وطبقات الأرض وغيرها. فإذا انتهى من إثبات هذه الصفة العلوية للقرآن، وأكد به الحقيقة الأولى، وهي وجود الله، عقد باباً خاصاً بعلاقة الدين بمشكلات الحضارة، فتناول في جانب منه مشكلات التشريع، وعناصره الأساسية، وتحديد الدين لمفهوم الجريمة، وعلاقة القانون بالأخلاق، وبالفرد، وبالعدل. ولا يفوته أن يتحدث عن بعض مشكلات الحضارة الحديثة، كمشكلة المرأة، والتمدن، والملكية، مقارناً في كل ذلك نظام الإسلام بنظامي الحكم المعاصرين: الرأسمالية والشيوعية. ويأتي أخيراً حديثه عن مستقبل هذا العالم الإسلامي، وما ينشده أبناؤه من أهداف سامية، وما ينبغي أن يكون لهم من رسالة في هذا العالم الحائر، بين مذاهب الإلحاد الواهبة المتهاوية، ودين الفطرة الذي جعله الله ختام الأديان، وجعل نبيه خاتم المرسلين مبيناً كيف أدى الإلحاد في المجتمعات الأوروبية إلى الحلل، والتمزق الأسري، وتكون طبقات في المجرمين والشواذ. إقرأ المزيد