التفسير السياسي للدين - التفسير السياسي للإسلام
(5)    
المرتبة: 20,297
تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: دار البشائر الإسلامية
نبذة نيل وفرات:يتناول هذا الكتابُ - بأبحاثه الثلاثة - نظريةَ التفسير السياسيِّ والنفعيِّ والإجتماعيِّ للإسلام، بالتَّعريف والدِّراسة والنَّقد، ويحاول أن يَلفت إنتباهَ العلماء وطلبة العلم والدعاةَ والمثقفين وأصحابِ الرَّأي والقرار إلى خطورتها البالغة، وآثارها السيِّئة على الخطاب الإسلامي المعاصر، وواقع ومستقبل الدعوة الإسلامية، فإنَّها تمثِّلُ اليومَ أخطرَ الأفكار التحريفيَّة التي تهدِّدُ ...جوهرَ الدِّين وروحَه ومقاصده وحقائقَه الكبرى.
إنَّ إدراكَ هذا الأمر، والوعيَ بأبعاده الواسعة، وآثاره البعيدة، هو الذي حمل اثنين من أبرز العلماء والمفكرين والكُتَّاب المشهورين في العالم الإسلامي على إطلاق صيحةِ نذيرٍ، وصرخةِ تحذيرٍ، نصيحةً للأمة، وإبراءً للذمَّة: أمَّا العلامة وحيد الدين خان.
وأمَّا العلامة أبو الحسن النَّدوي فقد كشف السِّتار عنه، ونبَّه إلى مفاسده في عددٍ من محاضراته وكتاباته على مدى أربعين عاماً من مسيرته المشهودة في ميادين العلم والدعوة والإصلاح.
وقد ضم هذا المؤلّف كتابين، الكتاب الأول التفسير السياسي للدين العلامة وحيد الدين خان، والكتاب الثاني التفسير السياسي للإسلام للعلامة أبي الحسن النّدوي، أما الكتاب الأول "التفسير السياسي للدّين" فسّر الدين بتفسيرٍ جامعٍ، وصورةٍ كلِّيَّةٍ، برَزَتِ الناحيةُ السياسيةُ كوحدةٍ أساسيَّةٍ للدِّين، لا يُعْرَفُ هدفُ الرسالة النبوية بدون السياسة، ولا يُفهَمُ المعنى الكامل للعقائد، ولا تَظهر أهميةُ الصلاة وسائر العبادات، ولا تُقطع مراحلُ التقوى والإحسان، ولا يُعقَلُ الهدفُ مِنَ "الإسراء والمعراج" إلاَّ بالسِّياسة! وجملةُ القول؛ فإنَّه بدون السِّياسة يبقى الدِّينُ كلُّه فارغاً، وغيرَ قابلٍ للفهم، كأنَّه قد حُذِفَ منه ثلاثَةُ أرباعه.
وأما الكتاب الثاني "التفسير السَّياسي للإسلام" منهج يختلف عن المنهج الإسلاميِّ الأوَّل في الرُّوح والدَّوافع، والنَّفسيَّة والعقليَّة، والأهداف والغايات، والمثُل والقيم، ويَضعف ما جاهد له الرَّسول صلى الله وعليه وسلم وأصحابه، من إخلاص الدِّين لله، والعمل للأخرة، وروح: "الإيمان والإحتساب" المسيطرة على الحياة كلِّها، السَّارية في الأعمال والتصرُّفات بأسرها، ويتحول هذا الكفاح إلى مجرَّد عمليَّة تنظيم جماعيٍّ، أو محاولة الحصول على الحكم والسُّلطان للمسلمين، وقد يكون تحوُّلاً لا رجعةَ بعدَه إلى الأصل والمصدر، كما جُرِّب ذلك مراراً في تاريخ الأديان والفرق، والدَّعوات والحركات، فأَقْبَلْنا - مضطرين عَلِم الله - على التَّنبيه على هذا الخطر - ولو كان غامضاً أو بعيداً - فالحبُّ يبعث على الإشقاق، والنُّصح يدفع إلى الإنذار. إقرأ المزيد