تاريخ النشر: 01/05/2005
الناشر: المكتبة العصرية للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:إن علوم القرآن الكريم بحرٌ واسع ليس له قرار، أودع الله تعالى في كتابه علم كل شيء، فتفجرت منه شتّى أنواع العلوم، فكان معجزها ومنبعها، فعالمُ الفقه يستنبط منه الأحكام، مبيّناً حكم الحلال والحرام، والنحويُّ بيني منه قواعد إعرابه، والبيانيّ يهتدي به إلى حسن النظام، ومسالك البلاغة في صوغ ...الكلام، والمفسّر يشرح غريبه، ولهذا كله فقد كان القرآن الكريم موضع عناية الصحابة الكرام والعلماء العاملين والمسلمين كافة، فحفظوه في صدورهم منذ بُعث النبي عليه الصلاة والسلام إلى يومنا هذا.
لقد عمل ابن القيّم في كتابه "التبيان" على جميع الآيات الواردة في القرآن الكريم التي أقسم الله تعالى بها، فقام بشرحها ودلالاتها وتبيان معانيها أحسن قيام، دالاً على معجزات الخالق سبحانه وتعالى في كلامه، وما تحتويه هذه الآيات من معانٍ بيانية وبلاغية، حيث يقف الإنسان أمامها متأمّلاً عظمة الخالق، مفكراً في كلامه المعجز وكتابه المنير الذي يهدي للتي هي أقوم. إقرأ المزيد