تاريخ النشر: 01/01/2001
الناشر: شركة الملتقى للطباعة والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة الناشر:الإنسان هل هو مسير أن مخير؟.. سؤال يطرح كثيراً على صعيد البحث في الفكر الإسلامي منذ سنوات طويلة وما زال. ولم يكن الجواب في أي وقت من الأوقات نهائياً. إذ بقي هناك من يقول إن الإنسان مجبر في كل أفعاله، ولا يستطيع أن يأخذ أية فسحة من الاختيار بالمعنى الكبير ...لهذه المفردة العميقة.
وبقي هناك من رأى أن الإنسان مخير حر في كل أفعاله، وأن الله سبحانه وتعالى أوجد الإنسان في الدنيا، وهي دار اختيار، ليكون عمله نتاج فكر وجهد واختيار يحاسب عليه يوم الحساب، وهذا يسقط أي معنى للجبر أو الإجبار.
وبقي هناك من وضع الإنسان في منطقة وسط بين الاختيار والجبر، فهو مسير في بعض الأفعال، مخير في بعضها الآخر. فأين يمكن أن يقف الإنسان المسلم من هذه الآراء؟
في هذا المجال نثير بعض الأسئلة التي تصب في باب الإجابة فنقول: إذا كان الله سبحانه وتعالى قد قدر على الإنسان أفعاله، فلماذا يحاسبه... وإذا كان كل شيء في هذا الكون، أو في الدنيا على وجه التحديد، مقدراً له أن يجري بحركة حتمية لا علاقة لها بإرادة الإنسان، فما ذنبه فيما يحدث أو يصدر عنه جراء التأثير والتأثر. وإذا كان هذا ا لإنسان مجرد مخلوق مجبر محكوم بالفعل، فلماذا كان العقل، ولماذا كانت الإرادة، ولماذا وجدت عنده ملكة التمييز؟ ثم بعد كل ذلك ما معنى أن يكون الإنسان مسؤولاً، وخليفة في الأرض، إذا كان مجبراً مسيراً؟ إقرأ المزيد