تاريخ النشر: 01/09/2011
الناشر: شركة الملتقى للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:الخوف هو أحد الأحاسيس الطبيعية التي تمر بالبشر، وهو شعور قوي ومزعج اتجاه خطر ما، إما حقيقي وإما خيالي.
يكشف هذا المؤلَف حقيقة الخوف كونه فطرياً، وتثيره بواعث خارجية، وتحفز عليه معارف واعية، تمكن العقل الإنساني من أن يتدبر أمره قبل أن يصدر حكماً متسرعاً قد يترتب عليه ألماً. ...وكذلك تمكن العقل من التذكر ليعتبر من مخاوف الماضي وقصصه وما حوته من عبر ترشد أصحاب البصائر إلى التفكر والتدبر واستحضار رؤية تصنع لهم مستقبلاً أفضل.
يحاول هذا الكتاب طرح فكرة الخوف من عدة محاور أهمها: هل الخوف يؤدي إلى الإقدام، أم أنه يؤدي إلى الإنسحاب؟ هل الخوف معين لصناعة المستقبل أم أنه المحفز عليها؟ إلى آخر ذلك من تساؤلات.
أما أهم ما توصل إليه الكاتب من معرفة موضوعية في دراسته لظاهرة الخوف من جميع جوانبها هو "أن الخوف يؤدي دائماً إلى بلوغ الحل، وبدونه تسود التأزمات بين خائف ومخيف" ويتابع "عرفنا أيضاً أن الخوف وحده يخلص من الخوف؛ فخوف العبد من الله يخلص العبد من خوف العبيد؟ ويحرره من الألم؛ فتحل السكينة والأمن والطمأنينة في نفسه محل الخوف(...) ومما تيسر أمامنا معرفة أخرى هو أن الخوف يصنع المستقبل، ولذا فمن خاف سلم، ومن لم يخف تعرض للمخاطر والتهلكة...".
تبدو أهمية هذا الكتاب من كون مؤلفه يبعث برسائل إلى الأمة الإسلامية لكي تنهض من غفلتها وتستطلع مستقبلها، فيقول: علينا بالمعرفة الواعية التي تمكن من الحقيقة، وعلينا تيسيرها في المساجد والمدارس ووسائل الإعلام دون تطرف ولا إكراه لأن الدين للجميع والله رب الجميع، وكذلك الوطن ملك للجميع والناس فيه متساوون حقوقاً وواجبات ومسؤوليات. إقرأ المزيد