تاريخ النشر: 01/06/2005
الناشر: دار الساقي للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:"لِمَ أشعر بهذا السلام يا ترى؟ صدقوني، أشعر بدهشة عميقة بذلك. سلام يغمرني، يمتزج مع خلايا روحي، مع نفسي... ومعهما. كأني تصالحت معهما في الجنة، وخرجت منها وكلّي حب. لكنها الكلمات. كانت جريمتي دوماً هي الصمت. وقد كسرت جداره اليوم بهذه السطور. هدمته، وشعرت بعد ذلك براحة. طهرتني الأحرف، ...وغسلت القيح والدم عن جرحي. جعلتني أراه للمرة الأولى كما هو، في حجمه الطبيعي. ثم أجبرتني على احترامه. وعندما أحنيت رأسي إجلالاً له تلاشى أمام عينيّ... لم يبق منه سوى أثر بقي في جبيني محفوراً. واكتشفت بعد أن دوّنت الصدى أني كنت دائماً أحبها. أحبها حباً لا تسعه الدنيا نفسها. بل إني أتنفسها حباً. وأني يوم فررت، لم أفرّ منها بل من المرض. تماماً كما فررت من الوطن، ذلك الذي أحبه، لكنه يخنقني بمرضه. وقد استغرقني وقت حتى أدركت ذلك. يوم أدركت كففت عن الهروب منها. عم صمّ أذنيّ عن أنينها. فأصغيت السمع كما لم أفعل في حياتي، ودوّنت الأحرف، نقشتها بدمي نقشاً، ورأيتها كما لم أرها من قبل. منذ يومها عرفت من أكون. وعرفت مصيري.ذاك الذي بيدي. سأعيش يا جدتي. سأحيا كما أريد. وسأحيا اللحظة لن أتركها تموت بين يديّ، لن أتركها تضيع، لن أتركها تسيل من بين أصابعي. لن أعدّ الثواني والدقائق والساعات أسألها أن تتزحزح فلا تتزحزح. لن أجلس كما جلس غيري في الزوايا. ولن أقبع كما قبع غيري على هامش الطريق. بل سأخلق الحلم، حلمي أنا، وأبعثه حياً في واقعي".
عندما تتحول الكتابة إلى عمل يمثل متنفساً عما يعتلج في الصدور والنفوس تصبح تلك الكتابة أجمل بكل ما فيها من واقعية ومن تماوجات تخلط الحقيقة بالخيال. وإلهام مانع في صدى أنينها أنين سنوات عمر محمّل بخيبات أحلام وآمال أم وأب وابن وابنة جاء ذاك الأنين من وراء سنين ضياع شهدها الوطن بل الأمة العربية على مدى سنوات النكسة التي أطاحت بأحلام أبناء محملين بأفكار ثورية وبمعتقدات راسخة بقدر القومية العربية الذي سرى في ذلك الزمن والذي لفّ عقول ذلك الجيل وزخرف أحلامهم، وجعلهم رهن أيديهم.
تتداخل تلك الخيبات العربية لتتلاشى تاركة ذلك الجيل في ضياع، في ثنايا الواقع الحياتي لتلك العائلة مجتمع ما كان مهيمناً على المجتمع العربي من أفكار بالية لتحيل كيان تلك الأسرة إلى كيان متضعضع على حافة الانهيار. نقد اجتماعي سياسي وحسٌّ وطني صارخ تسري تلك كلها في سرديات ذلك العمل القصصي الذي يميل في معظمه إلى أسلوب الحوار الذاتي أي المنولوج الداخلي ليشكل من موقعه صدى لأنين تلك الذوات المقهورة في ذلك العالم وفي ذلك الزمان الذي سحب الإنسان العربي ككل إلى مقر اليأس.نبذة الناشر:ثلاث قطرات من دم تختصر مصير امرأة. وعبوة مغلقة بين فخذي فتاة قدمت مفاتيحها للرجل.
الدم له والعبوة يفتحها قرباناً لرجولته، والويل لها من تسول نفسها تذوق رحيقها قبل القران.
الجنس قذارة لا بد منها، لكننا نمارسه في خيالنا ألف مرة. مارسناه حتى مع آبائنا وأمهاتنا وأخواتنا.
ونشهق، ندعوه إلى الطهارة كأنه براء منها، ثم نتأوه.
البكارة قدر العذراء، والرجل يعذر عند التجربة.
معذور هذا الضعيف!
ثلاث قطرات من دم تقطع بالفضيلة أو بالعهر. الفضيلة من فضلات المفروض، أما العاهرة فهي تعهر من عهد مكتوب! إقرأ المزيد