ترانيم الرحيل إلى العالم الآخر
(0)    
المرتبة: 174,512
تاريخ النشر: 01/06/2005
الناشر: دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:لا شك أن الإنسان يحب الخلود والموت موضوع يعكر صفوه، ولكن مع ذلك لا الخوف من الموت ينقذه منه ولا الرغبة في الحياة تديمها له. وعلى هذا يحسن بنا أن نذعن للحقيقة ونختار الأسلوب الأمثل للتعاطي مع هذه القضية فنعد لها، حتى المقدور، العدة اللازمة قبل فوات الأوان. ...فرحلة الموت رحلة مؤكدة حتمية، وموعدها غير محدد فإن كانت الشيخوخة والأمراض الصعبة تقرب الإنسان عملياً من الموت، إلا أن معدل الوفيات المباغتة في سنين الشباب ومتوسط العمر وفي خضم الشعور بالسعادة والهناء هو الآخر كبير أيضاً.
ومن جهة أخرى فإننا نتابع يومياً مجموعة من الأشخاص، أحياناً ممن استأنسنا بهم ورافقنا هم سنوات مديدة من عمرنا يرحلون عنا رحلة أبدية لا عودة فيها. من المحفزات الهامة للرهبة من الموت هو الخوف من الغناء أو هاجس الوحدة والخشية من عذاب يتعرض له الإنسان بسبب ما يبدر منه من معاص وآثام.
إلا أن الأديان الإلهية لا تعتبر الموت فناء بل نمطاً آخر من الحياة في عالم جديد. وكذلك تناثر الجسم لا يمثل في تعاليمها إمحاء للروح. فالإنسان مسؤول إزاء أعماله وسلوكه، ولا بد له أن يحاسب عليها. إنها الحقيقة التي ثابر جميع الأنبياء على تحذير بني الإنسان منها.
وإذا ما عدنا لما يضمه هذا الكتاب نجد أنه يقدم لمحة صحية عن رحلة الإنسان الأبدية فيتحدث عن حقيقة الموت، والخوف منه، موقف الإنسان من رحيل أحبابه، الاحتضار والصلاة على الميت، من ثم يتوقف عند الطريق المثلى لنجاة من العذاب فيتحدث عن التوبة بوابة الرحمة والغفران، فيحدد شروطها فرصتها، أسلوبها وعلامات التائب، وفي مرحلة تالية يتحدث عن الوصية التي هي الاستعداد المستقبلي الواعي والمسؤول، فيقدم إرشادات هامة يحسن الالتزام بها عند الوصية، وأخيراً يرد على سؤال ماذا عن التبرع بأعضاء الجسم؟ كما ويرد على بعض الأسئلة الأخرى نذكر منها: هل تجوز الصلاة عن الراجلين؟ هل تجوز الصوم عن المتوفين؟ ما هي الآداب المتبعة في زيارة القبور؟ ماذا لو حل موعد الرحيل الآن ماذا يجب أن أفعل؟... إقرأ المزيد