تاريخ النشر: 01/12/2003
الناشر: عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:يضم هذا الكتاب بين طياته دراسة بدأها الباحث بالحديث عن النحو كلغة، وأوليات النحو، وعلمائه، كأبي الأسود الدؤلي واختلاف الناس إليه يتعلمون منه العربية، وذهب إلى أن الخليل بن أحمد هو سيد أهل الأدب والغاية في تصحيح القياس واستخراج مسائل النحو وتعليله، أما سيبويه فقد كان كتابه ذا شهرة ...واسعة فقد كان لشهرته وفضله علماً عند النحويين، وكذلك سيبويه نفسه فقد قيل عنه أنه قرآن النحو، وتحدث عن أهمية الكتاب ومن قام بشرحه والتأليف عليه، وتناول بالدراسة شرح السيرافي وأهميته على باقي الشروح.
ثم تناول بالدراسة نحاة الكوفة وأهمهم الفراء والكسائي وثعلب. ثم نظر فيمن خلط المذهبين (البصري والكوفي) وكان لهم منهج خاص متبع في الآخذ بآراء البصريين تارة، وآراء الكوفيين تارة أخرى مع إيداء آراء خاصة جديدة بهم.
ثم تناول في فصل آخر نحاة بغداد كابن جني والزمخشري وابن الشجري والأنباري والعكبري وابن يعيش وغيرهم. ثم تحدث عن نحاة الأندلس الذين كان لهم نشاط نحوي مستخلص من ترحالهم إلى النحويين البصريين والكوفيين والبغداديين مع الاجتهاد الواسع في الفروع ومع وفرة الاستنباطات وكثرة التعليلات والاحتجاجات. وآخر المدارس المدرسة المصرية التي كانت في بدايتها شديدة الإقتداء بالنحو البصري، ثم مزج بين النحويين البصري والكوفي، متضمنة بعض آراء البغداديين، وقد عنوا بضبط القرآن الكريم وقراءته، وأخذت الدراسات النحوية تنشط وتزدهر فنرى واضعي الشروح والحواشي على كثير من المصنفات التي تعني بالقراءات والتفسير والفقه والأصول، وكان على رأسهم عثمان بن سعيد المعروف بورش وأبي علي رأسهم عثمان بن سعيد المعروف بورش وأبي علي الدينوري الذي حمل عن المازني كتاب سيبويه. وبعد ذلك تناول بالدراسة الأخافش وجهودهم في النحو، مسهباً في دراسة المشاهير الثلاثة منهم (الأخفش الأكبر، الأوسط، الأصغر).
ثم تناول بالدراسة علم القراءات ووضح أن هذا العلم هو علم بكيفية أداء كلمات القرآن الكريم واختلافها معزوا لناقله، وكان الهدف من علم القراءات هو التيسير وجذب القلوب بمراعاة الواقع العلمي للعرب الذين يقبلون على نور القرآن. وقدر الله لهذا القرآن من يضبطه ويحفظه ويعلمه. فكان أن حفظ وجمع في مصحف واحد هو مصحف الإمام وأرسلت نسخ منه إلى باقي الأمصار بعد أن بقيت منه نسخة في المدينة المنورة، وكان هذا العلم أساساً للدراسات النحوية المستفيضة.
ثم تناول بالدراسة خصائص المناهج النحوية كالبصري والكوفي والبغدادي والأندلسي والمصري، ووضح من خلال الدراسة النشاط النحوي والازدهار في الشروح والحواشي والاهتمام بالأصل وهو كتاب سيبويه. إقرأ المزيد