الصبر المصان في كتاب الرحمن
(0)    
المرتبة: 103,078
8.50$
الكمية:
تاريخ النشر: 01/07/2005
الناشر: عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:من أسماء الله الحسنى الصبور، تعالى وتقدس، وهو الذي لا يعاجل العصاة بالانتقام، وهو من أبنية المبالغة، ومعناه قريب من معنى الحليم، والفرق بينهما أن المذنب لا يأمن العقوبة في صفة الصبور كما يأمنها في صفة الحليم. وحقيقة الصبر أنه خُلُقٌ فاضل من أخلاق النفس، يمتنع به من فعل ...ما لا يحسن ولا يجمل وهو قوة من قوى النفس التي بها صلاح شأنها وقوام أمرها. يقول ابن القيم في تعريفه للصبر: "هو حبس النفس عن الجزع والتسخط، وحبس اللسان عن الشكوى، وحبس الجوارح عن التشويش". والصبر عبارة عن ثبات باعث الدين في مقابلة باعث الشهوات، فإن ثبت حتى قهر الشهوة التحق بالصابرين، وإن ضعف حتى غلبت الشهوة ولم يصبر على دفعها، التحق بأتباع الشياطين، وإذا ثبت أن الصبر عبارة عن ثبات باعث الدين في مقاومة الهوى والنزوات، فهذه المقاومة من خاصة الآدميين. والغريزة الإنسانية قوامها الحرص والطمع، فمن كبح جماح شهوته، وكسر حدّة سطوته، وجعل لقلبه سلطاناً على هواه، فأولئك هم الذين أكرمهم الله تعالى في الدنيا والآخرة. وأما من ترخص لشهواته وانفلت من عقله زمام هواه، فهو من الأخسرين أعمالاً، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.
والصبر إلى هذا لفظة جميلة ازدانت بها صفحات كتاب الرحمن، ووردت، في الغالب، مقترنة مع ألفاظ أخرى تحثّ على التحلي بالصبر، والاستعانة بالصلاة، والدعاء والتسبيح والتحميد، والصدق، والإخلاص لله تعالى، وتعود بالنفع العميم على المرء المؤمن المخلص في عبادته للواحد الأحد الفرد الصمد. وإن أجمع كلمة قيلت في الصبر، قول بعضهم الصبر مظنة النصر، وقال آخر: الصبر مطية لا تكبو وإن عنّف عليه الزمان. وقيل: الصبر شريه (شجر الحنظل طعمها مرّ) تثمر أرية (الأرى: العسل).
من هنا أحبّ المؤلف الكتابة في ذلك المعنى الذي ورد في القرآن الكريم والسلوكيات التي رغّب الله تعالى فيها، مبيناً معناه وما يترتب على الصابر عمله، وما ينال من ثواب عند الله عز وجل. إقرأ المزيد
الصبر المصان في كتاب الرحمن
(0)    
المرتبة: 103,078
تاريخ النشر: 01/07/2005
الناشر: عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:من أسماء الله الحسنى الصبور، تعالى وتقدس، وهو الذي لا يعاجل العصاة بالانتقام، وهو من أبنية المبالغة، ومعناه قريب من معنى الحليم، والفرق بينهما أن المذنب لا يأمن العقوبة في صفة الصبور كما يأمنها في صفة الحليم. وحقيقة الصبر أنه خُلُقٌ فاضل من أخلاق النفس، يمتنع به من فعل ...ما لا يحسن ولا يجمل وهو قوة من قوى النفس التي بها صلاح شأنها وقوام أمرها. يقول ابن القيم في تعريفه للصبر: "هو حبس النفس عن الجزع والتسخط، وحبس اللسان عن الشكوى، وحبس الجوارح عن التشويش". والصبر عبارة عن ثبات باعث الدين في مقابلة باعث الشهوات، فإن ثبت حتى قهر الشهوة التحق بالصابرين، وإن ضعف حتى غلبت الشهوة ولم يصبر على دفعها، التحق بأتباع الشياطين، وإذا ثبت أن الصبر عبارة عن ثبات باعث الدين في مقاومة الهوى والنزوات، فهذه المقاومة من خاصة الآدميين. والغريزة الإنسانية قوامها الحرص والطمع، فمن كبح جماح شهوته، وكسر حدّة سطوته، وجعل لقلبه سلطاناً على هواه، فأولئك هم الذين أكرمهم الله تعالى في الدنيا والآخرة. وأما من ترخص لشهواته وانفلت من عقله زمام هواه، فهو من الأخسرين أعمالاً، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.
والصبر إلى هذا لفظة جميلة ازدانت بها صفحات كتاب الرحمن، ووردت، في الغالب، مقترنة مع ألفاظ أخرى تحثّ على التحلي بالصبر، والاستعانة بالصلاة، والدعاء والتسبيح والتحميد، والصدق، والإخلاص لله تعالى، وتعود بالنفع العميم على المرء المؤمن المخلص في عبادته للواحد الأحد الفرد الصمد. وإن أجمع كلمة قيلت في الصبر، قول بعضهم الصبر مظنة النصر، وقال آخر: الصبر مطية لا تكبو وإن عنّف عليه الزمان. وقيل: الصبر شريه (شجر الحنظل طعمها مرّ) تثمر أرية (الأرى: العسل).
من هنا أحبّ المؤلف الكتابة في ذلك المعنى الذي ورد في القرآن الكريم والسلوكيات التي رغّب الله تعالى فيها، مبيناً معناه وما يترتب على الصابر عمله، وما ينال من ثواب عند الله عز وجل. إقرأ المزيد
8.50$
الكمية:
هذا الكتاب متوفر أيضاً كجزء من العرض
- الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
- الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً
لايوجد بنود
معلومات إضافية عن الكتاب
لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 24×17
عدد الصفحات: 159
مجلدات: 1
- الأكثر شعبية لنفس الموضوع
- الأكثر شعبية لنفس الموضوع الفرعي
لايوجد بنود
دور نشر شبيهة بـ (عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع)