البنية السردية للقصة القصيرة في سلطنة عمان 1980 - 2000
(0)    
المرتبة: 29,365
تاريخ النشر: 01/03/2005
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:يتجه هذا البحث إلى دراسة البنية السردية للقصة القصيرة في سلطنة عمان في الفترة الزمانية الممتدة ما بين ثمانين وتسعمئة وألف إلى سنة ألفين ميلادية (1980-2000)، وتقف بالنقد والتحليل والتأويل على ما يشكل نموها وتطورها ويشكل موقعها في تجربة القصّ العربي الحديث. والهدف من تحديد هذه الفترة يعود إلى ...كونها الفترة الحقيقية لنشأة هذا الفن وأما النصوص القصصية التي وجدت قبلها، فإنما تشكل البذور.
ولأن هذه الدراسة تستمد نبضها من أدوات السردية لدى كل من: Gerard Genette وTzvetan Todorov وشكلوفسكي، وتتتبع تمظهرات الرؤية السردية ممثلة في بناء الراوي والمروي والمروي والمروي له، فإنها تطمح إلى رفدها بالتأويل فيما يسمح به النص من دون لي عنقه، متسائلة: لماذا يكتب الكاتب تحديداً القصة القصيرة؟
وقد قسم الكتاب إلى تمهيد وثلاثة فصول، ويتكون كل فصل من عدة مباحث. تنظر الدراسة في التمهيد بصورة أساسية في الظاهرة والمؤثرات التي ساعدت على نشأة الفنون السردية الحديثة في المجتمع العماني كاكتشاف النفط والنهضة التعليمية الحديثة والصحافة وتأسيس الأندية من خلال أثر التغير الاجتماعي والسياسي والاقتصادي.
أما في الفصل الأول فوقفت عند دراسة مدى تأكثر كتاب القصة القصيرة وفن المقامة الذي عرفه الأدب العماني، ممثل في مقامات (محمد البرواني) و(عبد الله الخليلي)، كما وتم التوقف عند تجربة اتسمت ملامحها بتداخل واضح لجنس القصة القصيرة، مع كتابة عبر نوعية، هي السيرة الذاتية، وتمثلها تجربة رائد القصة القصيرة والكتابة الروائية في سلطنة عمان (عبد الله بن محمد الطائي) في مجموعته المغلغل، التي يتماهى فيها دور الراوي في القصة القصيرة، مع دور الراوي في السيرة الذاتية.
وفي مرحلة لاحقة تم التوقف عند تجربة الشاعر (سيف الرحبي) في مجموعتيه الجبل الأخضر، ومنازل الخطوة الأولى: مقاطع من سيرة طفل عماني، التي يتماهى فيهما دور الراوي في القصة القصيرة، مع دور الراوي في السيرة الذاتية، كما وتم مناقشة ما توافر في بعض النتاجات من اشتغالات فنية، انحازت بصورة واضحة لمصطلح جديد تماماً هو مصطلح القصة القصيرة جداً، كما تمثلها تجربة القاصين (عبد الله حبيب، وعلي الصوافي).
وأما في الفصل الثاني فتحدث الدراسة عن الثيمات المركزية والفرعية ومضامين الدلالة الاجتماعية للقصة القصيرة، وخصصت الدراسة الفصل الثالث لـ: الوظائف البنائية للرؤى في القصة القصيرة، فتحدث عن أساليب بناء الراوي، واللغة القصصية، وبناء الحدث، والمكان بوصفه شكلاً من أشكال البطولة في خطاب القصة القصيرة. إقرأ المزيد