الحركة التشكيلية المعاصرة في الوطن العربي
(0)    
المرتبة: 15,356
تاريخ النشر: 01/01/2007
الناشر: دار المسيرة للطباعة والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:من المآخذ الكثيرة على الفنانين التشكيليين العرب، والنخب المثقفة، استجابتهم غير الواعية لما يخطط الغربيون له، من مفاهيم ونظريات في الفن التشكيلي ليبقى هؤلاء الفنانين التشكيليين العرب على تبعيتهم لهم يعيدون تجاربهم، دون وعي أو إدراك، وهذه التبعية أعجزت الفنانين التشكيليين عن إحداث التطوير في فكرهم وفنهم العربي في ...مواجهة التحديات، وأبعدتهم عن التعبير عن الأوضاع والقضايا الكبرى التي تمر بها الأمة، وعن موارثيهم الثقافية. وهذه المفاهيم والنظريات التي جاءتنا من الغرب سببت القطيعة للفنانين عن الفن العربي الإسلامي، وبالتالي فصلت الفن العربي المعاصر عن موروثاته الأصلية، حيث الأصالة والاستقلالية.
ومن خلال هذه المفاهيم والنظريات نمت في أعماق الفنانين التشكيليين العرب تجارب الفن الغربي المعاصر مدعومة من النخب الأرستقراطية المثقفة، المبهورة بثقافة الغرب، والمتهافتة على اقتناء أعمال هؤلاء الفنانين الغربيين بأسعار خيالية، وفي الحقيقة أن جميع التجارب الحديثة التي قام بها مشاهير الفنانين الغربيين لا تمتلك الوعي والإدراك بحاجات الإنسان الأساسية التي تحقق له السعادة، فقط طغى الجانب المادي فيها على الجانب الإنساني الروحي بحيث يكاد يكون هذا الجانب معدوناً فيها.
ومن هذا المنطلق يتحتم على الفنان العربي أن يتجاوز التأثر بالمدارس الغربية الحديثة، ويحس بانتمائه إلى هذه الأمة وتراثها، ويولي عمله الفني اهتماماً أساسياً يكون موصولاً بالتراث الفني العربي، وذلك ليصل إلى مرحلة متقدمة، تبرز فيه خصائصه الشخصية، وطابعه القومي.
وما يستعرضه هذا البحث هو الخصوصية والأصالة في الفن العربي ليستوحي قدرته على الاستجابة لمتطلبات المعاصرة وذلك بعرض مجموعة من أعمال الفنانين الرواد الذين أدوا دوراً مهماً في بناء الحركة التشكيلية في كل قطر من الأقطار العربية، بتعريفات تتضمن أسماء الفنانين المعروفين في استلهام التراث والفنانين المجددين. إقرأ المزيد