تاريخ النشر: 01/12/2004
الناشر: دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:يقول الكاتب في مقدمة ديوانه هذا "أن الأنا الشعرية بنظره تتكون من (أنا) تين هما: الأنا الذاتية والآنا الجماعية، والمسافة بينهما تضيق وتتسع عنده بمقدار ما هو مرتبط بالجماعة التي بدورها تتسع وتضيق لتمتد من الزقاق النحيل إلى العالم كله احتداداً إنسانياً خالصاً.
والشاعر المبدع لم يكن قط لسان قبيلة ...أو طائفة أو إيديولوجيا، إنه كان ولا يزال لسان حاله قديماً وحديثاً حيث إن الكتابة هي هاجس ذاتي محض من قبل ومن بعد، وحيث إن عنق الشعر أطول من فضاءات الصحراء العربية وأعرافها وتقاليدها، ولكن الذات –كما أسلفنا- قد تضيق فتنحصر في ذات كاتبها فقط، وقد تتسع فتشمل العالم كله، وقد تتأرجح بينهما.
وهذا الديوان يمثل أحد تجليات المعنى المذكور من قبل الكاتب أنفاً حيث تتصارع كل (أنا) مع أختها تصارعاً حميماً للاستحواذ على القصيدة، وتبقى الغلبة في نهاية المطاف للشعر... والشعر فقط. في هذا الديوان يوجد تواطؤ ضمني مسبق على كثير من المعاني بين الكاتب والجمهوري وذلك لأن معظم هذه القصائد كتبت بقصد أن تطل على الناس من شرفة المنبر، فالصدمة الجمالية –إن وجدت في هذا الديوان- فهي تأتي من إشراقة الديباجة ونصاعة الأسلوب. إقرأ المزيد