طريق الهجرتين وباب السعادتين
(0)    
المرتبة: 420,673
تاريخ النشر: 01/01/2013
الناشر: دار ومكتبة المعارف
نبذة نيل وفرات:خص ابن القيم التصوف بكتابين من كتبه، هما "مدارج السالكين" و"طريق الهجرتين" وهو هذا الكتاب الذي نقلب صفحاته، والذي يتضح من مقدمته أن الغاية منه بيان المسلك القديم، الذي عليه "من غرس الله سبحانه شجرة محبته ومعرفته وتوحيد في قلوب من اختارهم لربوبيته واختصهم بنعمته، وفضلهم على سائر خلقه" ...وهم الذين تذكر رؤيتهم بالله تعالى، وإذا أحب الواحد منهم أحب الله، وإذا أبغض أبغض الله، وإذا أعطى فلله، وإذا منع فلله، وللواحد منهم في كل وقت هجرتان: هجرة إلى الله بالطلب والمحبة والعبودية والتوكل والإنابة والتسليم... وهجرة إلى رسوله في حركاته وسكناته الظاهرة والباطنة، بحيث تكون مواقفه لشرعه... وبهذا توضح مقدمة المؤلف موضوع الكتاب الذي هو قواعد السلوك. وبغض النظر عن المقدمة فإن الموضوعات التي تناولها المؤلف بالبحث، كلها ذات ارتباط وثيق بموضوع التربية والسلوك وإن نظرة واحدة إلى الفهرس الموجود في آخر الكتاب لتؤكد ذلك وتثبته. أما الطريقة التي اتبعها في عرض موضوعاته، فهي الأسلوب التقريري، أي أنه لم يتبع أسلوب الشرح لكلام غيره كما فعل في مدارج السالكين استثناء موضوعين: الأول فهما: بحث الفقر والغنى فقد كان شارحاً لما قاله الهروي صاحب "منازل السائرين". والثاني: باب المنازل والمقامات في أكثر فصوله، وكان مناقشه لـ"محاسن المجالس" الذي ألفه أبو العباس ابن العريف. من يقرأ كتب ابن القيم يجد أنه يتميز بأسلوب في الكتابة يعرفه قراؤه، وأبرز سماته: الإسهاب، والاستطراد التناسبي. والكتاب الذي بين أيدينا واحد من كتبه التي حفلت بهذين الجانبين.
ولأهمية الكتاب وللمكانة المرموقة التي يتمتع بها مصنفه عنى "جمال مرعشلي" بإخراج هذه الطبعة محققه حتى يسهل على طلاب العلم الاضطلاع عليها خالية من الإسقاطات والتحريف. إقرأ المزيد