العمل المصرفي الإسلامي (أصوله وصيغه وتحدياته)
(0)    
المرتبة: 194,237
تاريخ النشر: 01/08/2004
الناشر: اتحاد المصارف العربية
نبذة نيل وفرات:ينصرف القصد الأساس من وضع هذا الكتاب إلى تبيان حقيقة الأعمال المصرفية الإسلامية ورصد دقائق مسيرتها التي لا تتعدى الثلاثين سنة في مختلف الدول والأقاليم والمناطق سعياً على إلقاء مزيد من الأضواء على آلية القطاع المصرفي الإسلامي مقارنة بآلية القطاع المصرفي التقليدي ذي التاريخ المستمر عبر مئات السنين، وذلك ...تبعاً لما تتصف به التجربة المصرفية الإسلامية من خصائص ذاتية ومزايا فريدة استحوذت في السنين الأخيرة على قدر كبير من الاهتمام المحلي والإقليمي والدولي تجلى في التعامل مع صيغها وأدواتها المتعددة، وساء في إنشاء العديد من المصارف التقليدية إن في البلدان العربية والإسلامية أو خارجها.
وتفريعاً على ما تقدم، تناول الكتاب مقاصد الاقتصاد المصرفي الإسلامي واتجاهات التمويل لديه إلى جانب النظام المصرفي الربوي الذي تأثر العمل المصرفي الإسلامي من خلال توجهه إلى صياغة قواعده على هدى الشريعة الإسلامية السمحاء وصولاً إلى بناء نظام مصرفي إسلامي سليم ومعافى من العلل الموروثة والمصاحبة لحركة القطاعات المصرفية التقليدية في ظل التغيرات الدولية المترتبة على تيار العولمة والتحرير التجاري والمالي.
وكذلك فقد عرض الكتاب إلى تطبيقات العمل المصرفي الإسلامي وإلى إقبال المصارف التقليدية على ممارسة بعض عمليات الصيرفة الإسلامية التي واجهت ولم تزل العديد من المعوقات والصعوبات التي يتم السعي حثيثاً إلى تذليلها والتغلب عليها في إطار ما تشهده الصناعة المصرفية الإسلامية من تطورات متسارعة استطاعت أن تتعامل وتتفاعل معها، نظراً للميزات والخصائص التي تطبع العمل المصرفي الإسلامي الذي يستمد مبادئه الرئيسية من تعاليم الشريعة وسننها التي أرادت رسم الطريق المؤدي إلى خدمة البشرية جمعاء.
كما تناول الكتاب بسط مضامين التحديات التي تجابهها الأعمال المصرفية الإسلامية، سواء التحديات ذات البعد المؤسسي أو التنظيمي أو التحديات ذات البعد التشغيلي والتطويري، ولا سيما لجهة استقطاب الودائع خاصة الاستثمارية منها باعتبارها مرتكزاً للنظام المصرفي الإسلامي وأداة للدور التنموي المنشود نظراً لقدرتها على البقاء فترة طويلة نسبياً من الزمن.
كما تطرق الكتاب من جهة أخرى إلى مسألة التورق المصرفي الإسلامي، كونه تمثل صيغة مصرفية إسلامية جديدة لاقت رواجاً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، سواء استخدمت على المستوى الفردي أو المصرفي، إضافة على استعراض النتائج والآثار التي تؤول إليها عمليات التورّق هذه.
وكذلك فقد تطرق الكتاب إلى موضوع المعايير المحاسبية والرقابية والإشرافية الشرعية التي تعتمدها المصارف والمؤسسات المالية الإسلامية، بعدما جرى تكريسها شرعياً من هيئات المحاسبة والمراجعة الإسلامية التي دأبت خلال سنوات طويلة على التصدي لتأصيل هذه المعايير حتى توصلت السنة الماضية إلى تحديد أسس النظام المحاسبي الإسلامي ووضع قواعده ومعاييره استلهاماً لمبادئ الشريعة وانسجاماً مع مقتضيات أوضاع القطاعات المصرفية الإسلامية، وساء تمتعت تلك المعايير بالصفة الإلزامية أو الاسترشادية.
كما عرض الكتاب أخيراً إلى إشكالات التطوير العلمي للعمل المصرفي الإسلامي من حيث الحاجة إلى البحث العلمي في تعزيز وتحديث آليات الصيرفة الإسلامية ودفع مسيرتها قدماً وسط تزايد عدد المصارف والمؤسسات التي تمارسها وتعاظم حجم الأموال التي يتم تداولها من خلال قنواتها وصيغها وأدواتها. إقرأ المزيد