تاريخ النشر: 01/01/2003
الناشر: المكتب الإسلامي للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:دعا علماء هذه الأمة - على توالي الأيام - إلى التمسك بهدي النبي صلى الله عليه وسلم وإلتزام سنته ومنهجه، فذلك هو الطابع الذي يؤكد الإنتماء إلى هذه الأمة ويتيح الإنضواء تحت لواء رسولها، وبذلك تكون السعادة في الدنيا والنجاة في الآخرة.
ولا يكون هذا إلا بعد معرفة واسعة بسيرته ...صلى الله عليه وسلم وهديه.
وفي سبيل تقريب هذه الغاية، وتحقيق الوصول إلى هذا المطلب، وضع ابن القيم كتابه القيم "زاد المعاد من هدي خير العباد" ليكون الصلة المباشرة التي تربط المسلم بهدي نبيه صلى الله عليه وسلم فيكون أمام أقواله وأفعاله وتصرفاته في شؤون الحياة المتعددة إبتداء من العبادات وإنتهاءً بالآداب ومروراً بأحداث الدعوة والجهاد.
وقد أراد رحمه الله أن يجعل من كتابه هذا معلمة في هذا الشأن، بحيث يكون المرجع في هديه صلى الله عليه وسلم في كل شؤون الحياة.
فتناول فيه هديه صلى الله عليه وسلم في شؤونه الامة والخاصة، وهدث عن سيرته في دعوته وجهاده، كما تحدث عن شمائله وأخلاقه، وتناول بالبيان عباداته وأذكاره، كما أفاض في الحديث عن قضائه صلى الله عليه وسلم وفتاواه وأحكامه التي كانت علاجاً لمشكلات الناس ووقائعهم اليومية في كل شؤون الحياة.
وهذا ما دفعني إلى العمل على تقريب هذا الكتاب إلى الأيدي، فأخرجت منه القسم الذي يتناول السيرة تحت عنوان "سيرة خير العباد" وقد ذكرت فيه ما ورد في كتاب "زاد المعاد" من سيرته صلى الله عليه وسلم وشمائله، مرتباً على نسق كتب السيرة التي تعارفها الناس.
ثم عمد إلى الكتاب لإستكمال عملية الفرز، فتبين لي أن الكتاب يضم بين دفتيه الموضوعات الرئيسة الآتية: السيرة، والشمائل، وأحكام العبادات، والأذكار، والآداب، والطب، والأقضية.
أما الطب والأقضية، فقد جاء فرزهما من قبل المؤلف، فجاء موضوع الطب في الجزء الرابع من الطبعة المتداولة، وجاءت الأقضية في الجزء الخامس، وقد طبع قسم الطب منفرداً تحت عنوان "الطب النبوي" وطبع قسم السيرة والشمائل في كتاب "سيرة خير العباد" وبقي من الكتاب: أحكام العبادات، والفضائل والآداب، فرأيت أنه من المستحسن إخراج هذا المتبقي في كتابين: الأول: تحت عنوان "الهدي النبوي في العبادات" وهو الكتاب الذي بين يدينا، والثاني: تحت عنوان "الهدي النبوي في الفضائل والآداب". إقرأ المزيد