آل القاسمي ونبوغهم في العلم والتحصيل
تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: دار البشائر الإسلامية
نبذة نيل وفرات:إن في دمشق بيوتات علمية عريقة شهيرة رفيعة، قد أنجبت جمعاً من العلماء .، والأدباء الفضلاء، وقد تسلل في كثير من هذه البيوت أهل العلم والفضل، فمن تلك الأسر: آل الخطيب الذين توارث بعض علمائهم الخطابة في الجامع الأموي، وبنو الكزبري الذين اشتهروا بعلم الحديث النبوي، وعلوّ السند فيه، ...وتدريسهم له تحت قبّة النَّسر بالجامع الأموي، وآل الاسطواني الذين تولى غير واحد منهم القضاء بدمشق، وأسرة بني عابدين المعروفون بالفقه الحنفي، وآل الشطي الحنابلة المتميزون بمعرفة الفقه الحنبلي وعلم الفرائض، وبنو العطار المشهورون بالعلم، وبنو البيطار الذين خرج مهم أجلّة من العلماء والشعراء، وآل الحلواني الذين كانوا مشايخ القراء، وغيرهم من تلك الأسر العلمية العريقة بدمشق التي بقي بعض سائلها الدالة على أسلافها.
وإن في تلك البيوت الأصيلة الجليلة في العلم السادة آل القاسمي؛ فهم بيت علم وأدب، ومقام علمي رفيع، مع ما حباهم الله به من شرف النسب، الذي يرجع إلى الشجرة النبوية المنتهية بالحسن بن علي وذلك من طريق الشيخ عبد القادر الجيلاني البغدادي. فهم كما قال العلامة الشيخ عبد الحفيظ الفاسي المغري: "بيت شرف وعلم، ومجد وفضل تعدد فيه العلماء والصلحاء والأدباء". ولم يكتفوا بهذا النسب الشريف؛ وإنما جمعوا إليه العلم والنبل، وواسطة العقد في هذا البيت، وقلادة النحر وبيت القصيد فيه هو الإمام العلامة محمد جمال الدين القاسمي، الذي بزَّ أقرانه، وفاق أبناء عصره وزمانه، أحد كبار حملة العلم والإصلاح في القرن الماضي.
من هنا يأتي هذا الكتاب الذي ترجم فيه المؤلف لعلمائها وفضلائها، مع ذكر نبذة حول هذه العائلة العلمية: نسبهم وحدهم الأعلى. أما التراجم فقد رتبها المؤلف كالتالي: قاسم الحلاق الذي إليه ينسب آل القاسمي، أبناء قاسم الحلاق، محمد سعيد القاسمي، عبد الرحمن القاسمي، محمد القاسمي وذريته، والشيخ عبد الغني القاسمي وذريته. متبعاً تلك التراجم عن آل القاسمي برسالة لجمال الدين في ترجمة والده، وهو بعنوان: "بيت القصيد في ترجمة الإمام الوالد السعيد". وأصل هذه الترجمة هو ديوان شعر لوالده وقد صدّره بترجمة له، مكتفياً منه بالترجمة دون إيراد الشعر. ذاكراً بعد هذه الترجمة ثلاث تتمات: الأولى: نماذج من خط الشيخ محمد سعيد القاسمي وعناوين بعض كتبه بخطه. الثانية: في نسب الشيخ محمد القاسمي من جهة والدته. الثالثة: نماذج من شعره. إقرأ المزيد