علامة الكويت الشيخ عبد الله الخلف الدحيان: حياته ومراسلاته العلمية وآثاره
(0)    
المرتبة: 84,538
تاريخ النشر: 01/01/1994
الناشر: دار البشائر الإسلامية
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:العلماء هم سراج العباد، ومنار البلاد، وقوام الأمة، وحصنها الحصين، يقول الإمام ابن القيم عن العلماء: "هم في الأرض بمنزلة النجوم في السماء، بهم يهتدي الحيران في الظلماء، وحاجة الناس إليهم أعظم من حاجتهم إلى الطعام والشراب، وطاعتهم أفرض عليهم من طاعة الأمهات والآباء بنص الكتاب، قال تعالى: "يا ...أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم.
وإن من أولئك العلماء الذين فقدتهم البلاد العالم الشيخ عبد الله بن خلف الدحيان المتوفي سنة 1349هـ، الذي كان له أثر ظاهر في إحياء العلم في الكويتـ وربط الطلبة بالعلوم الشرعية، وإحياء دراسة كتب السلف التي فيها العلم النافع، فقد قضى عمره المبارك بالعلم والتعلم، فهو لا ينتهي من درس إلا ويبدأ بآخر، مع خدمته للناس يستقبلهم في منزله ما بين مستفت وصاحب حاجة، كل ذلك بهمة وعزيمة لا تعرف الكلل ولا الملل على مر الأيام، ولما تولى القضاء الذي لم تطل مدته فيه، كان ذا نزاهة، وجرأة جنان، لا تأخذه في الحق لومة لائم، كما كان زاهداً معرضاً عن الدنيا، يعلم أن السعادة الحقيقية ليست في جمع الدنيا وحطامها الفاني.
هذا جانب كبير من حياته، وهناك جانب آخر لا يقل عنه، ألا وهو اهتمامه المنقطع النظير بالعلم والكتب، ومراسلة كبار علماء زمانه وإجابتهم له فقد كان ذا صلة عجيبة بكثير من الأقطار الإسلامية، وشهرة عند علمائها، مع حبهم له وتقديرهم لعلمه وفضله.
وهذا الكتاب يسعى لتقديم ترجمة لهذا العالم الجليل حيث اهتم الفصل الأول بالتقديم لاسمه، ونسبه، ونشأته وطلبه للعلم، ورحلاته لطلب العلم ومشايخه، رحلته إلى الحج، أخلاقه، وصفاته، إمامته وتوليه القضاء، ثناء العلماء عليه. أما الفصل الثاني فتحدث عن مجالسه العملية وتلاميذه، مكتبته القيمة ونوادرها، نماذج من نفائس مكتبته. المخطوطات التي طبعت أو حققت من مكتبته، مآل مكتبته. وقدم الفصل الثالث: لفوائده العلمية على طرر المخطوطات، وتملكاته للكتب ووقفيته لها. وخصص الفصل الرابع: للمراسلات العلمية التي بينه وبين العلماء، مراسلات العلماء له. أما الفصل الخامس: فخصص لمراسلاته للعلماء، والرسائل الودية الت بينه وبين أصحابه. والفصل السادس: لرسائله إلى ابن أخته الشيخ أحمد الخميس. والفصل السابع قدم لخطه وشعره. ولمؤلفاته، وذريته، ووفاته. أما الفصل الثامن والأخير فذكر المراثي التي قيلت فيه.
إلى جانب هذا اتبع الترجمة بملحقات لا بد منها وهي: إجازة الشيخ المؤرخ إبراهيم بن صالح له، إجازة الشيخ محمد بن عبد الكريم الشبل له، ترجمته لشيخه محمد الفارس، تقريظه لرسالة "تحذير المسلمين" للشيخ عبد العزيز الرشيد، بعض خطبه التي لم تطبع. والحقت بها بعد ذلك نماذج من صور الرسائل وفوائد أخرى، تتعلق بالترجمة. إقرأ المزيد