تاريخ النشر: 01/06/2004
الناشر: مؤسسة الرسالة ناشرون
نبذة نيل وفرات:بين طيات هذا الكتاب فتاوى دوّنها ابن القيم رداً على أسئلة طرحت عليه تتعلق بموضوع الصلاة حكم تاركها. وقد كان ابن القيم نِعم المسؤول عن هذه المسائل، إذ أجاب عنها إجابات علمية بالغة الدقّة، تنم عن استحضار للنصوص من الكتاب والسنة، وفهم عميق لها، وكذلك أقوال الفقهاء وأدلتهم بحيث ...أنه لم يدع زيادة لمستزيد، وقد عرض ابن القيم في كل مسألة من هذه المسائل أقوال الأئمة ومذاهبهم، وحشد لكل واحد منهم من الأدلة العقلية والنقلية ما لا يستطيع هو أن يزيد عليها شيئاً، حتى إن قارئه ليتوهم أن ذلك هو القول المعتمد الذي يرجحه ابن القيم ويؤيده ويتبناه، ولكنه لا يفتأ يجهز على هذه الأدلة الواحد بعد الآخر حتى يأتي عليها من القواعد، فيذرها صفصفاً لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً، وذلك ليتسنى له-بعد ذلك-ترجيح ما يرى أنه الحق بصرف النظر عمن يأخذ به من الأئمة والرجال.
وابن القيم هو فارس هذا الميدان، وكيف لا يكون كذلك، وقد اجتمع فيه من الخصال ما قلّ أن يجتمع في إمام، فهو كما قيل، الإمام الفقيه، المفسر، الأصولي، المحدث، المجتهد، النحوي... الخ.نبذة الناشر:كانت الصلاة ولم تزل عماد الدين وغرة الطاعات، والطريق الموصل إلى جنة رب الخلائق والبريات، فهي الفارق بين المؤمن والكافر، وهي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، وأول ما يحاسب عليه العبد فإن صلحت صلح عمله وإن فسدت فسد سائر عمله، وهي تنهي عن الفحشاء والمنكر وتغسل الخطايا وتكفر السيئات، ويرفع الله بها الدرجات ويحط الخطايا، وتصلي الملائكة على صاحبها ما دام مصلاه.
وقد مدح الله تعالى القائمين عليها ومن أمر بها، وذم المضيعين لها والمتكاسلين عنها، وأمر نبيه أن يصطبر عليها، وخصها بالذكر تمييزاً لها، وقرنها في القرآن الكريم بكثير من العبادات وسمّاها إيماناً وأوجبها على كل حال.
ومن عظيم أهميتها أنها كانت آخر ما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جعل يجلجلها في صدره وما يفيض بها لسانه.
ولذلك لم يختلف المسلمون أن ترك الصلاة المفروضة عمداً من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر، وأن إثمها عند الله أعظم من إثم قتل النفس وأخذ الأموال، وأن تاركها متعرض لعقوبة الله وسخطه وخزيه في الدنيا والآخرة. وقد عرض المؤلف في هذا الكتاب بعض الأحكام التي تباينت فيها آراء العلماء حول الصلاة: كحكم تارك الصلاة، وتارة صلاة الجمعة، ومتى يقتل التارك، وبكم يقتل، ثم هل يقتل حداً أم كفراً وغير ذلك من الأحكام. إقرأ المزيد