كتاب أسس الحضارة الإسلامية
(0)    
المرتبة: 166,293
تاريخ النشر: 01/04/2004
الناشر: دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:إن الدين الإسلامي منهج رباني أرسل لإسعاد الناس جميعهم، يتم ذلك بتغيير الإنسان والارتقاء به نحو الأفضل والأحسن والأكمل، وبما أنه منهج رباني صادر عن الذات الإلهية، فإن الله سبحانه وتعالى يعرف طبيعة النفس البشرية ويعرف هواجسها، ويعلم جوانب القوة والضعف فيها، ويعرف ما ينفعها وما يضرها، ويعرف سبحانه ...طرق تغير هذه النفس والسلوك بها في الطريق الصحيح، حيث رضوان الله ورحمته وغفرانه، لذلك يبدأ الإسلام بالتغيير الفكري والروحي فيملأ عقل الإنسان وروحه بعقيدة نقية صافية تقنعه وترضيه، وتريح قلبه من الشوك والوساوس والأوهام، وتجعل هدفه واضحاً في الحياة، وطريقه واضح المعالم والخطوات، لا يتيه ولا يتعثر في سيره إلى الله سبحانه وتعالى.
إن الإسلام يغطي المسلم تصوراً واضحاً عن الله سبحانه وعن الكون، وعن الإنسان، وموقعه على صفحة الوجود، ثم يبين له الأهداف العظيمة للرسالة الإسلامية، ويبدأ المسلم في الاطلاع على تفاصيل الشريعة الإسلامية وجزئيات النظام الإسلامي الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، وخلال ذلك يتعرف المسلم إلى الأصول الأساسية لهذا الدين والميزات العامة للشريعة الإسلامية، وهذه الميزات هي أسس وقواعد ومناهج وطرق رئيسية تدخل تحت أبوابها تفاصيل التشريع الإسلامي جميعها ومن خلال معرفة الفرد المسلم لهذه الخصائص والميزات باستطاعته حينها إرجاع كل حكم شرعي وموقف عملي للرسالة الإسلامية إلى هذه الخصائص.
وتتمثل أهداف هذه الخصائص في تحقق بعدين رئيسيين: أولاً: الوصول إلى تحقيق الخير والرفاه والحق والسعادة للبشرية. ثانياً: سلوك أقصر الطرق وأفضل الأساليب، أو بالأحرى الطريق الوحيد الذي يضمن النجاح لتطبيق الشريعة الإسلامية، وذلك بسبب الميزات العالية والراقية والعلمية لهذه الخصائص.
ضمن هذا الإطار يأتي هذا الكتاب الذي يحاول المؤلف من خلاله بحث موضوع جوهري، يأخذ حيّزه الهام في يومنا هذا بعد اتهام الإسلام بتهم متفاوتة الأغراض والأبعاد. يبحث المؤلف أولاً في خصائص الحضارة الإسلامية لينتقل من ثم للحديث عن مفهوم القيم الحضارية الإسلامية وذلك كل ضمن أسلوب علمي، ومنهجية يحققان شمولية وتكاملاً للطريقة البحثية التي رمى إليها المؤلف لبيان أسس الحضارة الإسلامية في هذا الكتاب. إقرأ المزيد