تاريخ النشر: 01/04/2004
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:"مفرق زقورة في جنوب السماء، ومن تلّة القمر الرافدي تبرّج هذا الهباء، فكان صباحاً وكان مساءً، وصار التراب رغيفاً وبيتاً وماء (صمت يتغير المشهد يظهر الفرات كظل...). حدود من اللاحدود من الطمي والدم والكلمات، جنوبٌ يمد ذراع الوجود، من العشق والجمر والصوان، وصوت تردد بين الحشود: هنا بين نهرين ...يقتل شعبٌ وتنجو صلاة. تحطّ السماء على الأرض في دفقة للفرات، وتهفو السماء على الطين في صرخةٍ للحياة، السماء على الدرب، تمشي إلى أور واثقة الخطوات".
العبارات التي تتردد في هذه الفقرة كأنها مكتوبة في نصٍّ اليوم، إلى العراق اليوم. إلى فراته ودجلته، إلا أنه وعلى الرغم من أن هذا النص هو فقرة أخذت من اللوحة الأولى لأوبرا غنائية هي "ميلاد النخلة" وهي تسرد حواراً بين التراب وانكي كبير الآلهة وذلك في "أور". رغم ذلك فإن في روح هذا النص ما يتردد صداه في حال العراق اليوم. و"ميلاد النخلة" هي أوبرا غنائية في ثلاث لوحات مستوحاة من أسطورة "إينانا وشوقالتودا" المنثورة لأول مرة في كتاب "عندما كانت الآلهة تصنع الإنسان" لـ: صموئيل كريمر وجون بتوتيرو، الصادر عن دار غاليمار، باريس 1989، والتي يقو شوقي عبد الأمير بنشرها نص ترجمتها كاملة في صفحات هذا الكتاب. وتجدر الإشارة إلى أن "اينانا وشوقالتودا" هي ملحمة سومرية قديمة، وهي تنشر ومن خلال هذا الكتاب ولأول مرة بالعربية. إقرأ المزيد