الأعمال الشعرية - شوقي عبد الأمير
(0)    
المرتبة: 37,022
تاريخ النشر: 09/03/2016
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:"كتبت إلى غيمة ماءها للطريق وقد بعدت قرية للبلاد التي أحرقت فيك جذاراً وداراً، كتبت لموت بعيد قناديله وللحجر الصمت للنهر أجمل موجاته للعبور البحارا. كتبت لوجهٍ رياحاً لأغنية حجراً للرماد انتظاراً، كتبت للافتة صمته المستعارا، كتبت يداً ثم أومأت شاهدة فأوهمت نارا، كتبت على جسد جسداً، على جثة ...غابة، على كل طير نهاراً، كتبت السماء انحدارا، كتبت مساراً ومحوت مسارا، كتبت على الأرض طين النبوءات أسماء من غادرونا اقتدارا، كتبت لكم: صار موتي سفوحاً وعشقي قفارا، كتبت لكم أن بابي موصدة فاهدموني جدارا، كتبت لكم غابة وفصولاً موبدةً وأشرقت نارا، كتبت لكم بين حرف وحرف حصارا، كتبت ليوم أتى دونكم أرضه والجدارا، كتبت لكم أن كفين موثقتين عناقٌ وأن يداً قطعت لا تُوارى، كتبت ولم أورق اليوم إلا انكسارا، ولكنني قد كتبت مراراً لأحيا مرارا".
بالقصيدة الشاعر يحيا، وبأفولها يتلاشى، يكتب كي يبقى وكيف تبقى سطوره. تجربة شعرية غنية، وقصائد يتداخل في معانيها الذاتي والأسطوري والواقعي، موشحة بخيال، ومنمقة بلغة شعرية منطلقة من أسار القافية حيناً، ملتزمة وبحياء بقافية القصيدة الحديثة أحياناً أخرى. وكأن المعنى في تجربة شوقي عبد الأمير الشعرية ينطلق هارباً من جدران القافية، يتجاوزها لتبقى له حرية بلا قيد. إقرأ المزيد