الرؤية المعاصرة في الأدب والنقد
(0)    
المرتبة: 454,360
تاريخ النشر: 01/01/1986
الناشر: دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:تنقسم محتويات هذا الكتاب إلى ثلاثة أقسام ومدخل. وهي جميعها بحوث أو مقالات نشرت في مجلات أدبية أو ألقيت في مؤتمرات علمية أو في محاضرات عامة بالجامعات العربية. أما القليل منها فقد أعد في شكل أحاديث أو برامج إذاعية وخصوصاً ما يتصل بالمقالات القصيرة التي تعرف ببعض كتاب أو ...نقاد الغرب، أو ما جمع في آخر هذا الكتاب من أقوال عن الشعر والشعراء.
ويجمع بين هذه الأقسام الثلاثة خيط واحد مشترك هو حقل الأدب والنقد وما يدور فيهما من مسائل في مرحلتنا المعاصرة. وقد آثرت أن أنشرها جميعها في هذا الكتاب دون تحريف أو تعديل حتى تظل محتفظة بطابعها الذي يسمح للقارئ العام الذي لديه شيء من الثقافة الأدبية والنقدية أن يجد فيها بعض الفائدة. كما يستطيع الباحث المتخصص في الدراسات النقدية أن يجد في هذه المقالات أساسً لمنهج في دراسة الشعر ونقده يستطيع أن يعينه في بحوثه ودراساته إذا شاء. أما المدخل فقد تناول دراسة تكاد تختصر نظرية بأكملها في نقد الشعر حين يقدم محاولة تهدف إلى تحديد مفهوم ثابت وشامل للشعر ويصدق على الماضي كما يصدق على الحاضر.
أما القسم الأول من هذا الكتاب فيتناول دراسة لأبرز الأعلام الأدبية الذين كان لهم تأثير في حركة الأدب والنقد في عصرنا الحديث: من هؤلاء الدكتور طه حسين وأحمد شوقي الشاعر المصري الكبير في مقال يعالج أبرز دلائل القدرة الشعرية عنده، ويحاول أن يضعه في مكانه من التراث ويحدد أهم ملامح الإبداع الشعري عنده. ثم يطلع علينا الكتاب بأعلام آخرين من الشرق والغرب، فيعرض لشاعر الهند الكبير طاغور في شعره الغنائي، وما ينطوي وراءه من فلسفة ومن رؤى صوفية، مع الوقوف عند بعض نصوصه الشعرية-ثم يطرح الكتاب بعد ذلك مجموعة من أعلام الغرب من أمثال "لوردبايرون" و"وليم بليك" "وسترنبرج" و"فرانسواز ساجان" و"وليم فزكنر" وغيرهم فيما يشبه الإشارات الضوئية تركز على بعض الجوانب في تلك الشخصيات الأدبية المشهورة في عالمنا المعاصر. وهي إلى جانب ما تهدف إليه من تعريف تذهب إلى بعث نوع من فتح الشهية وتشويق القارئ لمزيد من المطالعة والدراسة، وتتبع ما يريد من جوانب في تلك الشخصيات الأدبية المؤثرة في حياتنا المعاصرة.
ثم يأتي القسم الثاني من هذا الكتاب هو يشتمل على موضوعين يتصلان بمناهج تعليم اللغة العربية، ودرس الأدب والنقد في الجامعات: يعالج الأول أزمة اللغة العربية، وعزوف الطلاب عن دراستها والأسباب التي تكمن وراء هذه الظاهرة، ظاهرة الضعف العام في اللغة وتدهور الإلمام والإقبال عليها، ثم نظرة موضوعية في برامج تدريسها على مستوى التعليم العام ومستوى الجامعات كذلك ويطرح الموضوع بعض المقترحات.
أما موضوع تدريس النقد والبلاغة والأدب بالجامعة فيتناول منهجاً مقترحاً لتدريس مادة الأدب والنقد بالجامعات على أساس من مفهوم جديد للدراسة الأدبية يتصل اتصالاً حقيقياً بموضوع المادتين. كما يطور درس الأدب تطويراً يعين الطلاب على فهم تراثهم، وهو منهج يعتمد في الأساس على دراسة النصوص دراسة ذوقية تحليلية بدلاً من الانصراف إلى التاريخ الأدبي أو القواعد النحوية والبلاغية. على أن يكون استنباط الحقائق من النص دون سواه.
أما القسم الثالث فيطرح مجموعة متنوعة من أقوال الشعراء والكتاب في أكثر من موضوع، الهدف منها: هو هذه الحصيلة من النصوص المختارة والمعروضة في متن الدراسة، وهي في نظرنا أهم وأبعد فائدة، فالمقصود حقيقة من هذا القسم هو جمع هذه الطائفة المختارة اختيارً خاصاً من نصوص شعرنا ونثرنا القديم والحديث وطرحها من خلال موضوع ما. وإلى جانب هذا الهدف هدف آخر وهو يطرح بعض الملاحظات النقدية حول الشعر والشعراء. إقرأ المزيد