تاريخ النشر: 01/01/2023
الناشر: مؤسسة نوفل
نبذة نيل وفرات:"يعروني ذهول، كلما فكرت بالدروب التي تشكلها الحياة في داخلي وفي الأكوان من حوالي. وأبدأ أول ما أبدأ بجسدي، وهو ما بان مني لناظريّ، وأنظار غيري من الكائنات الحية في الأرض، فيدهشني من هذا الهيكل العجيب أنه شبكة هائلة ومحكمة الصنع من الدروب المتواصل المتقاطعة التي لا تنفك مكتظة ...بسالكيها في كل لحظة من وجودي. فلكل نسمة هواء أتنشقها، ولكلّ قطرة ماء اشربها، ولكل لقمة طعام أبتلعها دروب إلى جسدي وفيه ومنه. وأما تلك الكريات التي منها يتألف دمي، سواء أحمرها وأبيضها، فلا تسل عن الدروب وللحرارة دروب. وكذلك للمرض والعافية وللتعب والراحة... ولكل فكرة وشهوة، وكل حركة وسكنة من حركاتي وسكناتي. وهل عيناي وأذناي ويداي وأنفي وفمي دروب يسلكها العالم الخارجي إلى داخلي فتنطبع في ذهني أشكاله وألوانه، وأصواته وملامسة، وروائحه وطعمه؟ فإذا بي أستأنس، وأنفر من بعضها".نبذة الناشر:إذا كان للأمم الحية أن تزدهي بكتابها وشعرائها، وأن تباهي بعباقرتها وفلاسفتها ومفكريها، فقد حق لنا نحن أبناء الأمة العربية أن نضع ميخائيل نعيمه في رأس مفاخرنا الروحية والأدبية في هذا العصر.
إن ميخائيل نعيمه مدرسة إنسانية فريدة ومذهب مضيء من أنبل مذاهب الفكر الإنساني العربي والعالمي.
وكتاب "دروب" هو جوهرة في سلسلة مؤلفات نعيمه التأملية المتألقة. لم يسبق أن إذا كان للأمم الحية أن تزدهي بكتابها وشعرائها، وأن تباهي بعباقرتها وفلاسفتها ومفكريها، فقد حق لنا نحن أبناء الأمة العربية أن نضع ميخائيل نعيمه في رأس مفاخرنا الروحية والأدبية في هذا العصر.
إن ميخائيل نعيمه مدرسة إنسانية فريدة ومذهب مضيء من أنبل مذاهب الفكر الإنساني العربي والعالمي.
"كاتب بقرائه في مثل الدروب التي يدعونا ميخائيل نعيمه هنا إلى سلوكها في إطار من الفكر النير. والتأمل العميق، واللغة الرائعة والأسلوب الشائق الفريد.
لقد تخطى ميخائيل نعيمه بأدبه حدود الإقليمية خصوصاً في الإنسان الذي هو محور الحياة والأدب.
يبقى على قراء العربية أن يستزيدوا من كنوز العبقري الذي يمنح ثماره للناس، ويرافقوه في دروب الحياة والفكر والأدب. إقرأ المزيد