الحرب الكونية الثالثة، عاصفة سبتمبر والسلام العالمي
تاريخ النشر: 01/07/2003
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:إن ما حدث في 11 سبتمبر 2001 لم يكن أمراً منقطع الصلة بما سبقته من أحداث. بل هو نتيجة وقائع تراكمت حتى أدت إلى ما حصل صبيحة ذلك اليوم. وقد كان ما حدث يؤرخ به لتغيرات في ملامح المستقبل العالمي. ويبدو أن فهم منطق الأحداث العالمية ليس من السهولة ...بمكان نظراً للتنوع الإيديولوجي السائد في العالم واختلاف المشارب والمواقع للمثقفين والكتاب.
والسيد يسين يلقي الضوء في هذا الكتاب على التحولات التاريخية الكبرى التي نقلت العالم من نموذج حضاري راسخ (هو المجتمع الصناعي) إلى نموذج حضاري ناشئ (مجتمع المعلومات العالمي) ذلك التحول الذي توافق بتحول آخر في نمط العلاقات الدولية وهو التحول من نمط الثنائية القطبية إلى نمط القرن العشرين بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتى كان إيذاناً ببداية عصر الفوضى الطليقة الذي أمضى إلى حقبة الهيمنة الأمريكية المقننة بكل أخطارها العسكرية والاقتصادية والسياسية والثقافية على الوطن العربي.
ولقد أثارت أحداث 11 سبتمبر 2001، كل الإشكاليات المعرفية والمشكلات الواقعية التي يدور حولها حوار الحضارات. ولقد كان الخطاب الغربي الذي جاء كرد فعل على هذه الأحداث خطاباً يقوم على التفرقة بين البربرية والمدنية بين الغرب والآخرين (شعوب الأرض) وهو خطاب عنصري ساهم في إحياء السجلات التاريخية للاستعمار الغربي بما يحمله من نزعة عنصرية ضد شعوب العالم غير العربي. وقد كان من ضمن أسئلة التي أثارتها هذه الأحداث تدور حول استمرار القوة الأمريكية أو اضمحلالها في العقود القادمة بالمعنى التاريخي لهذه الكلمة.
والكاتب وهو يبحث في أزمة شرعية وأزمة هوية، وأزمة عقلانية في الوقت نفسه. وهي أزمات سائدة أيضا في المجتمعات الرأسمالية المتقدمة وإن اختلفت أسبابها. وفي إطار تشخيصى لأسباب العداء للغرب يرى الكاتب أنها كثيرة وتتمثل في إدراك المسلمين أن الغرب ينظر بلا مبالاة طعانات المسلمين في فلسطين والشيشان والبوسنة وكشمير وغيرها من البلدان.
بالإضافة إلى ازدواجية المعايير الخاصة بتطبيق مبادئ حقوق الإنسان فيما يتعلق بالسلوك الإسرائيلي إزاء الشعب الفلسطيني. والكاتب يرى ضرورة فتح حوار عالمي بين مختلف الثقافات المعاصرة وممثليها المعتبرين وقد كان هذا الحوار ضرورياً بعد نهاية الحرب الباردة حوالي عام 1990 وهو اليوم أكثر إلحاحا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر.نبذة الناشر:أخذت الدعوة لحوار الحضارات أبعاداً جديدة بعدما ظهرت المقالة الشهيرة لعالم السياسة الأمريكي صمويل هنتنجتون عن "صراع الحضارات"، والتي سرعان ما ظهرت في كتاب متكامل. وأثارت هذه النظرية جدلاً عالمياً وخفت صوتها بعد الانتقادات العميقة التي وجهت لها سواء من داخل الدوائر الغربية الفكرية، أو من الدوائر الفكرية في مختلف بلاد العالم.
كان العالم يستعيد أنفاسه بعد هذه المعركة الفكرية الكبرى، لكي يؤكد مرة أخرى على أهمية الحوار الحضاري، لكي يؤكد مرة أخرى على أهمية الحوار الحضاري، وضرورة تلاقي الصراع بين الثقافات، وإذا بأحداث الحادي عشر من سبتمبر تقع، ويصاب الناس في مختلف أرجاء المعمورة بصدمة مروعة. ولم يكن مرد هذه الصدمة إلى كبر أعداد الضحايا الأبرياء الذين سقطوا بلا ذنب ولا جريرة في البرجين الشهيرين، ولكن الصدمة كانت بحكم الإدراك العميق بأن الإرهاب تجاوز كل الحدود، وانتقل في تصعيده إلى مرحلة التهديد المباشر للأمن العالمي. إقرأ المزيد